بسام فتيني

وفي الليلة الخضراء كان الوطن هو البدر

الاحد - 26 فبراير 2023

Sun - 26 Feb 2023

ما أجمل الفرح في كل وقت وحين!؛ فما بالكم حين تكون الفرحة فرحة وطن، ويشارك فيها كل من كانت له هذه الأرض الطيبة مأوى وسكنا.300 عام ونحن نخط في كتب التاريخ ملحمة بناء دولة خضراء كانت ولا زالت وستظل بإذن الله شمسا تشع ضياء لا ينقطع.

ثلاثة قرون قبل وبعد وأثناء النفط، كان المنهج ثابتا والدستور قرآنا والنهج سنة خير خلق الله نبينا محمد، كبارا وصغارا رجالا ونساء نقول «الحمد لله على هذا الوطن العظيم، والحمد لله على نعمة آل سعود».

ومنذ الدولة السعودية الأولى وإلى اليوم أكرم الله هذا الوطن برجال لن ينساهم التاريخ منذ عهد الإمام وحتى بزوغ فجر الدولة الحديثة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، ومن ثم أبناؤه الملوك: الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله، رحمهم الله جميعا.

واليوم ونحن نشهد رؤية تستكمل ما بناه رجال الدولة ممن كانوا لبنة بناء هذه الدولة، وفي عهد الملك سلمان - حفظه الله - وولي عهده أمير الشباب الأمير محمد بن سلمان، ومنذ عام مضى كان الاحتفال بيوم التأسيس بمثابة إعادة للزمن واستذكار للتاريخ ودعوات لمن رحلوا عن دنيانا وهم من كانوا رجال الرعيل الأول ممن كان لهم سبق البناء والتأسيس وإرساء أوتاد وتشكيل ملامح دولة غيرت وجه العالم، وستكون بإذن الله في قادم الأعوام في مصاف العالم الأول بل ومن السباقين في بناء المستقبل.

أحيانا أقول بيني وبين نفسي إني (شخصيا) قد لا أكون على قيد الحياة حين تكتمل مشاريع الرؤية؛ لكن كل ما يقام اليوم من مشاريع سباقة هي حق مستحق للأبناء والأحفاد، وهذا يعني أن نحمد الله على هذا الوطن الذي لا يكتفي بحفظ الماضي والسخاء في الحاضر بل ينظر للأمام ويصنع الخير والفرص للمستقبل بأمر الله، يوما ما سيتنقل أحفادي بالقطار في شتى أرجاء الوطن، وقد تسكن ابنتي في نيوم وحفيدتي تذاكر في شرفة منزل داخل مشروع (ذا لاين) وحفيدي يقضي إجازته في جزيرة (آمالا) وأترك لكم المجال للخيال الجميل الذي سيصبح واقعا أجمل بإذن الله.

ختاما احمدوا الله على هذا الوطن وهذه القيادة، فنحن في وطن عظيم وقيادة حكيمة فاللهم اجعلنا دائما من خير وإلى خير حتى قيام الساعة.

BASSAM_FATINY@