الأدوية العشبية: نظرة حالية ومستقبلية في المملكة
الأربعاء - 15 فبراير 2023
Wed - 15 Feb 2023
يعتبر التداوي بالأعشاب أو طب الأعشاب أحد أوجه الطب الذي يعنى باستخدام أعشاب معينة أو أجزاء منها لأغراض علاجية، ويعود تاريخ التداوي بالأعشاب إلى 3000 عام ما قبل الميلاد حيث استخدم كل من الصينيين والفراعنة الأعشاب للتداوي كما استخدمها كل من اليونانيين والهنود لنفس الغرض، أما المسلمون فقد عرفوا طب الأعشاب وأسهموا في تطويره من خلال ترجمة الكتب والمخطوطات القديمة ذات العلاقة إضافة إلى تأليف الكتب مثل كتاب «الجامع لمفردات الأدوية والأغذية» لابن البيطار وكتاب «الصيدنة في الطب» للبيروني.
واليوم وبحسب إحصائية لمنظمة الصحة العالمية (WHO) فإن 80% من سكان البلدان النامية في آسيا وأفريقيا يعتمدون بشكل رئيس على الأعشاب والنباتات الطبيعية ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها سهولة الحصول عليها ورخص تكلفتها مقارنة بالمستحضرات الدوائية بالإضافة إلى العادات والتقاليد المرتبطة بها.
أما في المملكة فإن استخدام الأدوية العشبية شائع ومنتشر بين أفراد المجتمع، ففي دراسة أجراها مجموعة من الباحثين حول معرفة أفراد المجتمع وسلوكه تجاه الأدوية العشبية تبين أن 88% من الأفراد المشمولين بالدراسة استخدموا الأدوية العشبية لأغراض علاجية، كذلك أظهرت دراسة أخرى حول نفس الموضوع وكان محورها مجموعة من سكان مدينة الرياض أن أكثر من 70% ممن شملتهم الدراسة استخدموا نوعا معينا من الأدوية العشبية لغرض علاجي، وتعتبر كل من المرة والزنجبيل واليانسون والشمر بالإضافة إلى الحبة السوداء من أكثر الأعشاب شيوعا في الاستخدام.
ومن الناحية الاقتصادية فإن سوق الأدوية العشبية العالمي يشهد نموا مطردا، فبحسب بيانات مجموعة Fortune Business Insights للأبحاث فإن حجم هذه السوق بلغ قرابة 165 مليار دولار وذلك في عام 2021م ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مدفوعا بعوامل مثل الزيادة السكانية وزيادة الوعي بالمنافع العلاجية للأدوية العشبية بالإضافة إلى رغبة البعض في استخدام الأدوية ذات المصادر الطبيعية (كبديل عن الأدوية المصنعة كيميائيا) ليصل إلى 347 مليار دولار وذلك بحلول عام 2029م، وتعتبر كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند إلى جانب الاتحاد الأوروبي من أكبر الأسواق العالمية المستهلكة لهذه المنتجات.
أما في منطقة الشرق الأوسط فإن سوق الدواء في المملكة إجمالا يعتبر أحد أكبر الأسواق في المنطقة حيث يقدر حجمه بـ28 مليار ريال (أي ما يعادل 7.4 مليار دولار) ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 44 مليار ريال (أي ما يعادل 11.4 مليار دولار) وذلك بحلول عام 2030م.
بالتالي وبالنظر إلى الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي أطلقها سمو ولي العهد والتي يعتبر صناعة الدواء أحد محاورها فإن توطين صناعة الأدوية العشبية يعتبر فرصة مثلى للنهوض بهذا القطاع وتحقيق مستهدفاته خصوصا أن المملكة تستورد معظم احتياجها من الأدوية العشبية من الخارج، كما أن توطين هذه الصناعة سيسهم في نقل المعرفة العلمية والتقنية إلى المملكة بجانب تنمية المحتوى المحلي لهذه المنتجات، وإن توطين هذه الصناعة سيسهم في توفير الفرص الوظيفية لخريجي الجامعات من الكفاءات السعودية المؤهلة.
واليوم وبحسب إحصائية لمنظمة الصحة العالمية (WHO) فإن 80% من سكان البلدان النامية في آسيا وأفريقيا يعتمدون بشكل رئيس على الأعشاب والنباتات الطبيعية ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها سهولة الحصول عليها ورخص تكلفتها مقارنة بالمستحضرات الدوائية بالإضافة إلى العادات والتقاليد المرتبطة بها.
أما في المملكة فإن استخدام الأدوية العشبية شائع ومنتشر بين أفراد المجتمع، ففي دراسة أجراها مجموعة من الباحثين حول معرفة أفراد المجتمع وسلوكه تجاه الأدوية العشبية تبين أن 88% من الأفراد المشمولين بالدراسة استخدموا الأدوية العشبية لأغراض علاجية، كذلك أظهرت دراسة أخرى حول نفس الموضوع وكان محورها مجموعة من سكان مدينة الرياض أن أكثر من 70% ممن شملتهم الدراسة استخدموا نوعا معينا من الأدوية العشبية لغرض علاجي، وتعتبر كل من المرة والزنجبيل واليانسون والشمر بالإضافة إلى الحبة السوداء من أكثر الأعشاب شيوعا في الاستخدام.
ومن الناحية الاقتصادية فإن سوق الأدوية العشبية العالمي يشهد نموا مطردا، فبحسب بيانات مجموعة Fortune Business Insights للأبحاث فإن حجم هذه السوق بلغ قرابة 165 مليار دولار وذلك في عام 2021م ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مدفوعا بعوامل مثل الزيادة السكانية وزيادة الوعي بالمنافع العلاجية للأدوية العشبية بالإضافة إلى رغبة البعض في استخدام الأدوية ذات المصادر الطبيعية (كبديل عن الأدوية المصنعة كيميائيا) ليصل إلى 347 مليار دولار وذلك بحلول عام 2029م، وتعتبر كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند إلى جانب الاتحاد الأوروبي من أكبر الأسواق العالمية المستهلكة لهذه المنتجات.
أما في منطقة الشرق الأوسط فإن سوق الدواء في المملكة إجمالا يعتبر أحد أكبر الأسواق في المنطقة حيث يقدر حجمه بـ28 مليار ريال (أي ما يعادل 7.4 مليار دولار) ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 44 مليار ريال (أي ما يعادل 11.4 مليار دولار) وذلك بحلول عام 2030م.
بالتالي وبالنظر إلى الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي أطلقها سمو ولي العهد والتي يعتبر صناعة الدواء أحد محاورها فإن توطين صناعة الأدوية العشبية يعتبر فرصة مثلى للنهوض بهذا القطاع وتحقيق مستهدفاته خصوصا أن المملكة تستورد معظم احتياجها من الأدوية العشبية من الخارج، كما أن توطين هذه الصناعة سيسهم في نقل المعرفة العلمية والتقنية إلى المملكة بجانب تنمية المحتوى المحلي لهذه المنتجات، وإن توطين هذه الصناعة سيسهم في توفير الفرص الوظيفية لخريجي الجامعات من الكفاءات السعودية المؤهلة.