نظام الملالي على فراش الموت
حامد إسماعيليون: فقدوا شرعيتهم وأي محاولة لاسترضائهم خطأ تاريخي
مجموعة دولية تطالب بمحاسبة إيران على جريمة إسقاط الطائرة الأوكرانية
سبهري طالبت بتنحي خامنئي وإجراء استفتاء شعبي فقرروا سجنها 18 عاما
أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة يلاحقون الملالي ويطالبون بمحاكمتهم
حامد إسماعيليون: فقدوا شرعيتهم وأي محاولة لاسترضائهم خطأ تاريخي
مجموعة دولية تطالب بمحاسبة إيران على جريمة إسقاط الطائرة الأوكرانية
سبهري طالبت بتنحي خامنئي وإجراء استفتاء شعبي فقرروا سجنها 18 عاما
أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة يلاحقون الملالي ويطالبون بمحاكمتهم
الخميس - 23 فبراير 2023
Thu - 23 Feb 2023
وصف المتحدث باسم رابطة عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري في يناير 2020، حامد إسماعيليون، نظام الملالي بأنه «على فراش الموت»، وأكد أنه لا جدوى لإضاعة الوقت والتفاوض معه.
في الوقت نفسه، قضت محكمة الثورة الإيرانية بسجن الناشطة الإيرانية فاطمة سبهري 18 عاما، على خلفية دعوتها قبل شهور للمرشد العام علي خامنئي بالتنحي والسماح بإجراء استفتاء شعبي يحدد نوع الحكم في إيران، واعتبر نظام الملالي كلماتها دعاية ضده وإهانة للمرشد.
ويحكم الملالي الشعب الإيراني بالحديد والنار، ويزج بكل منتقديه إلى المعتقلات، الأمر الذي تسبب في تفجير ثورات شعبية متتالية على مدار السنوات الماضية، كان آخرها «ثورة النساء» التي ما زالت تؤرق النظام بعد اندلاعها في أكثر من 200 مدينة إيرانية، عقب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الإرشاد.
خطأ تاريخي
يقول المتحدث باسم عائلات الطائرة المنكونة إسماعيليون في كلمة له أمام مجلس الشيوخ الإيطالي «إن نظام إيران ليس له شرعية بين شعبه، وأي محاولة لاسترضاء الحكومة الإيرانية هو خطأ تاريخي.. وفقا لموقع «العربية نت».
وصعد حامد إسماعيليون إلى المسرح السياسي المعارض للنظام الإيراني، ليس من وسط المعارضين أصحاب التنظيمات بل بسبب فقدانه أسرته في إسقاط الحرس الثوري للطائرة الأوكرانية التي كانت متجهة من طهران إلى كييف قبل سنوات، حيث قتلت زوجته بريسا إقباليان وابنته ريرا إسماعيليون بسبب إسقاط الطائرة الأوكرانية.
وأصيبت الرحلة رقم «PS 752» التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، بصاروخين تابعين للحرس الثوري في صباح يوم 8 يناير 2020، بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران الدولي، وقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 176 راكبا وهم مواطنون إيرانيون وكنديون وسويديون وأفغان وغيرهم.
احتجاج الأهالي
واحتج أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية مرارا على عملية التحقيق ومجريات المحكمة التي تخضع لإشراف المحكمة العسكرية الإيرانية في طهران في السنوات الثلاث الماضية، وأعلنت عن رابطة أسر ضحايا الرحلة الأوكرانية في 8 ديسمبر الماضي، وطلبت أربع دول لها مواطنون بين الضحايا وهي أوكرانيا وبريطانيا والسويد وكندا، في مذكرة دبلوماسية رسمية من الحكومة الإيرانية التعاون في أقرب وقت ممكن لحل الخلافات في هذا الملف في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وأكدت وزيرة خارجية كندا في لقاء مع أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، أن النظام الإيراني برهن على استهانته التامة بحياة الإنسان وحقوقه، وأن كندا وشركاءها في مجموعة التنسيق الدولية بشأن ضحايا الطائرة الأوكرانية، والتي تضم أيضا السويد وأوكرانيا وبريطانيا، يواصلون العمل لمحاسبة إيران على إسقاط الطائرة.
وكانت كندا والسويد وبريطانيا وأوكرانيا أصدرت أواخر الشهر الماضي بيانا مشتركا طالبت فيه بخضوع إيران للتحكيم في قضية الطائرة الأوكرانية.
محاسبة إيران
وقالت مجموعة التنسيق الدولية، «إنها اتخذت إجراءات ملموسة لضمان إحراز تقدم في جهودها الرامية لمحاسبة إيران والوصول إلى مرحلة تسوية النزاع».
وأضاف البيان، الذي نشرته وزارة الخارجية الكندية، أن المجموعة طالبت بخضوع إيران للتحكيم الملزم في النزاع المتعلق بإسقاط الطائرة بصاروخين قالت إن الحرس الثوري أطلقهما بشكل متعمد وغير قانوني، وشددت المجموعة الدولية على التزامها بمواصلة الجهود لمحاسبة إيران على ما وصفته بانتهاكاتها المتعددة لالتزاماتها القانونية الدولية.
ولم تقر الحكومة الإيرانية بإسقاط الطائرة إلا بعد عدة أيام من التصريحات المتناقضة والملفقة، واعترفت أخيرا بأن الدفاعات الجوية التابعة للحرس الثوري والمستقرة في العاصمة الإيرانية طهران أطلقت النار على طائرة بوينغ متجهة إلى كييف عاصمة أوكرانيا، وبعد مرور عام على ذلك عزت إيران ذلك إلى «خطأ بشري»، إلا أن أوكرانيا وكندا والعديد من المراقبين شككوا في صحة الادعاء الإيراني.
وفي أبريل الماضي، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن القضاء الإيراني، وجه لائحة اتهام إلى 10 أشخاص على صلة بإسقاط الطائرة بواسطة الحرس الثوري، لكنها لم تقدم أي تفاصيل ولم تذكر أسماء المتهمين.
تنحي خامنئي
وفي عملية قمع جديدة، وبعد مرور خمسة أشهر على اعتقال الناشطة السياسية الإيرانية فاطمة سبهري، وهي أحد الموقعين على الرسالة التي طالبت المرشد الأعلى لنظام علي خامنئي بالتنحي عن منصبه والسماح بإجراء استفتاء شعبي يحدد نوع الحكم المستقبلي في إيران، حكمت عليها «المحكمة الثورية» بالسجن 18 عاما.
ونشر شقيقها أصغر سبهري، ملفا صوتيا لشقيقته فاطمة على حسابه على تويتر، وكتب يقول «إنها أبلغت أسرتها عبر الهاتف بالحكم الصادر بالسجن 18 عاما ضدها من قبل الفرع الأول لمحكمة الثورة برئاسة القاضي المنصوري».
وفي الملف الصوتي، قالت فاطمة سبهري «إن الحكم الصادر يشمل 10 سنوات سجنا بتهمة الدعاية ضد النظام، وخمس سنوات بتهمة التعاون مع حكومات معادية، وسنتين سجنا بتهمة إهانة مرشد النظام، وسنة واحدة بتهمة أخرى (ربما التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي للبلاد)»، وذكر أصغر سبهري أن شقيقته أبلغت العائلة بالسجن 18 عاما عبر هاتف السجن، ثم قطعت السلطات الاتصال.
سجن انفرادي
وكان الفرع 142 برئاسة قاض يدعى «عرب» أصدر حكما بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 20 مليون تومان بتهمة «نشرها أكاذيب ضد النظام»، واعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية فاطمة سبهري في 21 سبتمبر، في الأسبوع الأول من انطلاق موجة الاحتجاجات الجديدة في إيران.
وتقضي حاليا عقوبة السجن في العنبر 5 بسجن وكيل آباد للنساء في مدينة مشهد شمال شرق إيران، ونفت مؤخرا في نص دفاعها الذي نشر على حساب شقيقها على تويتر، كل الاتهامات، وكشفت أنه زج بها في سجن انفرادي تابع لوزارة الاستخبارات الإيرانية لمدة 31 يوما.
وسبهري هي زوجة أحد قتلى الحرب العراقية الإيرانية الذين تصفهم إيران بـ»الشهداء» وتخصص لهم مساعدات، إلا أنها خلال المرافعة قالت «إن السلطات قطعت المساعدات الشهرية عنها كزوجة شهيد، ومنعتها من تلقي الخدمات العلاجية والصحية بأمر من قاضي القضية.
وتعد فاطمة سبهري أحد الموقعين على البيان 14 الصادر من قبل 14 ناشطا سياسيا ومدنيا دعوا فيه المرشد الأعلى الإيراني للاستقالة من منصبه، وتم اعتقالها بعد مشاركتها في مسيرة احتجاجية أمام دائرة العدل في مدينة مشهد، وأفرج عنها بعد حوالي 9 أشهر من السجن إلا أنها استمرت في المطالبة بتنحي المرشد، والدفاع عن حقوق الإنسان والحقوق المدنية في إيران.
حامد إسماعيليون..
من يكون؟
في الوقت نفسه، قضت محكمة الثورة الإيرانية بسجن الناشطة الإيرانية فاطمة سبهري 18 عاما، على خلفية دعوتها قبل شهور للمرشد العام علي خامنئي بالتنحي والسماح بإجراء استفتاء شعبي يحدد نوع الحكم في إيران، واعتبر نظام الملالي كلماتها دعاية ضده وإهانة للمرشد.
ويحكم الملالي الشعب الإيراني بالحديد والنار، ويزج بكل منتقديه إلى المعتقلات، الأمر الذي تسبب في تفجير ثورات شعبية متتالية على مدار السنوات الماضية، كان آخرها «ثورة النساء» التي ما زالت تؤرق النظام بعد اندلاعها في أكثر من 200 مدينة إيرانية، عقب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الإرشاد.
خطأ تاريخي
يقول المتحدث باسم عائلات الطائرة المنكونة إسماعيليون في كلمة له أمام مجلس الشيوخ الإيطالي «إن نظام إيران ليس له شرعية بين شعبه، وأي محاولة لاسترضاء الحكومة الإيرانية هو خطأ تاريخي.. وفقا لموقع «العربية نت».
وصعد حامد إسماعيليون إلى المسرح السياسي المعارض للنظام الإيراني، ليس من وسط المعارضين أصحاب التنظيمات بل بسبب فقدانه أسرته في إسقاط الحرس الثوري للطائرة الأوكرانية التي كانت متجهة من طهران إلى كييف قبل سنوات، حيث قتلت زوجته بريسا إقباليان وابنته ريرا إسماعيليون بسبب إسقاط الطائرة الأوكرانية.
وأصيبت الرحلة رقم «PS 752» التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، بصاروخين تابعين للحرس الثوري في صباح يوم 8 يناير 2020، بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران الدولي، وقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 176 راكبا وهم مواطنون إيرانيون وكنديون وسويديون وأفغان وغيرهم.
احتجاج الأهالي
واحتج أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية مرارا على عملية التحقيق ومجريات المحكمة التي تخضع لإشراف المحكمة العسكرية الإيرانية في طهران في السنوات الثلاث الماضية، وأعلنت عن رابطة أسر ضحايا الرحلة الأوكرانية في 8 ديسمبر الماضي، وطلبت أربع دول لها مواطنون بين الضحايا وهي أوكرانيا وبريطانيا والسويد وكندا، في مذكرة دبلوماسية رسمية من الحكومة الإيرانية التعاون في أقرب وقت ممكن لحل الخلافات في هذا الملف في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وأكدت وزيرة خارجية كندا في لقاء مع أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، أن النظام الإيراني برهن على استهانته التامة بحياة الإنسان وحقوقه، وأن كندا وشركاءها في مجموعة التنسيق الدولية بشأن ضحايا الطائرة الأوكرانية، والتي تضم أيضا السويد وأوكرانيا وبريطانيا، يواصلون العمل لمحاسبة إيران على إسقاط الطائرة.
وكانت كندا والسويد وبريطانيا وأوكرانيا أصدرت أواخر الشهر الماضي بيانا مشتركا طالبت فيه بخضوع إيران للتحكيم في قضية الطائرة الأوكرانية.
محاسبة إيران
وقالت مجموعة التنسيق الدولية، «إنها اتخذت إجراءات ملموسة لضمان إحراز تقدم في جهودها الرامية لمحاسبة إيران والوصول إلى مرحلة تسوية النزاع».
وأضاف البيان، الذي نشرته وزارة الخارجية الكندية، أن المجموعة طالبت بخضوع إيران للتحكيم الملزم في النزاع المتعلق بإسقاط الطائرة بصاروخين قالت إن الحرس الثوري أطلقهما بشكل متعمد وغير قانوني، وشددت المجموعة الدولية على التزامها بمواصلة الجهود لمحاسبة إيران على ما وصفته بانتهاكاتها المتعددة لالتزاماتها القانونية الدولية.
ولم تقر الحكومة الإيرانية بإسقاط الطائرة إلا بعد عدة أيام من التصريحات المتناقضة والملفقة، واعترفت أخيرا بأن الدفاعات الجوية التابعة للحرس الثوري والمستقرة في العاصمة الإيرانية طهران أطلقت النار على طائرة بوينغ متجهة إلى كييف عاصمة أوكرانيا، وبعد مرور عام على ذلك عزت إيران ذلك إلى «خطأ بشري»، إلا أن أوكرانيا وكندا والعديد من المراقبين شككوا في صحة الادعاء الإيراني.
وفي أبريل الماضي، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن القضاء الإيراني، وجه لائحة اتهام إلى 10 أشخاص على صلة بإسقاط الطائرة بواسطة الحرس الثوري، لكنها لم تقدم أي تفاصيل ولم تذكر أسماء المتهمين.
تنحي خامنئي
وفي عملية قمع جديدة، وبعد مرور خمسة أشهر على اعتقال الناشطة السياسية الإيرانية فاطمة سبهري، وهي أحد الموقعين على الرسالة التي طالبت المرشد الأعلى لنظام علي خامنئي بالتنحي عن منصبه والسماح بإجراء استفتاء شعبي يحدد نوع الحكم المستقبلي في إيران، حكمت عليها «المحكمة الثورية» بالسجن 18 عاما.
ونشر شقيقها أصغر سبهري، ملفا صوتيا لشقيقته فاطمة على حسابه على تويتر، وكتب يقول «إنها أبلغت أسرتها عبر الهاتف بالحكم الصادر بالسجن 18 عاما ضدها من قبل الفرع الأول لمحكمة الثورة برئاسة القاضي المنصوري».
وفي الملف الصوتي، قالت فاطمة سبهري «إن الحكم الصادر يشمل 10 سنوات سجنا بتهمة الدعاية ضد النظام، وخمس سنوات بتهمة التعاون مع حكومات معادية، وسنتين سجنا بتهمة إهانة مرشد النظام، وسنة واحدة بتهمة أخرى (ربما التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي للبلاد)»، وذكر أصغر سبهري أن شقيقته أبلغت العائلة بالسجن 18 عاما عبر هاتف السجن، ثم قطعت السلطات الاتصال.
سجن انفرادي
وكان الفرع 142 برئاسة قاض يدعى «عرب» أصدر حكما بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 20 مليون تومان بتهمة «نشرها أكاذيب ضد النظام»، واعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية فاطمة سبهري في 21 سبتمبر، في الأسبوع الأول من انطلاق موجة الاحتجاجات الجديدة في إيران.
وتقضي حاليا عقوبة السجن في العنبر 5 بسجن وكيل آباد للنساء في مدينة مشهد شمال شرق إيران، ونفت مؤخرا في نص دفاعها الذي نشر على حساب شقيقها على تويتر، كل الاتهامات، وكشفت أنه زج بها في سجن انفرادي تابع لوزارة الاستخبارات الإيرانية لمدة 31 يوما.
وسبهري هي زوجة أحد قتلى الحرب العراقية الإيرانية الذين تصفهم إيران بـ»الشهداء» وتخصص لهم مساعدات، إلا أنها خلال المرافعة قالت «إن السلطات قطعت المساعدات الشهرية عنها كزوجة شهيد، ومنعتها من تلقي الخدمات العلاجية والصحية بأمر من قاضي القضية.
وتعد فاطمة سبهري أحد الموقعين على البيان 14 الصادر من قبل 14 ناشطا سياسيا ومدنيا دعوا فيه المرشد الأعلى الإيراني للاستقالة من منصبه، وتم اعتقالها بعد مشاركتها في مسيرة احتجاجية أمام دائرة العدل في مدينة مشهد، وأفرج عنها بعد حوالي 9 أشهر من السجن إلا أنها استمرت في المطالبة بتنحي المرشد، والدفاع عن حقوق الإنسان والحقوق المدنية في إيران.
حامد إسماعيليون..
من يكون؟
- مواليد 12 مارس 1977 في مدينة كرمانشاه.
- أصله من مدينة أراك.
- ناشط سياسي وطبيب أسنان وروائي.
- من الجيل الجديد لكتاب الأدب الفارسي.
- حاز على جائزة الدكتور جلشيري عن كتابين.
- هاجر إسماعيليون إلى كندا مع عائلته في عام 2010.
- يعيش الآن في مدينة ريتشموندهيل الكندية.