أهوال واتهامات فوق الأنقاض
عمليات نهب واسعة في مناطق الكارثة تؤدي إلى اعتقال 113 شخصا
مسؤول أممي يتوقع تضاعف عدد الضحايا في زلزال سوريا وتركيا
انتشال طفلة من أحضان شقيقتها المتوفاة.. وإنقاذ رضيع بعد 140 ساعة
1.5 مليون شخص هدمت منازلهم ويواجهون البرد من داخل الخيام
عمليات نهب واسعة في مناطق الكارثة تؤدي إلى اعتقال 113 شخصا
مسؤول أممي يتوقع تضاعف عدد الضحايا في زلزال سوريا وتركيا
انتشال طفلة من أحضان شقيقتها المتوفاة.. وإنقاذ رضيع بعد 140 ساعة
1.5 مليون شخص هدمت منازلهم ويواجهون البرد من داخل الخيام
الأحد - 12 فبراير 2023
Sun - 12 Feb 2023
فيما لم يعد هناك سقف محدد لعدد ضحايا الزلزال الكارثي الذي ضرب سوريا وتركيا، تواصلت الأهوال والاتهامات فوق الأنقاض، وتوقع مسؤول إغاثي كبير في الأمم المتحدة أن يتجاوز عدد الوفيات 50 ألف شخص، بعدما اقترب الرقم من 30 ألفا أمس، إضافة إلى أكثر من 100 ألف مصاب.
ورغم مرور أسبوع كامل على الزلزال الذي ضرب المنطقة، إلا أن عشرات القصص الإنسانية ما زالت يتم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما تحولت مواقف سيارات وملاعب وصالات رياضية إلى أماكن لوضع الجثث والعائلات المنكوبة تبحث عن أقاربها المفقودين، وتمكن منقذون من انتشال أحد الناجحين من تحت الركام أمس، بعد 6 أيام من الزلزال.
وانهالت الاتهامات على الأمم المتحدة وقلل البعض من دورها خلال أسوأ كارثة طبيعية يشهدها العالم، بينما تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بدء العمل على إعادة الإعمار «في غضون أسابيع» قائلا «إن مئات الآلاف من المباني صارت الآن غير صالحة للسكن».
تضاعف الضحايا
قال كبير مسؤولي الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، «إنه يتوقع أن تصل حصيلة ضحايا الزلازل التي ضربت المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا إلى أكثر من 50 ألف شخص»، وقال غريفيث لشبكة «سكاي نيوز» أثناء زيارته لمدينة كهرمان ماراس المنكوبة في تركيا «أنا متأكد من أن الحصيلة ستتضاعف أو أكثر من ذلك، وهو أمر مرعب».
وقال وزير التخطيط العمراني التركي مراد كوروم «إنه تم الآن فحص ما يقرب من 172 ألف مبنى في عشر مقاطعات في أعقاب الزلزال، وتبين وجود نحو 25000 مبنى متضرر بشدة أو في حاجة ماسة للهدم، فيما زادت الأزمة الإنسانية في المناطق المنكوبة.
إنقاذ رضيع
وتتواصل حالات العثور على ناجين تحت الأنقاض، وذكرت محطة «تي آر تي» الحكومية التركية في ساعة مبكرة من صباح أمس، أنه تم إنقاذ رضيع يبلغ من العمر 7 أشهر من تحت الأنقاض في مقاطعة هاتاي بجنوب شرق تركيا.
وتمكن أعضاء فريق الإنقاذ من إنقاذ الرضيع على قيد الحياة، عندما سمعوا صوت بكائه، تحت أنقاض مبنى منهار في مقاطعة هاتاي التركية، بعد 140 ساعة من وقوع الزلزال.
وذكرت المحطة أنه تم إنقاذ رجل يبلغ من العمر 35 عاما في نفس المقاطعة بعد أن علق تحت الأنقاض لمدة 149 ساعة، وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن امرأة حامل وشقيقها انتشلا من أنقاض مبنى منهار بعد 140 ساعة.
وفي مدينة كهرمان مرعش التركية، تم إنقاذ رجل يبلغ من العمر 26 عاما من تحت أنقاض مبنى يتكون من أحد عشر طابقا.
سكان الخيام
وفي مشهد يخلع القلب، نشرت «الخوذ البيضاء» على صفحتها في تويتر فيديو مؤلما جديدا أظهر فرق الإنقاذ تنتشل طفلة من أحضان شقيقتها المتوفاة تحت أنقاض منزلهما في مدينة عفرين شمال حلب في سوريا، وأشار المقطع إلى أن الطفلة ظلت ممسكة بيد أختها وتحتضنها لحمايتها من الركام حتى لفظت أنفاسها.
وفقد الكثير من الأشخاص منازلهم، حيث لجأ أكثر من 1,5 مليون شخص إلى الخيام أو الفنادق أو ملاجئ الطوارئ العامة، بحسب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وتم تمديد العطلات المدرسية وتحولت الجامعات إلى التعلم عن بعد لهذا الفصل الدراسي، لإفساح المجال أمام الضحايا المشردين للانتقال إلى مهاجع الطلاب.وانتقد زعيم المعارضة التركية كمال كيليجدار أوغلو هذا الإجراء أمس الأول، وأكد أن الشباب عانوا بما فيه الكفاية خلال جائحة (كوفيد-19).
عمليات نهب
وعلى الرغم من استمرار أعمال البحث عن ناجين تحت أنقاض الزلزال المدمر، فإن آمال العثور على ناجين بعد مرور 7 أيام على الكارثة بدأت تتقلص، فيما ارتفع عدد الضحايا إلى ما يقارب 30 ألفا، وسط تحذيرات لمنظمة الصحة العالمية من خطر داهم يهدد أكثر من 5 ملايين شخص بسبب الزلزال.
وأوقف تركيا ما لا يقل عن 48 شخصا للاشتباه بقيامهم بأعمال نهب في ثماني محافظات تضررت جراء الزلزال، وفق ما نقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية، ويتوقع حصول مزيد من الاعتقالات، إذ أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي إصدار 113 مذكرة اعتقال.
وأوقف تركيا كذلك نحو 12 مقاولا في تركيا بعد انهيار آلاف المباني جنوب شرقي البلاد جراء الزلزال، وبين الموقوفين مقاول في محافظة غازي عنتاب و11 في محافظة شانلي أورفا، ويثير انهيار المباني الذي يكشف أنها شيدت بطريقة رديئة، غضبا في البلاد بسبب الفساد.
أرقام من الزلزال:
ورغم مرور أسبوع كامل على الزلزال الذي ضرب المنطقة، إلا أن عشرات القصص الإنسانية ما زالت يتم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما تحولت مواقف سيارات وملاعب وصالات رياضية إلى أماكن لوضع الجثث والعائلات المنكوبة تبحث عن أقاربها المفقودين، وتمكن منقذون من انتشال أحد الناجحين من تحت الركام أمس، بعد 6 أيام من الزلزال.
وانهالت الاتهامات على الأمم المتحدة وقلل البعض من دورها خلال أسوأ كارثة طبيعية يشهدها العالم، بينما تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بدء العمل على إعادة الإعمار «في غضون أسابيع» قائلا «إن مئات الآلاف من المباني صارت الآن غير صالحة للسكن».
تضاعف الضحايا
قال كبير مسؤولي الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، «إنه يتوقع أن تصل حصيلة ضحايا الزلازل التي ضربت المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا إلى أكثر من 50 ألف شخص»، وقال غريفيث لشبكة «سكاي نيوز» أثناء زيارته لمدينة كهرمان ماراس المنكوبة في تركيا «أنا متأكد من أن الحصيلة ستتضاعف أو أكثر من ذلك، وهو أمر مرعب».
وقال وزير التخطيط العمراني التركي مراد كوروم «إنه تم الآن فحص ما يقرب من 172 ألف مبنى في عشر مقاطعات في أعقاب الزلزال، وتبين وجود نحو 25000 مبنى متضرر بشدة أو في حاجة ماسة للهدم، فيما زادت الأزمة الإنسانية في المناطق المنكوبة.
إنقاذ رضيع
وتتواصل حالات العثور على ناجين تحت الأنقاض، وذكرت محطة «تي آر تي» الحكومية التركية في ساعة مبكرة من صباح أمس، أنه تم إنقاذ رضيع يبلغ من العمر 7 أشهر من تحت الأنقاض في مقاطعة هاتاي بجنوب شرق تركيا.
وتمكن أعضاء فريق الإنقاذ من إنقاذ الرضيع على قيد الحياة، عندما سمعوا صوت بكائه، تحت أنقاض مبنى منهار في مقاطعة هاتاي التركية، بعد 140 ساعة من وقوع الزلزال.
وذكرت المحطة أنه تم إنقاذ رجل يبلغ من العمر 35 عاما في نفس المقاطعة بعد أن علق تحت الأنقاض لمدة 149 ساعة، وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن امرأة حامل وشقيقها انتشلا من أنقاض مبنى منهار بعد 140 ساعة.
وفي مدينة كهرمان مرعش التركية، تم إنقاذ رجل يبلغ من العمر 26 عاما من تحت أنقاض مبنى يتكون من أحد عشر طابقا.
سكان الخيام
وفي مشهد يخلع القلب، نشرت «الخوذ البيضاء» على صفحتها في تويتر فيديو مؤلما جديدا أظهر فرق الإنقاذ تنتشل طفلة من أحضان شقيقتها المتوفاة تحت أنقاض منزلهما في مدينة عفرين شمال حلب في سوريا، وأشار المقطع إلى أن الطفلة ظلت ممسكة بيد أختها وتحتضنها لحمايتها من الركام حتى لفظت أنفاسها.
وفقد الكثير من الأشخاص منازلهم، حيث لجأ أكثر من 1,5 مليون شخص إلى الخيام أو الفنادق أو ملاجئ الطوارئ العامة، بحسب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وتم تمديد العطلات المدرسية وتحولت الجامعات إلى التعلم عن بعد لهذا الفصل الدراسي، لإفساح المجال أمام الضحايا المشردين للانتقال إلى مهاجع الطلاب.وانتقد زعيم المعارضة التركية كمال كيليجدار أوغلو هذا الإجراء أمس الأول، وأكد أن الشباب عانوا بما فيه الكفاية خلال جائحة (كوفيد-19).
عمليات نهب
وعلى الرغم من استمرار أعمال البحث عن ناجين تحت أنقاض الزلزال المدمر، فإن آمال العثور على ناجين بعد مرور 7 أيام على الكارثة بدأت تتقلص، فيما ارتفع عدد الضحايا إلى ما يقارب 30 ألفا، وسط تحذيرات لمنظمة الصحة العالمية من خطر داهم يهدد أكثر من 5 ملايين شخص بسبب الزلزال.
وأوقف تركيا ما لا يقل عن 48 شخصا للاشتباه بقيامهم بأعمال نهب في ثماني محافظات تضررت جراء الزلزال، وفق ما نقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية، ويتوقع حصول مزيد من الاعتقالات، إذ أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي إصدار 113 مذكرة اعتقال.
وأوقف تركيا كذلك نحو 12 مقاولا في تركيا بعد انهيار آلاف المباني جنوب شرقي البلاد جراء الزلزال، وبين الموقوفين مقاول في محافظة غازي عنتاب و11 في محافظة شانلي أورفا، ويثير انهيار المباني الذي يكشف أنها شيدت بطريقة رديئة، غضبا في البلاد بسبب الفساد.
أرقام من الزلزال:
- 30 ألف وفاة حتى أمس
- 50 ألفا عدد الوفيات المتوقع
- 100 ألف مصاب
- 1.5 مليون هجروا منازلهم
- 25 ألف مبنى يحتاج للهدم