ماذا تفعل فاجنر في أفريقيا؟
أردوينو: وفرت الأمن للرئيس السوداني السابق البشير مقابل الألماس
أردوينو: وفرت الأمن للرئيس السوداني السابق البشير مقابل الألماس
الاثنين - 13 فبراير 2023
Mon - 13 Feb 2023
يرى الباحث الإيطالي الدكتور أليساندرو أردوينو أنه بينما ينصب تركيز العالم على الحرب الروسية في أوكرانيا، تتركز القيمة الفعلية لمجموعة فاجنر، وهى شركة عسكرية روسية شبه خاصة، في أفريقيا، تعمل على زيادة وجودها في القارة السمراء، من مالي إلى جمهورية أفريقيا الوسطى.
وفي الوقت الذي يجد فيه الجيش الروسي نفسه غارقا في حرب استنزاف مع أوكرانيا، تعتبر مجموعة فاجنر هي الوكيل لتحقيق المصالح الجيوسياسية لموسكو في الدول الأفريقية الغنية بالموارد الطبيعية.
وهناك عدة أسباب مرتبطة بالوجود المتزايد لمجموعة فاجنر في قارة أفريقيا تبدأ بالتاريخ الطويل لانخراط روسيا في أفريقيا ودعم الروابط القوية مع العديد من الدول الأفريقية، ومنذ صعود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسدة الحكم، زادت روسيا وجودها الاقتصادي والعسكري في أفريقيا.
وقال أردوينو المحاضر بمعهد لاو تشاينا التابع لكلية كينجز كوليدج بلندن في تقرير نشرته مجلة ناشونال انترست الأمريكية، «إن مجموعة فاجنر تعد أداة فعالة في تعزيز الأهداف الروسية في القارة بدون أن تجذب نفس المستوى من التدقيق مثل الوحدات العسكرية الروسية النظامية».
وأضاف أردوينو، الذي يشغل أيضا منصب المدير المشارك لمركز الأمن وإدارة الأزمات بأكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية، «إنه بالإضافة إلى أن مجموعة فاجنر توفر الإنكار المقبول، فإنها مصدر للدخل للنخبة المرتبطة بالرئيس بوتين.
وعلى سبيل المثال في أفريقيا، تعد خدمات فاجنر في مجال التدريب والإمداد بالعتاد العسكري الروسي مصدرا للعملة الصعبة والمعادن الثمينة التي تساعد الكرملين على تخفيف تأثير العقوبات الدولية، واستراتيجية الكرملين بسيطة وواضحة وتتمثل في أن المرتزقة يوفرون الإنكار المقبول ويحققون أهدافا استراتيجية بموارد محدودة.
وتغيرت عقيدة روسيا بشأن الحرب بالوكالة منذ الأزمنة السوفيتية، فاليوم لا يمكنها الاعتماد على الدول التي كانت تسير في فلك الاتحاد السوفيتي السابق لتوفير القوات بالوكالة المطلوبة لخوض حروب استكشافية، مثلما يفعل الكوبيون في أنجولا.
واستخدام المرتزقة مرتبط بالكفاءة وبحقيقة أن خيارات موسكو محدودة. وأثبت الصراع السوري كيف يمكن أن تغير وحدات قتالية خفيفة الحركة ومدربة تدريبا جيدا مدفوعة بالمال، واقع الأمور.
وتابع أردوينو أن وحدات صغيرة تقاتل ضد ميليشيات مسلحة غير مدربة وقوات حرب عصابات ، مكنت موسكو من ترسيخ النفوذ بتكلفة منخفضة والحفاظ على الإنكار العام المقبول في حالة الفشل أو ارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.
وفي قارة أفريقيا، لا يتم استخدام مجموعة فاجنر في تعزيز الأهداف الجيوسياسية للكرملين فحسب، ولكن إثراء النخبة الروسية من خلال ترسيخ وجودها في الدول الغنية بالموارد، حيث يتحالفون مع الميليشيات مقابل مبالغ فورية أو منحها حقوق امتياز للتعدين.
وفي هذا الصدد، تساعد الشركة العسكرية الروسية الخاصة البلاد في التحايل على العقوبات المعوقة التي فرضت عليها بسبب غزو أوكرانيا، ففي السودان وفرت مجموعة فاجنر الأمن والدعم اللوجستي لإنقاذ الرئيس السابق عمر البشير مقابل امتيازات تعدين الألماس.
وفي الوقت الذي يجد فيه الجيش الروسي نفسه غارقا في حرب استنزاف مع أوكرانيا، تعتبر مجموعة فاجنر هي الوكيل لتحقيق المصالح الجيوسياسية لموسكو في الدول الأفريقية الغنية بالموارد الطبيعية.
وهناك عدة أسباب مرتبطة بالوجود المتزايد لمجموعة فاجنر في قارة أفريقيا تبدأ بالتاريخ الطويل لانخراط روسيا في أفريقيا ودعم الروابط القوية مع العديد من الدول الأفريقية، ومنذ صعود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسدة الحكم، زادت روسيا وجودها الاقتصادي والعسكري في أفريقيا.
وقال أردوينو المحاضر بمعهد لاو تشاينا التابع لكلية كينجز كوليدج بلندن في تقرير نشرته مجلة ناشونال انترست الأمريكية، «إن مجموعة فاجنر تعد أداة فعالة في تعزيز الأهداف الروسية في القارة بدون أن تجذب نفس المستوى من التدقيق مثل الوحدات العسكرية الروسية النظامية».
وأضاف أردوينو، الذي يشغل أيضا منصب المدير المشارك لمركز الأمن وإدارة الأزمات بأكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية، «إنه بالإضافة إلى أن مجموعة فاجنر توفر الإنكار المقبول، فإنها مصدر للدخل للنخبة المرتبطة بالرئيس بوتين.
وعلى سبيل المثال في أفريقيا، تعد خدمات فاجنر في مجال التدريب والإمداد بالعتاد العسكري الروسي مصدرا للعملة الصعبة والمعادن الثمينة التي تساعد الكرملين على تخفيف تأثير العقوبات الدولية، واستراتيجية الكرملين بسيطة وواضحة وتتمثل في أن المرتزقة يوفرون الإنكار المقبول ويحققون أهدافا استراتيجية بموارد محدودة.
وتغيرت عقيدة روسيا بشأن الحرب بالوكالة منذ الأزمنة السوفيتية، فاليوم لا يمكنها الاعتماد على الدول التي كانت تسير في فلك الاتحاد السوفيتي السابق لتوفير القوات بالوكالة المطلوبة لخوض حروب استكشافية، مثلما يفعل الكوبيون في أنجولا.
واستخدام المرتزقة مرتبط بالكفاءة وبحقيقة أن خيارات موسكو محدودة. وأثبت الصراع السوري كيف يمكن أن تغير وحدات قتالية خفيفة الحركة ومدربة تدريبا جيدا مدفوعة بالمال، واقع الأمور.
وتابع أردوينو أن وحدات صغيرة تقاتل ضد ميليشيات مسلحة غير مدربة وقوات حرب عصابات ، مكنت موسكو من ترسيخ النفوذ بتكلفة منخفضة والحفاظ على الإنكار العام المقبول في حالة الفشل أو ارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.
وفي قارة أفريقيا، لا يتم استخدام مجموعة فاجنر في تعزيز الأهداف الجيوسياسية للكرملين فحسب، ولكن إثراء النخبة الروسية من خلال ترسيخ وجودها في الدول الغنية بالموارد، حيث يتحالفون مع الميليشيات مقابل مبالغ فورية أو منحها حقوق امتياز للتعدين.
وفي هذا الصدد، تساعد الشركة العسكرية الروسية الخاصة البلاد في التحايل على العقوبات المعوقة التي فرضت عليها بسبب غزو أوكرانيا، ففي السودان وفرت مجموعة فاجنر الأمن والدعم اللوجستي لإنقاذ الرئيس السابق عمر البشير مقابل امتيازات تعدين الألماس.