صرخات على أبواب الأمم المتحدة: خامنئي عدو الإنسانية

المقاومة تفضح الدور المشبوه لعبد اللهيان في دعم الميليشيات الإرهابية بالمنطقة مسيرة في جنيف تندد بحضور وزير خارجية النظام الإيراني إلى لجنة حقوق الإنسان دعوة لمحاسبة كبار مسؤولي النظام على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران برلماني: اللعب بسعر الصرف آلية النظام لنهب الشعب وحرق الطبقات المحرومة مجاهدي خلق: الادعاء بإيجاد حل للأزمة الاقتصادية المدمرة محاولة لخداع الناس
المقاومة تفضح الدور المشبوه لعبد اللهيان في دعم الميليشيات الإرهابية بالمنطقة مسيرة في جنيف تندد بحضور وزير خارجية النظام الإيراني إلى لجنة حقوق الإنسان دعوة لمحاسبة كبار مسؤولي النظام على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران برلماني: اللعب بسعر الصرف آلية النظام لنهب الشعب وحرق الطبقات المحرومة مجاهدي خلق: الادعاء بإيجاد حل للأزمة الاقتصادية المدمرة محاولة لخداع الناس

الثلاثاء - 28 فبراير 2023

Tue - 28 Feb 2023

«حاسبوا الديكتاتور.. خامنئي عدو الإنسانية».. بهذه العبارة هتف آلاف الإيرانيين على أبواب منظمة الأمم المتحدة بالعاصمة السويسرية جنيف، احتجاجا على إعطاء الشرعية الدولية للنظام الإجرامي بمشاركة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في افتتاح جلسة مجلس حقوق الإنسان أمس الأول.

وطالب الإيرانيون في مسيرتهم التي قادها أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، خارج المقر الأوروبي للأمم المتحدة، بمحاسبة كبار المسؤولين في نظام الملالي وعلى رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس التنفيذي إبراهيم رئيسي، نظير الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي مارسوها على مدار سنوات طويلة، ودعوا إلى إحالة ملف حقوق الإنسان الخاصة بنظام الملالي إلى مجلس الأمن الدولي.

إشارة خاطئة

وبينما أدان المجتمع الدولي وممثلوه المنتخبون ومسؤولوه بالإجماع الحملة الوحشية على المتظاهرين في إيران في الأشهر الخمسة الماضية، أدان المتظاهرون حضور أمير عبداللهيان وخطابه في جلسة الأمم المتحدة التي ستعطي إشارة خاطئة للنظام، وسيشجعه على تنفيذ المزيد من إجراءات لقمع المتظاهرين في إيران.

وقال أحد الإيرانيين المتظاهرين «ندعو الأمم المتحدة إلى محاسبة كبار مسؤولي النظام الإيراني على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران وإحالة ملف حقوق الإنسان الخاص بالملالي إلى مجلس الأمن الدولي».

وشهدت إيران منذ سبتمبر الماضي انتفاضة غير مسبوقة ومستمرة على مستوى البلاد امتدت إلى أكثر من 282 مدينة تطالب بالحرية والديمقراطية.

وفقا لحركة المعارضة الإيرانية الرئيسة، شبكة مجاهدي خلق داخل البلاد، فإن النظام الإيراني ارتكب انتهاكات فظيعة تمثلت في مقتل أكثر من 750 متظاهرا، واعتقلت ما لا يقل عن 30.000 ممن يتعرضون للتعذيب الشديد بما في ذلك الاعتداء الجنسي.

ممثل القمع

ويأتي التظاهر على حضور أمير عبداللهيان بوصفه ممثلا للنظام القمعي، وأكبر الداعين إلى تصدير إرهاب النظام وعدوانه في جميع أنحاء المنطقة.

وكان أمير عبداللهيان لسنوات عديدة مساعدا للقائد الإجرامي لفيلق القدس الإرهابي قاسم سليماني وممثل فيلق القدس في وزارة الخارجية، وفي عهد أحمدي نجاد، شغل منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية ونائب اتصال فيلق القدس مع دول المنطقة، وكان يلتقي بانتظام مع متزعم حزب الله حسن نصر الله، ونشطاء آخرين من النظام في المنطقة.

ومنذ 2011 إلى 2016 عبداللهيان منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية في عهد علي أكبر صالحي وكان مسؤولا عن أنشطة وزارة الخارجية في المنطقة، وخاصة العراق وسوريا واليمن، وكان أيضا جزءا من فريق التفاوض مع مجموعة 5 + 1 بشأن البرنامج النووي المتقدم للنظام، مما يضمن بقاء فيلق القدس دائمًا في الحلقة.

دور مشبوه

وأضلع وزير الخارجية الإيراني بدور مشبوه في دعم الميليشيات بالمنطقة، وفي 22 يونيو 2016، أشارت نشرة سياسية داخلية لحرس الملالي إلى دور أمير عبداللهيان في استراتيجية النظام الإقليمية على النحو التالي «تمكنت وزارة الخارجية، التي دعمت المقاومة دبلوماسيا، من القيام ببعض واجباتها، شكرا لجهود أمير عبداللهيان حتى أصبح مقاتلو حزب الله اللبناني، وفاطميون الأفغان، وحيدريون الباكستانيون، وزينبيون عاملا يعرقل جدول الأعمال الأمريكي الجديد للشرق الأوسط في المنطقة».

ووفقا لتعليمات المجلس الأعلى للأمن القومي التابع للنظام، كان فيلق القدس التابع لحرس الملالي مسؤولا عن السياسة الخارجية للدول التي مزقتها الحرب في المنطقة، وعين سفراء الدول الواقعة تحت هيمنته، وفرض بالفعل من خلال أمير عبداللهيان سياساته على وزارة الخارجية.

انهيار قريب

من جهتها أكدت منظمة مجاهدي خلق أن الارتفاعات المتلاحقة والقياسية على قيمة الدولار الأمريكي مقابل التومان الإيراني، باتت تهدد بمزيد من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتزيد من احتمالات انهيار قريب للوضع الاقتصادي، وتسريع سقوط النظام.

وقالت «سجل الدولار رقما قياسيا جديدا مع بداية الأسبوع وافتتاح السوق، حيث وصلت قيمته إلى أكثر من 60 ألف تومان بحلول الأحد الماضي، وبذلك ارتفع سعره بنسبة 10٪ في يوم واحد، مما دفع مجلس الشورى إلى عقد جلسة مغلقة بحثا عن الحل، حضرها محمد مخبر نائب إبراهيم رئيسي، وإحسان خاندوزي وزير الاقتصاد، ومحمد رضا فرزين رئيس البنك المركزي، وأعلن رئيس المجلس محمد باقر قاليباف عن توصل الجلسة إلى نتيجة جيدة لتنظيم السوق، مشيرا إلى الحاجة للتنسيق الجاد والقوي بين البرلمان والحكومة».

خداع الناس

وأكدت أنه في الادعاء بإيجاد حل للأزمة المدمرة محاولة لخداع الناس، فقد كتب الرئيس السابق للبنك المركزي عبدالناصر همتي «إنه إذا كان بإمكانكم حل أزمة سعر الصرف في اجتماع مدته ساعة واحدة، ما الذي كنتم تفعلونه حتى الآن، وهل يفهم الفريق الاقتصادي أثر 56 ألف تومان للدولار الواحد على حياة الناس وعلى موائدهم».

نهب الشعب

ووفقا لمجاهدي خلق، أن النظام قد أعلن قبل أيام عن إطلاق البنك المركزي مؤسسة مركز صرف العملات والذهب لتحديد سعر الصرف اليومي بهدف استقرار السوق، استمر العمل بهذا الإجراء ليوم واحد، وأعلن البنك المركزي لاحقا عن استئناف التعاملات بالدولار واليورو في محلات الصرافة، وكانت النتيجة ارتفاع سعر الصرف بنسبة 28٪ خلال خمسة أيام.

وأكد عضو البرلمان إيزد خواه مسؤولية الحكومة عن عدم استقرار سعر الصرف، حين أشار إلى أن السعر الحقيقي للدولار أقل من 20 ألف تومان، وأن اللعب بسعر الصرف الآلية الرئيسة لنهب الشعب، خاصة الطبقات المحرومة، وإثراء الباحثين عن الريع وعصابات النهب الحكومية.

أرقام الانتفاضة الأخيرة:

  • 282 مدينة شهدت الانتفاضة.

  • 750 شهيدا بين المتظاهرين.

  • 70 طفلا بين الشهداء.

  • 60 امرأة استشهدت.

  • 30 ألف معتقل.

  • 4 إعدامات.

  • 107 ينتظرون الإعدام.