ياسر عمر سندي

من التأسيس إلى الرؤية

الثلاثاء - 21 فبراير 2023

Tue - 21 Feb 2023

منذ بناء القاعدة إلى استشراف الرؤية الواعدة؛ هذه الرحلة الطويلة في سنواتها والعميقة في إنجازاتها ارتكزت على ثلاثة أسس هامة، وهي: حفظ كرامة الإنسان، وحماية مقدرات المكان، والاعتماد على تعاليم السنة والقرآن؛ منذ ثلاثة قرون وهذا هو مبدأ التكوين وديدن الدولة السعودية ومنهجها القديم.

يوم التأسيس في هذه الذكرى التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيده الله، قائد مسيرتنا التنموية بإصدار أمره الكريم بأن يكون في يوم 22 فبراير من كل عام إجازة رسمية للمملكة لنستعيد ذكريات ماضينا المجيد في حاضرنا السعيد.

من خلال هذه الأسطر وفي هذا اليوم أود أن نقف جميعا احتراما وتقديرا لنستحضر هذه النعم الكبيرة وهذه الخيرات الوفيرة التي نعيشها ويستظل تحتها المواطن والمقيم في وقتنا الراهن؛ والتي يسعى لترسيخها بفكره وحيويته ورؤيته جاهدا ولي عهدنا الأمير الشاب محمد بن سلمان، حفظه الله ورعاه.

في مثل هذا التاريخ من العام الماضي ليوم التأسيس كتبت مقالا في هذه المساحة صفحة الرأي بعنوان «ذاك يوم بدينا وهذا يوم التأسيس» وتحدثت فيه عن أربع قواعد عامة نستند إليها وتعتبر محركات استراتيجية نستشرفها للقادم من خطتنا وخطواتنا والتي بإمكاننا صياغتها وتتبعها على مستوى الوزارات والهيئات والمنظمات الحكومية والخاصة كل فيما يخصه بإمكاناته الوطنية البشرية والمالية والمادية واللوجستية لدعم جميع المرافق الوطنية في ظل عهدنا الجديد وهي: القاعدة الأولى «قوتنا الداعمة» من خلال إيماننا الراسخ وعقيدتنا السمحة المستمدة من الكتاب والسنة؛ القاعدة الثانية «قوتنا الناعمة» وهي جميع ما نمتلكه من هويتنا الوطنية على هذه الأرض الطيبة من حضارات وموروثات وأحداث ضاربة في جذور التاريخ تعطينا الحافز والدافع لنراهن أننا هنا لجذب العالم إلينا؛ القاعدة الثالثة «قوتنا الراسخة» مما نعيشه في حاضرنا الذي نفاخر به والمعرفة التي يحملها شبابنا وصولا إلى المستقبل الذي نصبو إليه؛ القاعدة الرابعة «قوتنا الشامخة» قيادتنا الرشيدة المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وهي التي تحافظ على القواعد الثلاث آنفة الذكر.

في بداية تأسيس هذا الكيان منذ 1727 إلى عهدنا الراهن 2023 وصولا برؤيتنا إلى 2030 هي محطات نستدركها ونخطو إليها واثقين بأن التغير والتغيير هو من السنن الكونية التي فرضها رب البرية واليقين بهذا التسارع يتطلب الوعي المتلاحق والمستدام من خلال خطط تنموية مدروسة تعتمد على برامج مختلفة ومتنوعة تحت مظلة الرؤية ومن أهمها برنامج جودة الحياة والذي يحمل في طياته الأسس الثلاث التي أوردتها في أول المقال منذ فجر التأسيس وهي: حفظ كرامة الإنسان، وحماية مقدرات الإنسان، والاعتماد على تعاليم السنة والقرآن؛ لنصل إلى رؤيتنا بأمان.

باختصار.. «هذه رحلتنا من التأسيس إلى الرؤية».

@Yos123Omar