يوم بدينا.. ما انتهينا!
الأربعاء - 22 فبراير 2023
Wed - 22 Feb 2023
يوم بدينا على أساس متين، دستوره الكتاب والسنة، ما انتهينا في النهل من معينه والتزود به، وهو ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – في محاضرة له بعنوان «الأسس التاريخية والفكرية للدولة السعودية» قائلا «الذي ميز الدولة السعودية عن غيرها أنها لم تقم على أيديولوجية فكرية أو عصبية قبلية أو إقليمية، وإنما قامت على أساس راية التوحيد التي يلتف حولها الجميع من أسر وقبائل، حاضرة وبادية».. إلى أن قال «إن هذه الدولة – المملكة العربية السعودية – قدرها واستمرارها بعد توفيق المولى - عز وجل - إنما هو بالمحافظة على دينها الذي هو سبب عزتها ونصرتها على مر الأيام والسنين والقرون.
يوم بدينا في نشر الاستقرار والأمن، متمثلا في توحيد نجد على يد مؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود وتأمينها بالأسوار المنيعة والحراسة وإقامة الحدود الشرعية، ما انتهينا في تعزيز الأمن والأمان، فالسعودية اليوم تعد الأكثر أمانا بين دول مجموعة العشرين، وفقا لمؤشرات أمنية صادرة عن تقرير التنافسية العالمي 2019، وتقرير التنمية المستدامة 2020.
يوم بدينا مضرب مثل في الكرم وحسن الوفادة، من خلال إكرام الضيف في مجالس الأئمة والدواوين ورعاية المعتمرين والحجاج وتأسيس الأوقاف للوافدين، مثل «سبالة موضي» زوجة الإمام محمد بن سعود أو «خان جليلية» بنت الأمير عبدالمحسن الدرعي، ما انتهينا في البذل والعطاء، إذ تبنت المملكة في رؤيتها مشاريع متفرقة تهدف إلى الترحيب بالراغبين في زيارتها، والاعتناء براحتهم ورضاهم، والتيسير على الحجاج والمعتمرين من خلال تطويع التقنيات الحديثة والمواصلات المتقدمة، وتوفير كافة الخدمات اللازمة.
يوم بدينا في نشر العلم، من خلال دعم الدارسين ماديا ومعنويا وعقد المجالس العلمية كمجلس «الباطن» في وادي حنيفة، فقد كان الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود يحضر المجالس العلمية ويجزل العطاء للدارسين من الكبار والصغار، ما انتهينا في دعم العلم وأهله، فالمملكة اليوم تحتل المركز الرابع في الإنفاق الحكومي على التعليم وفق تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية (IMD 2020)، كما تسعى المملكة إلى أن تكون منارة للعلم من خلال رفع مستوى جودة التعليم وفتح مدارسها وجامعاتها للطلبة من خارجها، إذ بلغ عددهم في عام 2018 أكثر من 900 ألف طالب في مراحل التعليم العام وأكثر من 70 ألف طالب في مراحل التعليم العالي، علاوة على ما توليه المملكة من رعاية ودعم لمراكز علمية نوعية في دول متفرقة حول العالم.
يوم بدينا في تعزيز الاقتصاد المحلي حين ازدهرت التجارة في الدرعية إبان عهد الإمام سعود بن عبدالعزيز وفقا لما ذكره المؤرخ ابن بشر في كتابه «عنوان المجد في تاريخ نجد»، ما انتهينا في دفع عجلة التنمية، فالاقتصاد محور أساس في رؤية المملكة 2030، وقد حققت حتى يومنا هذا عددا من الإنجازات في هذا المحور، مما جعلها تسجل ثاني أفضل أداء وتتقدم 8 مراتب في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية (IMD 2022)، كما حققت المركز الأول في مؤشر نضج الخدمات الحكومية الالكترونية والنقالة لعام 2022 وفق تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا).
يوم بدينا في مد يد العون وتقديم الخير للغير، من خلال بيت المال والأوقاف لدعم المحتاجين ونصرة الملهوفين، ما انتهينا في تعظيم النفع من خلال تمكين المسؤولية المجتمعية واستدامة المشاريع الخيرية، وما استجابة قيادتنا السخية وشعبنا المعطاء لإغاثة متضرري الزلزال بسوريا وتركيا مؤخرا، وبذلهم نحو نصف مليار ريال، إلا دليل على تأصيل هذا المبدأ في النفوس وعمل بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
هذا غيض من فيض لا ينضب، يؤكد أن لنا عمقا تاريخيا اتسم بالتفرد والتميز، بدأ قديما، وازدهر حديثا، ولا يزال الطموح عاليا لتحقيق المزيد من النجاحات والتطلعات بتوفيق الله أولا، ثم بتكاتف المخلصين نحو تحقيق ما أشار إليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله ورعاه - بقوله «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجا ناجحا ورائدا في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك».
moqhim@
يوم بدينا في نشر الاستقرار والأمن، متمثلا في توحيد نجد على يد مؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود وتأمينها بالأسوار المنيعة والحراسة وإقامة الحدود الشرعية، ما انتهينا في تعزيز الأمن والأمان، فالسعودية اليوم تعد الأكثر أمانا بين دول مجموعة العشرين، وفقا لمؤشرات أمنية صادرة عن تقرير التنافسية العالمي 2019، وتقرير التنمية المستدامة 2020.
يوم بدينا مضرب مثل في الكرم وحسن الوفادة، من خلال إكرام الضيف في مجالس الأئمة والدواوين ورعاية المعتمرين والحجاج وتأسيس الأوقاف للوافدين، مثل «سبالة موضي» زوجة الإمام محمد بن سعود أو «خان جليلية» بنت الأمير عبدالمحسن الدرعي، ما انتهينا في البذل والعطاء، إذ تبنت المملكة في رؤيتها مشاريع متفرقة تهدف إلى الترحيب بالراغبين في زيارتها، والاعتناء براحتهم ورضاهم، والتيسير على الحجاج والمعتمرين من خلال تطويع التقنيات الحديثة والمواصلات المتقدمة، وتوفير كافة الخدمات اللازمة.
يوم بدينا في نشر العلم، من خلال دعم الدارسين ماديا ومعنويا وعقد المجالس العلمية كمجلس «الباطن» في وادي حنيفة، فقد كان الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود يحضر المجالس العلمية ويجزل العطاء للدارسين من الكبار والصغار، ما انتهينا في دعم العلم وأهله، فالمملكة اليوم تحتل المركز الرابع في الإنفاق الحكومي على التعليم وفق تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية (IMD 2020)، كما تسعى المملكة إلى أن تكون منارة للعلم من خلال رفع مستوى جودة التعليم وفتح مدارسها وجامعاتها للطلبة من خارجها، إذ بلغ عددهم في عام 2018 أكثر من 900 ألف طالب في مراحل التعليم العام وأكثر من 70 ألف طالب في مراحل التعليم العالي، علاوة على ما توليه المملكة من رعاية ودعم لمراكز علمية نوعية في دول متفرقة حول العالم.
يوم بدينا في تعزيز الاقتصاد المحلي حين ازدهرت التجارة في الدرعية إبان عهد الإمام سعود بن عبدالعزيز وفقا لما ذكره المؤرخ ابن بشر في كتابه «عنوان المجد في تاريخ نجد»، ما انتهينا في دفع عجلة التنمية، فالاقتصاد محور أساس في رؤية المملكة 2030، وقد حققت حتى يومنا هذا عددا من الإنجازات في هذا المحور، مما جعلها تسجل ثاني أفضل أداء وتتقدم 8 مراتب في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية (IMD 2022)، كما حققت المركز الأول في مؤشر نضج الخدمات الحكومية الالكترونية والنقالة لعام 2022 وفق تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا).
يوم بدينا في مد يد العون وتقديم الخير للغير، من خلال بيت المال والأوقاف لدعم المحتاجين ونصرة الملهوفين، ما انتهينا في تعظيم النفع من خلال تمكين المسؤولية المجتمعية واستدامة المشاريع الخيرية، وما استجابة قيادتنا السخية وشعبنا المعطاء لإغاثة متضرري الزلزال بسوريا وتركيا مؤخرا، وبذلهم نحو نصف مليار ريال، إلا دليل على تأصيل هذا المبدأ في النفوس وعمل بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
هذا غيض من فيض لا ينضب، يؤكد أن لنا عمقا تاريخيا اتسم بالتفرد والتميز، بدأ قديما، وازدهر حديثا، ولا يزال الطموح عاليا لتحقيق المزيد من النجاحات والتطلعات بتوفيق الله أولا، ثم بتكاتف المخلصين نحو تحقيق ما أشار إليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله ورعاه - بقوله «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجا ناجحا ورائدا في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك».
moqhim@