يوم التأسيس 22 فبراير 1727م يوم أمة!
الثلاثاء - 21 فبراير 2023
Tue - 21 Feb 2023
التاريخ ذاكرة الأجيال، وأيامه ووقائعه مواقد الحماس في النفوس، والأمم الحية لا تكون حية إلا باستلهام ماضيها واستحضار سير أعلام نبلائها من القادة والعلماء والحكماء، فالإسلام حينما بزغ نوره وعمت سماحته أرجاء الجزيرة العربية لم يلغ سيرة من قبله أخلاقا وعرفا وثقافة، بل نزل كلام الله بلسان عربي مبين غاية وتماما وكمالا في البيان والبلاغة والفصاحة، فكان خير حافظ لأهم مقومات ثقافة العرب وحضارتهم، إذ حفظ لهم لغتهم إلى قيام الساعة، ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - أنزل زعماء العرب وقادتهم وشعراءهم منازلهم المعروفة، وأكرمهم وألف بين قلوبهم، فكان الانتصار والتمكين وكانت العزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
وهذا النهج النبوي الشريف هو النهج الذي اتخذه الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود منهاجا له حينما أسس دولته الحديثة وأرسى دعائمها ووطد أرجاءها، فبسط على أرضها العدل، وأقام الشرع، وأحيا السنة، فنعم أهلها بالخير والتطور والنماء، والمتمعن في سيرة هذا الزعيم الهمام يجد أنه حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، واعتنى به وجعله دستورا ومنهاجا لبلاده، ومرجعا لحكمه وإدارته، كما أنه اعتنى بلغته العربية الفصيحة، فمن يستمع لخطبه التاريخية يجد فيها لغة مثقفة سليمة في المبنى وواضحة في المعنى، تفوق بها على كثير من زعماء العرب والأعيان، وكان -رحمه الله- يجل العلماء ويقدمهم في مجالسه حتى على إخوته وأقرب خاصته وقادة جنده، وكان ينزل زعماء القبائل وعرفاءهم منزلة خاصة ويحسن ضيافتهم ويكرم وفادتهم.
وهذا ما سار عليه أبناؤه من بعده - رحمهم الله -، فالملك سعود كان مثقفا ومفوها، ولا أدل على ذلك إلا إمامته للمسلمين في الحرمين الشريفين وبعض مساجد المملكة، وكان الملك فيصل زعيما مهابا في خطبه السياسية الحماسية، واهتم الملك خالد بحضور مجالس العلماء والإنصات لهم، وكان الملك فهد مثقفا حصيفا في خطبه أمام القمم العربية وفي كلماته المرتجلة الموجهة لشعبه، وكذا كان ملوكنا وأمراؤنا من آل سعود، فالملك عبدالله، رحمه الله، كان شعبويا عربيا أصيلا، وكان الأمير سلطان خطيبا في المحافل العسكرية سريع البديهة وحاضر الذهن.
ومن يقرأ في سيرة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يتوقف كثيرا عند اهتمامه بالتاريخ وعلوم وسلوم القبائل والأسر العربية، فكان وما يزال - حفظه الله - مرجعا موثوقا، وموسوعة حية في ثقافات الأمم والشعوب، وأنموذجا واقعيا في الحكم الرشيد والإدارة الناجحة، فهو القارئ الواعي والمحب للعلم والعلماء، وهو المنفتح على شتى العلوم ومختلف المعارف، ومن اهتمامه بالتاريخ وحرصه عليه أمره الكريم بإحياء يوم التأسيس، واستلهام جهود زعماء هذه الدولة المباركة، واستذكار سيرة الإمامين محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود، تقديرا لجهودهما المباركة، واعترافا بفضلهما فيما نحن فيه من أمن وأمان ونهضة ونماء.
وإذا ما ذكر الزعماء وعظماء التاريخ ماضيا وحاضرا فإن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - يأتي في طليعة زعماء العرب الأفذاذ قديما وحديثا، فهذا الأمير الملهم تجاوز ذكره الأفاق، وأصبح حديث كبريات الصحف والمحطات العالمية، فهو بعلمه وحكمته وبعد نظره يقود بلاده وشعبه نحو نهضة عصرية لا مثيل لها، وكلنا قد تابعنا لقاءاته التلفزيونية وحواراته الإعلامية ولمسنا في سموه الإلمام بدقائق الأمور وتفاصيل المسائل، فهو يتحدث في الشؤون الاقتصادية بأرقام دقيقة، ويناقش الأساليب الإدارية الحديثة، ويطرح رأيه في القضايا الاجتماعية المهمة، فضلا عن حنكته ودبلوماسيته وحسه السياسي اليقظ وحدسه الفطري الفذ.
وإن ما يبذله من جهد وعطاء، وما يقدمه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من خطط تنموية ومشروعات اقتصادية عملاقة ستجعلنا في طليعة دول العالم المتقدم والمتفوق تكنولوجيا واقتصاديا، لا بد وأن التاريخ سيحفظ كل هذا بمداد من الفخر والاعتزاز، وستحفظه الأجيال جيلا بعد جيل نماء وولاء ومحبة وعطاء، حفظ الله بلادنا آمنة مطمئنة، وحفظ قادتنا عظماء أوفياء على مر التاريخ ومختلف العصور، ألم أقل لكم في بداية مقالي «إن التاريخ ذاكرتنا الحية، وإن أيامه وشواهده دوافع حماسنا وحبنا وولائنا»!
@drbmaz
وهذا النهج النبوي الشريف هو النهج الذي اتخذه الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود منهاجا له حينما أسس دولته الحديثة وأرسى دعائمها ووطد أرجاءها، فبسط على أرضها العدل، وأقام الشرع، وأحيا السنة، فنعم أهلها بالخير والتطور والنماء، والمتمعن في سيرة هذا الزعيم الهمام يجد أنه حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، واعتنى به وجعله دستورا ومنهاجا لبلاده، ومرجعا لحكمه وإدارته، كما أنه اعتنى بلغته العربية الفصيحة، فمن يستمع لخطبه التاريخية يجد فيها لغة مثقفة سليمة في المبنى وواضحة في المعنى، تفوق بها على كثير من زعماء العرب والأعيان، وكان -رحمه الله- يجل العلماء ويقدمهم في مجالسه حتى على إخوته وأقرب خاصته وقادة جنده، وكان ينزل زعماء القبائل وعرفاءهم منزلة خاصة ويحسن ضيافتهم ويكرم وفادتهم.
وهذا ما سار عليه أبناؤه من بعده - رحمهم الله -، فالملك سعود كان مثقفا ومفوها، ولا أدل على ذلك إلا إمامته للمسلمين في الحرمين الشريفين وبعض مساجد المملكة، وكان الملك فيصل زعيما مهابا في خطبه السياسية الحماسية، واهتم الملك خالد بحضور مجالس العلماء والإنصات لهم، وكان الملك فهد مثقفا حصيفا في خطبه أمام القمم العربية وفي كلماته المرتجلة الموجهة لشعبه، وكذا كان ملوكنا وأمراؤنا من آل سعود، فالملك عبدالله، رحمه الله، كان شعبويا عربيا أصيلا، وكان الأمير سلطان خطيبا في المحافل العسكرية سريع البديهة وحاضر الذهن.
ومن يقرأ في سيرة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يتوقف كثيرا عند اهتمامه بالتاريخ وعلوم وسلوم القبائل والأسر العربية، فكان وما يزال - حفظه الله - مرجعا موثوقا، وموسوعة حية في ثقافات الأمم والشعوب، وأنموذجا واقعيا في الحكم الرشيد والإدارة الناجحة، فهو القارئ الواعي والمحب للعلم والعلماء، وهو المنفتح على شتى العلوم ومختلف المعارف، ومن اهتمامه بالتاريخ وحرصه عليه أمره الكريم بإحياء يوم التأسيس، واستلهام جهود زعماء هذه الدولة المباركة، واستذكار سيرة الإمامين محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود، تقديرا لجهودهما المباركة، واعترافا بفضلهما فيما نحن فيه من أمن وأمان ونهضة ونماء.
وإذا ما ذكر الزعماء وعظماء التاريخ ماضيا وحاضرا فإن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - يأتي في طليعة زعماء العرب الأفذاذ قديما وحديثا، فهذا الأمير الملهم تجاوز ذكره الأفاق، وأصبح حديث كبريات الصحف والمحطات العالمية، فهو بعلمه وحكمته وبعد نظره يقود بلاده وشعبه نحو نهضة عصرية لا مثيل لها، وكلنا قد تابعنا لقاءاته التلفزيونية وحواراته الإعلامية ولمسنا في سموه الإلمام بدقائق الأمور وتفاصيل المسائل، فهو يتحدث في الشؤون الاقتصادية بأرقام دقيقة، ويناقش الأساليب الإدارية الحديثة، ويطرح رأيه في القضايا الاجتماعية المهمة، فضلا عن حنكته ودبلوماسيته وحسه السياسي اليقظ وحدسه الفطري الفذ.
وإن ما يبذله من جهد وعطاء، وما يقدمه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من خطط تنموية ومشروعات اقتصادية عملاقة ستجعلنا في طليعة دول العالم المتقدم والمتفوق تكنولوجيا واقتصاديا، لا بد وأن التاريخ سيحفظ كل هذا بمداد من الفخر والاعتزاز، وستحفظه الأجيال جيلا بعد جيل نماء وولاء ومحبة وعطاء، حفظ الله بلادنا آمنة مطمئنة، وحفظ قادتنا عظماء أوفياء على مر التاريخ ومختلف العصور، ألم أقل لكم في بداية مقالي «إن التاريخ ذاكرتنا الحية، وإن أيامه وشواهده دوافع حماسنا وحبنا وولائنا»!
@drbmaz