بسام فتيني

استقطاب المواهب الوظيفية!

الاحد - 19 فبراير 2023

Sun - 19 Feb 2023

يوما بعد يوم أزداد سعادة حين تتحول الأمنيات لحقائق ملموسة على أرض الواقع، والحقيقة أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تقوم بمجهود رائع في خلق مسارات تجعل ممارسي الأعمال المهنية تحت ظل وغطاء رسمي يسهل أعمالهم ويوطد وثاق التعاقد ويضمن الحقوق، والأهم من كل هذا أن الأصل في التنظيم هو تسهيل الإجراءات ومرونة الخطوات وسرعة التنفيذ لتتحقق الفائدة المرجوة، أقول قولي هذا بعد أن كنت من أوائل المخلوقات البشرية التي طالبت وزارة العمل (سابقا) بتسهيل وتيسير منح الرخص المهنية للممارسين في المجالات المتعددة للقطاع الخاص، على غرار رخصة (مزاولة مهنة) التي تقدمها وزارة التجارة لبعض المتخصصين في مجالات معينة، وحين تم الكشف عن برنامج (العمل الحر) بدعم من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، كدت أطلق زغروطة فرح لكن خانني لساني الذي يبدع فقط في البلع والكلام!

وبالعودة للشهادات التي تحمل مسمى (وثيقة العمل الحر) أقول: إنها كنز حقيقي لمن يرغبون في ممارسة أعمال هم يحبونها ويملكون الحد الأدنى من الخبرات لممارستها، فالبرنامج يمنح لكل مواطن فرصة إصدار 5 وثائق مهنية لممارسة العمل الحر، بل وتمنحهم تسهيلات وخدمات متعددة أذكر منها (التمويل – إمكانية فتح حساب بنكي وطلب جهاز نقاط البيع – التعاقد مع الجهات.. إلخ) من الخدمات الرائعة والتي تصب في خانة تمكين الكفاءات من العمل الحر بطريقة نظامية تحفظ حقوق جميع الأطراف.

أما الآن فدعوني أحكي لكم قصتي مع مهارة استقطاب المواهب الوظيفية والتي كنت أقوم بها مجانا وبنظام الفزعة قبل إصداري لشهادة وثيقة العمل الحر في استقطاب المواهب الوظيفية. حيث بدأت القصة قديما جدا حين كنت أعمل في القطاع البنكي وكيف أن الأشخاص المرشحين من قبلي كانوا كفاءات حقيقية اخترتهم بعناية، ثم تطورت القصة لأكون من مؤسسي ملتقى الكفاءات الوطنية عام 2010م باستخدام العالم الافتراضي وكنت أجمع البيانات وأفلترها وحين يطلب مني أحد ترشيح موظفين متميزين كنت أرسل لهم من القائمة كوادر متميزة حقيقية! كل هذا كنت أقوم به مجانا حتى عرفت صدفة أن هناك كيانات تجارية قائمة على هذا النوع من (البيزنس) وأنهم في مشكلة حقيقية تتمثل في إيجاد الكفاءات المناسبة للشواغر المناسبة!

ومن هنا لمعت فكرة أنارت صلعتي الموقرة لأبحث عن كيفية استغلال هذه الموهبة وتحويلها لعمل ربحي، فكان الخيار الأول وثيقة العمل الحر وكدتُ أطير من الفرحة حين وجدت ما أصبو إليه والحمد لله خلال كتابتي لهذا المقال تلقيت أول عرض للتعاقد، ولذلك أنقل لكم التجربة الآن... «اذهب وسجل في منصة العمل الحر ومارس شغفك الآن وفورا».