أدلة جديدة تدين الإخوان بنشر التطرف في النمسا

الثلاثاء - 28 فبراير 2023

Tue - 28 Feb 2023



أحد عناصر الأمن النمساوي أمام مسجد تابع للإخوان                                  (مكة)
أحد عناصر الأمن النمساوي أمام مسجد تابع للإخوان (مكة)
توصلت دراسة حديثة نشرها صندوق الاندماج النمساوي (حكومي) إلى أن الأفكار المتطرفة والمعوقة للاندماج يزرعها الإسلام السياسي، في خطبه الموجهة للمصلين داخل المساجد والجمعيات الإسلامية في النمسا التي تسيطر عليها شبكة جماعة الإخوان.

وفي ثنايا الدراسة يستكشف المؤرخ والخبير الإسلامي هيكو هاينش والمحامي إيميت محمدي وباحث الهجرة زولتان بيتر، إجابة على سؤال «ما الذي تغير منذ دراسة دور المسجد في عملية الاندماج؟» التي نُشرت في خريف 2017؟».

وفي إطار الدراسة تم تحليل 53 خطبة مسجلة في 14 مسجدا عام 2020، على مدار الأعوام الماضية، قبل أن يتم نشر الدراسة الأسبوع الحالي، وفق صحيفة «فولكس بلات» النمساوية.

أول اختلاف بين دراسة 2017 ودراسة 2023، أن المسجد الوحيد الناطق بالألمانية والذي تمكن الباحثون من زيارته في 2017 لم يعد موجودا.

وتقول الدراسة إن المساجد التي تكون فيها الخطب باللغة الألمانية، هي استثناء نادر، ومسجد واحد قدم الخطبة الكاملة بلغتين (العربية والألمانية)، فيما تستعمل 3 مساجد تركية اللغة الألمانية جزئيا على الأقل.

وفي أحد المساجد القريبة من جماعة الإخوان، تم تصنيف 5 من الخطب الست التي تم تحليلها خلال الدراسة، على أنها غير ديمقراطية وغير ليبرالية وغير متسامحة وتدعو للفصل والتفرقة بين الناس في المجتمع.

وتقول الدراسة إن الخطب تثير الريبة والعداء تجاه المجتمع ذي الأغلبية غير المسلمة، وتصف الدولة النمساوية بأنها عدو المسلمين.

واللافت للنظر أن الخطبة الوحيدة التي خرجت إلى حد ما عن هذا النمط كانت في نوفمبر 2020، بعد أيام قليلة من الهجوم الإرهابي في فيينا، ومداهمات الشرطة لمنازل ومواقع تتبع الإخوان.

وتشتبه الدراسة في أن الخطبة الاستثناء في المسجد القريب من الإخوان، ترجع إلى حقيقة أن القائمين على المسجد شعروا في ذلك الوقت بأنهم مراقبون.

ونفذت الشرطة النمساوية أخيرا مداهمة هي الأولى من نوعها ضد جماعة الإخوان في أوروبا، واستهدفت مقرات في 4 ولايات نمساوية، وفتحت تحقيقا قانونيا في أنشطة الجماعة وعلاقتها بالإرهاب، لا يزال مستمرا حتى اليوم.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ دشنت النمسا آلية تعاون على المستوى الأوروبي عبر مؤتمرين لمكافحة الجماعة في 2021 و2022، أسفرا عن تعاون عابر للحدود في رصد أنشطة الإخوان، بين فرنسا والنمسا وبلجيكا والدنمارك.