أبناؤنا و«الأكل غير الصحي»
السبت - 25 فبراير 2023
Sat - 25 Feb 2023
شهدت السنوات الأخيرة ثورة كبيرة في مجال صناعة الغذاء، سواء كان ذلك بما يتعلق بصناعة المعلبات الغذائية أو انتشار مطاعم الوجبات السريعة. وبالطبع هذا الهجوم والغزو الغذائي الكاسح لا يقتصر على دولة محددة بل شمل كل جغرافية العالم.
ومع تطورات التمدن والنقلة السريعة للحياة تراجع الأكل الصحي كثيرا من البيوت، إذ ازداد اهتمام الكثير من الأفراد على الأكل السريع والجاهز لعدة اعتبارات، أهمها توافر التنوع الغذائي من مختلف أشكال وأنواع الأطعمة، ووجود خدمات التوصيل السريع «ديلفري» وهو ما اختصر عاملي الوقت والزمن، وانتشار تطبيقات المطاعم بشكل لافت للنظر وبالتالي توافر البديل المناسب في حال غياب المطلوب، وبالطبع كل هذه المرتكزات أسهمت وبشكل كبير في تراجع الأكل الصحي من البيوت وتوافر الأطعمة غير الصحية وأبرزها الوجبات السريعة «الفاست فود».
والواقع المؤلم أن هناك كثيرا من الانعكاسات السلبية لانتشار وتناول الوجبات غير الصحية خصوصا بين الأطفال، أهمها:
زيادة الوزن عند الكبار والصغار، التي إذا تركت على حالها فإنها حتما تمهد مع مرور الوقت وتدريجيا إلى السمنة وما يترتب عليها من مضاعفات عدة، أهمها مرحلة ما قبل السكري (مقاومة الأنسولين) وصولا إلى مرحلة الإصابة بالسكري النوع الثاني نتيجة البدانة.
ومن المشاكل التي قد تكون مرتبطة بالأطفال أيضا هي قصر القامة نتيجة سوء التغذية، وهنا لا يقصد بسوء التغذية عدم توافر الطعام، بل ولله الحمد الخير كثير ومتوفر، ولكن المقصود هنا بسوء التغذية نوعية الأكل وجودته، فغالبا الأطفال للأسف يكثرون من تناول وجبات غير صحية تفتقد للقيمة الغذائية، مما يحرم هؤلاء الأطفال من المصادر المهمة التي تساعدهم في النمو الصحي وبناء الجسم، وبالتالي تزداد أوزانهم بسبب الإفراط في هذه الأطعمة.
ومن المشاكل المترتبة على الاستهلاك المفرط للوجبات غير الصحية زيادة فرص وخطورة التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية وذلك لاحتوائها على كميات كبيرة من الدهون المشبعة والصوديوم والكولسترول، وهنا قد يصاحب ارتفاع الكوليسترول انسداد الشرايين، وعليه زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات.
وقد يتساءل البعض عن مفهوم الأكل الصحي، فالإجابة هي: هو طعام متوازن ومتنوع يحوي جميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم، ويساعد التنويع في الأطعمة على تلبية احتياجات الفرد من المغذيات وتشمل: الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن والماء، لإنتاج الطاقة والنمو وإصلاح الأنسجة التالفة وتنظيم التفاعلات الكيموحيوية داخل الجسم، وعادة يوصى بصفة عامة بالتقليل من الأغذية والمشروبات المحتوية على نسبة عالية من السعرات الحرارية أو الدهون أو السكر أو الملح لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة؛ لذا يجب أن يدرك كل فرد في المجتمع بمختلف الشرائح العمرية أهمية الأكل الصحي والحد من الأطعمة غير المفيدة التي يترتب عليها مشاكل صحية مع مرور الزمن.
وفي مقارنة سريعة نجد أنه قبل 35-40 عاما لم يكن هناك انتشار لزيادة الوزن الذي يترتب عليه التعرض لبعض الأمراض ومنها داء السكري النمط الثاني، إذ كان هذا النوع من السكري يصيب كبار السن، ولكن مع النقلة السريعة للحياة وتراجع الأكل الصحي وانتشار الأطعمة غير المفيدة بدأ هذا النوع من السكري ينتشر بشكل لافت للنظر، خصوصا بين الأطفال اليافعين، لأسباب أهمها البدانة، غياب الرياضة، وتناول الوجبات السريعة بكثرة، والجلوس الطويل وراء الأجهزة دون حراك.
وأخيرا.. يظل السؤال: من يتحمل مسؤولية تراجع الأكل الصحي؟ والإجابة بالطبع كلنا مسؤولون، والحل هو تكريس ثقافة الأكل الصحي، خصوصا بين الأطفال اليافعين الذين للأسف يميلون كثيرا لإغراءات الأكل غير الصحي الجاهز والسريع، وحتى تكون أوزانهم رشيقة وأجسادهم صحية، ومن كل ما سبق يجب تقنين تناول الوجبات السريعة لتفادي كل الانعكاسات السلبية المترتبة، وتعويد الأطفال على الأكل الصحي وتناول الفواكه والخضراوات والعصائر الطازجة بدلا عن المشروبات الغازية، وضرورة حثهم على ممارسة الرياضة يوميا بمعدل نصف ساعة بما يعادل 150 دقيقة أسبوعيا، والحد من ساعات استخدام الأجهزة الالكترونية.
ومع تطورات التمدن والنقلة السريعة للحياة تراجع الأكل الصحي كثيرا من البيوت، إذ ازداد اهتمام الكثير من الأفراد على الأكل السريع والجاهز لعدة اعتبارات، أهمها توافر التنوع الغذائي من مختلف أشكال وأنواع الأطعمة، ووجود خدمات التوصيل السريع «ديلفري» وهو ما اختصر عاملي الوقت والزمن، وانتشار تطبيقات المطاعم بشكل لافت للنظر وبالتالي توافر البديل المناسب في حال غياب المطلوب، وبالطبع كل هذه المرتكزات أسهمت وبشكل كبير في تراجع الأكل الصحي من البيوت وتوافر الأطعمة غير الصحية وأبرزها الوجبات السريعة «الفاست فود».
والواقع المؤلم أن هناك كثيرا من الانعكاسات السلبية لانتشار وتناول الوجبات غير الصحية خصوصا بين الأطفال، أهمها:
زيادة الوزن عند الكبار والصغار، التي إذا تركت على حالها فإنها حتما تمهد مع مرور الوقت وتدريجيا إلى السمنة وما يترتب عليها من مضاعفات عدة، أهمها مرحلة ما قبل السكري (مقاومة الأنسولين) وصولا إلى مرحلة الإصابة بالسكري النوع الثاني نتيجة البدانة.
ومن المشاكل التي قد تكون مرتبطة بالأطفال أيضا هي قصر القامة نتيجة سوء التغذية، وهنا لا يقصد بسوء التغذية عدم توافر الطعام، بل ولله الحمد الخير كثير ومتوفر، ولكن المقصود هنا بسوء التغذية نوعية الأكل وجودته، فغالبا الأطفال للأسف يكثرون من تناول وجبات غير صحية تفتقد للقيمة الغذائية، مما يحرم هؤلاء الأطفال من المصادر المهمة التي تساعدهم في النمو الصحي وبناء الجسم، وبالتالي تزداد أوزانهم بسبب الإفراط في هذه الأطعمة.
ومن المشاكل المترتبة على الاستهلاك المفرط للوجبات غير الصحية زيادة فرص وخطورة التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية وذلك لاحتوائها على كميات كبيرة من الدهون المشبعة والصوديوم والكولسترول، وهنا قد يصاحب ارتفاع الكوليسترول انسداد الشرايين، وعليه زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات.
وقد يتساءل البعض عن مفهوم الأكل الصحي، فالإجابة هي: هو طعام متوازن ومتنوع يحوي جميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم، ويساعد التنويع في الأطعمة على تلبية احتياجات الفرد من المغذيات وتشمل: الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن والماء، لإنتاج الطاقة والنمو وإصلاح الأنسجة التالفة وتنظيم التفاعلات الكيموحيوية داخل الجسم، وعادة يوصى بصفة عامة بالتقليل من الأغذية والمشروبات المحتوية على نسبة عالية من السعرات الحرارية أو الدهون أو السكر أو الملح لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة؛ لذا يجب أن يدرك كل فرد في المجتمع بمختلف الشرائح العمرية أهمية الأكل الصحي والحد من الأطعمة غير المفيدة التي يترتب عليها مشاكل صحية مع مرور الزمن.
وفي مقارنة سريعة نجد أنه قبل 35-40 عاما لم يكن هناك انتشار لزيادة الوزن الذي يترتب عليه التعرض لبعض الأمراض ومنها داء السكري النمط الثاني، إذ كان هذا النوع من السكري يصيب كبار السن، ولكن مع النقلة السريعة للحياة وتراجع الأكل الصحي وانتشار الأطعمة غير المفيدة بدأ هذا النوع من السكري ينتشر بشكل لافت للنظر، خصوصا بين الأطفال اليافعين، لأسباب أهمها البدانة، غياب الرياضة، وتناول الوجبات السريعة بكثرة، والجلوس الطويل وراء الأجهزة دون حراك.
وأخيرا.. يظل السؤال: من يتحمل مسؤولية تراجع الأكل الصحي؟ والإجابة بالطبع كلنا مسؤولون، والحل هو تكريس ثقافة الأكل الصحي، خصوصا بين الأطفال اليافعين الذين للأسف يميلون كثيرا لإغراءات الأكل غير الصحي الجاهز والسريع، وحتى تكون أوزانهم رشيقة وأجسادهم صحية، ومن كل ما سبق يجب تقنين تناول الوجبات السريعة لتفادي كل الانعكاسات السلبية المترتبة، وتعويد الأطفال على الأكل الصحي وتناول الفواكه والخضراوات والعصائر الطازجة بدلا عن المشروبات الغازية، وضرورة حثهم على ممارسة الرياضة يوميا بمعدل نصف ساعة بما يعادل 150 دقيقة أسبوعيا، والحد من ساعات استخدام الأجهزة الالكترونية.