عمارة الدولة السعودية الأولى مستوحاة من البيئة الطبيعية

ذات رونق جمالي خاص لكل منطقة
ذات رونق جمالي خاص لكل منطقة

الأربعاء - 22 فبراير 2023

Wed - 22 Feb 2023

اتسمت العمارة في الدولة السعودية الأولى بتعدد أنماطها وانسجامها واتساقها مع الروابط الأسرية للمجتمع.

وتفردت كل منطقة عن الأخرى في تصاميمها المعمارية وفقا لطبيعة بيئتها، حيث كانت غالبية تصاميم البيوت في عهد الدولة السعودية الأولى من الطين لتوافره في أرضها، إضافة إلى الاعتماد على المكونات المتوافرة في بيئتهم الطبيعية سواء كانت حجرية أو نباتية.

واعتمدت المنطقة الوسطى في عمارة مبانيها على الطين، واللبن، والتبن، والحجارة، والأخشاب، والأثل، وجذوع النخل، وتتجانس هذه العناصر مع بعضها لتكون أكثـر تماسكا من عمران تقليدي في أي منطقة بالجزيرة العربية، إضافة إلى الاستقلالية وفصل مكان غـرف الأسرة عـن غرف اسـتقبال الضيوف، وكان أصحاب البيوت يفضلون أن تكون مكان النوافذ باتجاه الجهة الشمالية ليهب منها الهواء البارد، أو جهة الشرق حتى يدخل نور الشمس، وعلى الرغم مـن مكونات البناء وبساطتها إلا أن أهالي المنطقة استطاعوا بناء الأبراج والقلاع المرتفعة.

القصور والمساجد

واشتهرت الدرعية بالقصور والمساجد، مثل: قصر سـلوى «رمـز البطولـة»، ومسجد الطريف، حيث تميزت المباني بجمال التصاميم المعمارية النجدية، وقوة البناء، فتغنى الشعراء في تلك الفترة بالمباني، وأبدع البناؤون المحترفون في إظهار العناصر الجمالية الخارجية للمباني، كالأفاريز (الحداير)، وهي عبارة عن خطوط زخرفية ناتئة ومثلثة تحيط بواجهة البيت، ومن وظائفها حماية الجدار من مياه الأمطار، كذلك الثقوب المثلثة التي في الجدار، التي تسمى في اللهجة النجدية «اللهوج» ومفردها: لهج، وذلك للمراقبة والتهوية والإضاءة بشكل متواز، إلى جانب «الحقاف» وهي الزخرفة التي تقع فوق الأفاريز (الحداير)، و«الزرانيق» وهي الركن العلوي من البيت، و«الشرف»، وهي زينة السطح.