تظاهرة شعبية لطرد النظام الإيراني

عزيزي يطالب بتوحيد المعارضة صفا واحدا لإسقاط الديكتاتور شيرين عبادي: كفاكم انقساما.. الوقت ليس مناسبا لنتحارب بهلوي: لا نسعى لإعادة النظام الملكي بل نرغب في الديمقراطية
عزيزي يطالب بتوحيد المعارضة صفا واحدا لإسقاط الديكتاتور شيرين عبادي: كفاكم انقساما.. الوقت ليس مناسبا لنتحارب بهلوي: لا نسعى لإعادة النظام الملكي بل نرغب في الديمقراطية

الجمعة - 17 فبراير 2023

Fri - 17 Feb 2023

بات طرد النظام الإيراني من مؤتمر ميونخ الأمني المقرر في ألمانيا الاثنين المقبل حدثا لافتا تسعى المعارضة إلى استغلاله خلال عقد تظاهرات منتظمة تفضح ممارسات النظام أمام المجتمع الدولي.

وتؤكد منظمة مجاهدي خلق أن طرد النظام الإيراني من المؤتمر خطوة مناسبة من المجتمع الدولي، لأنه منذ سبتمبر 2022، شهدت إيران انتفاضة غير مسبوقة ومستمرة على مستوى البلاد، تهدف إلى الإطاحة بنظام الملالي الحاكم، فقد استشهد ما لا يقل عن 750 متظاهرا، بينهم 70 طفلا و 60 امرأة، واعتقل أكثر من 30 ألف متظاهر، ورغم القمع الوحشي، بما في ذلك إعدام 4 متظاهرين، والتعذيب الهمجي والاعتداء الجنسي، استمرت الاحتجاجات والمظاهرات.

وفي التظاهرة التي تجري في الفترة التي تسبق الاجتماع المقبل لمجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، سيدعو الإيرانيون الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف حرس الملالي بالكامل كمنظمة إرهابية.

مواجهة الفاشية

كشفت منظمة مجاهدي خلق، تصاعد تدخلات النظام الإيراني في دول المنطقة، وتوفير طائرات مسيرة لاستهداف الشعب الأوكراني، وأعماله الإرهابية في مختلف الدول ضد معارضيها، وقالت: إن لدى الشعب الإيراني كثير من المطالب تجاه المجتمع الدولي، سيتم طرحها في مؤتمر ميونخ للأمن، فقد حان الوقت لأن يعترف المجتمع الدولي بحق مقاومة الشعب الإيراني في الإطاحة بالفاشية الدينية، وحق الدفاع المشروع ضدها.

وأشارت إلى ضرورة إغلاق سفارات النظام الإيراني في الدول المختلفة، وطرد دبلوماسييه الإرهابيين من هذه الدول، والإسراع في إدراج حرس الملالي برمته في قائمة الإرهاب، مع الاعتراف بالمقاومة الإيرانية، باعتبارها البديل الديمقراطي الوحيد الذي دفع الثمن الكامل للقتال والنضال ضد هذا النظام لـ40 عاما، هو احترام للشعب الإيراني وتضحياته.

مصالح الدول

بالتواكب، قال العضو السابق في الجمعية الوطنية الفرنسية جان بيير برارد، خلال مؤتمر في البرلمان: دعوا الشعب الإيراني يقرر مستقبله بحرية، خلال منع حكامنا من وضع أصابعهم في وعاء المربى لأن مصالحهم قوية».

وجاء الحدث تضامنا مع الانتفاضة الحالية في إيران، ودعم المقاومة الإيرانية، ورفض أي شكل من أشكال الديكتاتورية، إذ قال: نحن والولايات المتحدة نفكر في مستقبل إيران مع أصدقائنا من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية على وجه التحديد، لأنها ليست رياحا صغيرة تهب بل هي رياح عاصفة، وكما قال الجنرال ديغول، الدول ليس لديها أصدقاء، ولديهم مصالح فقط».

وأضاف: «ليست منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وحدها هي التي تفكر في ما بعد الملالي. هناك كل من لديه اهتمامات حساسة، البعض حساس لرائحة العطور، والبعض الآخر لرائحة الزيت. ولذا فإننا نستعد للمستقبل»

توحيد المعارضة

دعا الباحث في جامعة نيويورك أراش عزيزي، إلى ضرورة توحيد صفوف المعارضة في إيران لإسقاط الديكتاتورية الممثلة في حكم المرشد على خامنئي، وقال: «ما نحتاج إليه هو جبهة موحدة تشمل القوى المنادية بالديمقراطية».

واستضافت جامعة جورج تاون في واشنطن، مؤتمرا جمع شخصيات معارضة تقيم في المنفى، لم تكن تتحدث مع بعضها البعض حتى وقت قريب، وبين هذه الشخصيات مسيح علي نجاد، وحامد إسماعيليون المتحدث باسم أقارب ضحايا تحطم الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران في 2020، ورضا بهلوي نجل الشاه الذي أطاحته الثورة في 1979.

ويؤكد رضا بهلوي باستمرار، أنه لا يسعى إلى إعادة النظام الملكي بل يرغب في العمل من أجل نظام ديمقراطي، وقال خلال اجتماع جورج تاون: «اليوم ليست هناك منافسة بيننا، ولا نحاول تزعم هذه الحركة».

وبهلوي متهم بأنه لم ينأَ بنفسه بدرجة كافية عن حكم والده الاستبدادي، ولا يبدي شفافية بشأن ثروة العائلة، ولا يتحرك لوقف عدوانية مؤيدي الملكية على شبكات التواصل الاجتماعي.

لا وقت للحرب

بسبب موقفه من التظاهرات، كسب بهلوي احترام الحركة الاحتجاجية، وواجه هجمات من وسائل إعلام مرتبطة بالنظام في إيران.

قال عزيزي: إن «بهلوي يثير بالتأكيد انقساما بالنسبة للبعض، مثل معظم الشخصيات السياسية في إيران».

لكنه رأى أنه «من أشهر وجوه المعارضة، وقدم الدعم الأوضح والأكثر تنظيما داخل البلاد وخارجها».

وبحث المشاركون في لقاء واشنطن، الذين انضمت إليهم عبر الإنترنت شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والممثلة الإيرانية الفرنسية، غولشيفته فرحاني، في ميثاق للمعارضة، وهم يسعون إلى إنشاء مجلس انتقالي للتحضير لانتخابات.

وقالت شيرين عبادي: «الآن ليس الوقت المناسب لنتحارب». وعزت استمرار النظام الحالي، مدة 44 عاما، إلى انقسام المعارضة.

تغيرات جوهرية

حث مير حسين موسوي رئيس الوزراء في ثمانينات القرن الماضي، أخيرا إلى «تغييرات جوهرية في إيران»، عبر إقرار دستور جديد وإجراء انتخابات.

وما زال بعض فصائل المعارضة خارج هذا التحالف الجديد الذي برز من اجتماع جورج تاون، إذ يقصي منظمة مجاهدي خلق التي كانت ناشطة ضد النظام الملكي وتؤكد أن لديها شبكة داعمين واسعة في إيران.

وينبغي أن يحل الميثاق الذي تجري صياغته للتحالف، آلاف الصعوبات قبل تقديمه إلى مسؤولين أجانب، وإقناع الأقليات العرقية الإيرانية، مع حماية وحدة أراضي إيران.

وقالت الفنانة نازانين بونيادي: «إذا كانت هناك قوة توحدنا، فهي التخلي عن فكرة أننا منقسمون، إلى درجة تجعلنا غير قادرين على العمل معا من أجل الديموقراطية».

ومنذ سبتمبر أعدمت طهران 4 أشخاص، واعتقلت آلافا آخرين في إطار حملتها على الحركة الاحتجاجية، وقالت سوتوده لمحطة «سي إن إن»، إن «التظاهرات خمدت إلى حد ما، لكن هذا لا يعني أن الناس لم يعودوا غاضبين».

مطالب الإيرانيين:

  • الإقرار بضرورة الإطاحة بنظام الملالي

  • إغلاق سفارات إيران في جميع الدول وطرد الدبلوماسيين

  • الإسراع في إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب

  • الاعتراف بالمقاومة الإيرانية بديلا وحيدا للنظام