32 شخصا وكيانا إيرانيا على قائمة عقوبات أوروبا

إعدام متظاهرين بعد التعذيب وإجبارهما على التوقيع على جرائم لم يرتكباها
إعدام متظاهرين بعد التعذيب وإجبارهما على التوقيع على جرائم لم يرتكباها

الاثنين - 20 فبراير 2023

Mon - 20 Feb 2023



إعدامات جديدة في إيران                                        (مكة)
إعدامات جديدة في إيران (مكة)
أدرج الاتحاد الأوروبي 32 شخصا وكيانا إيرانيا على قائمة العقوبات، وضمن القائمة السوداء للإرهاب، في مواجهة حازمة لقمع نظام الملالي المتنامي بالداخل، ومواصلة تصدير الإرهاب في الخارج.

وأفادت الصحيفة الرسمية للاتحاد الأوروبي، بأنه «وفقا لالتزام الاتحاد الأوروبي بحل جميع القضايا ذات الأهمية فيما يتعلق بإيران، بما في ذلك حالات حقوق الإنسان، يجب إدراج 32 فردا وكيانين في قائمة الأفراد والكيانات والمنظمات والهيئات التي تطبق ضدها تدابير تقييدية».

وكشف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الاتحاد تلقى معلومات مهمة حول تطورات برنامج إيران النووي، مؤكدا أن حزمة عقوبات جديدة ومهمة ستفرض على إيران، فيما أعرب وزير خارجية فنلندا عن قلقه من ممارسات طهران التي تنتهك حقوق الإنسان.

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن، إن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على عشرات الإيرانيين، منهم قضاة، لدورهم في إصدار عقوبات الإعدام على محتجين، وأضاف «القضاة والعاملون في السجن ومن يحكمون على الآخرين بالإعدام.. العشرات منهم ستُدرج أسماؤهم على القائمة».

وتعد حزمة العقوبات الأوروبية هي الخامسة منذ أكتوبر 2022. وكانت العقوبات السابقة قد طالت عدة مسؤولين إيرانيين، بينهم قائد «شرطة الأخلاق»، لضلوعهم في حملة القمع هذه.

بالتواكب، واصل نظام الملالي قمع المحتجين، خصوصا المعتقلين منهم، وأقدم على إعدام متظاهرين اثنين لمشاركتهما في الاحتجاجات المشتعلة بإيران منذ أكثر من 5 أشهر.

وكشفت منظمة «حال وش» الحقوقية الإيرانية، أن النظام أعدم اثنين من سكان محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد، اعتقلا خلال موجة الاحتجاجات العارمة التي تجتاح إيران منذ سبتمبر الماضي.

وقال، إن «اثنين من البلوش أعدموا في مدينة جابهار، بعد أن أصدرت محكمة الثورة في مدينة زاهدان حكما بالإعدام بحقهما». وحسب المنظمة، فقد وجهت المحكمة إلى كل من: (نظام الدين حوت، ومنصور حوت) تهمة الإفساد في الأرض.

واعتقلت قوات الحرس الثوري نظام الدين حوت ومنصور حوت في 30 سبتمبر الماضي، بعد احتجاجات شعبية واسعة ضد النظام على خلفية قيام أحد قادة الشرطة في مدينة شابهار باغتصاب فتاة بلوشية.

وقال مصدر مطلع، إن حكم المحكمة صدر في 8 يناير الماضي، واحتج المتهمان، اللذان ليس لهما محام من اختيارهما، على هذا الحكم، لكن تمت المصادقة عليه من المحكمة العليا. منصور حوت، هو نجل كمال خان، شاعر وكاتب وموسيقي في سيستان وبلوشستان معروف توفي 2008، والمتهم الآخر عمره 20 عاما.

ونقلت منظمة «حال وش» عن مصدر مطلع قوله: «تعرض منصور ونظام الدين حوت لتعذيب شديد أثناء اعتقالهما، وتحت التعذيب أُجبرا على الاعتراف، وأُجبرا على التوقيع تحت ضغط وتهديد المحققين الأمنيين».

من جهة أخرى، قالت «حال وش»، إنه تم اعتقال 4 مواطنين بلوش في زاهدان، وإن قوات استخبارات الحرس الثوري نقلتهم إلى مكان مجهول، وقُتل مئات المتظاهرين على أيدي قوات الأمن والشرطة، واعتُقل عشرات الآلاف، في الأشهر الـ5 الماضية.

وأفاد موقع حقوق الإنسان «هنجاو» الكردية، بأن شابا يدعى مختار فتحي قتل بنيران مباشرة من القوات الأمنية في مدينة سقز التابعة لمحافظة كردستان غرب إيران.

وقال، إن قوات الأمن الإيرانية استهدفت الشاب بالقرب من منزل والديه، أثناء جلوسه في سيارة مع صديقين آخرين، للاشتباه في كتابته شعارات على الحائط ضد النظام، مضيفا بأن عائلة هذا الشاب تعرضت للتهديد من الأجهزة الأمنية بعد مقتله.

وكانت اللجنة البريطانية لحرية إيران أعلنت أن نوابا وشخصيات سياسية من مختلف الأحزاب البريطانية، سيعقدون مؤتمرا حول إيران غدا، لمناقشة ما ستعنيه الانتفاضة الإيرانية المستمرة على مستوى البلاد بالنسبة لمستقبل النظام، واحتمال حدوث ثورة جديدة في البلاد، والاستجابة السياسية البريطانية المناسبة لهذه التطورات.

وفي المؤتمر، سيقدم عضو البرلمان الأسكتلندي السابق، ومنسق الحملة من أجل التغيير في إيران، ستروان ستيفنسون، كتابه الجديد (الدكتاتورية والثورة: إيران - التاريخ المعاصر) ، الذي يروي المنظور التاريخي الأكبر لنضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية.

إعدام الملالي للمتظاهرين

  • 7 إعدامات للمتظاهرين في الشهور الماضية

  • 4 خلال ديسمبر 2022

  • 3 أعدموا في طهران وواحد في مشهد

  • 107 يواجهون خطر الإعدام