حاتم المسعودي

التسويق في يوم التأسيس

الثلاثاء - 21 فبراير 2023

Tue - 21 Feb 2023

في هذه الأيام نعيش ذكرى خالدة في جذورنا الراسخة كسعوديين وسعوديات، والتي تمتد أكثر من ثلاثة قرون من العز، والفخر، والأمجاد، تاريخ لا توجزه مقالات، وكتب ولا وثائقيات مهما تحدثوا، وتحدثنا عن جذورنا الأصيلة، وتاريخنا العظيم، وعراقة الماضي المجيد، و22 فبراير هو يوم يمثل عقودا نتذكر ونستذكر ماضينا، وحاضرنا، ومستقبلنا.

ولأهمية البعد في هذا اليوم، فالجميع في هذه البلاد المباركة يحتفل في هذا اليوم بالموروث الشعبي، وأصبح يوما مهما في تعزيز تاريخنا، وتراثنا، واستعراضه أمام العالم أجمع، بفكر وأناقة شباب وفتيات السعودية، بالظهور بالمظهر المميز الذي يعيد للأذهان الأمجاد العظيمة والعراقة في هذه البلاد، وهنا تكمن العلامة العالمية للهوية الوطنية السعودية.

وكدليل أننا دولة استراتيجية عالميا، أصبح الاهتمام بالعلامة التجارية أحد المعايير المهمة في غالبية مشاريعنا، وهذا يدل على التميز والتفرد، لذلك تقود وزارة الثقافة هذا الدور المميز، خلال وضع هوية مخصصة لكل يوم أو مناسبة وطنية، وجاءت الهوية البصرية ليوم التأسيس تحت شعار «يوم بدينا»، التي تحمل معاني جوهرية تاريخية متنوعة، ترتبط بأمجاد الدولة السعودية وبطولاتها وعراقتها، حيث تظهر في منتصف الشعار أيقونة «رجل يحمل راية»، وكثير من المضامين السامية التي حملتها.

وتعطي الهوية المتكاملة دورا كبيرا وجوهريا للتسويق في تبسيط المهام، وإيصال رسالته، وتحقيق أهدافه، بطرق واضحة تحظى باحترام وتقدير الجمهور المستهدف وغير المستهدف، بأن العلامات التجارية قوية وقادرة على الوصول بشكل صحيح.

ومن هذا المنطق، تتنافس الكيانات والمنشآت والقطاعات المختلفة، سواء حكومية أو خاصة، في التسويق والاستثمار في هذه الأيام الوطنية، خلال مسارين مهمين: أما لتعزيز علامتها التجارية، أو الحصول على عملاء جدد خلال مواكبة هذا الحدث بالظهور بالشكل المميز واللافت.

الظهور التسويقي في يوم التأسيس، هو سباق للتميز، واستعراض قوة العلامة التجارية، خلال منتجات تتواكب مع هوية، ومعاني، ومعايير هذا اليوم، والاستفادة من الظاهرة في تحقيق أهداف استراتيجية، وتعزيز الصورة الذهنية لذلك، تظهر في هذا اليوم ثقافة المؤسسات، ومدى تقديرها وإلمامها بدور التسويق، ويقيس قوتها من النتائج، ونجاعة فرقها التسويقية.

@hatim_almsaudi