أدلة على تورط 160 من الحرس الإيراني في أوروبا

إطلاق سراح الناشط الإيراني ميسامي بعد أشهر من الإضراب عن الطعام
إطلاق سراح الناشط الإيراني ميسامي بعد أشهر من الإضراب عن الطعام

الأحد - 12 فبراير 2023

Sun - 12 Feb 2023



عناصر من الحرس الثوري الإيراني                   (مكة)
عناصر من الحرس الثوري الإيراني (مكة)
كشفت وزارة الداخلية الألمانية أن مكتب الاستخبارات يمتلك أدلة دامغة على وجود صلات لـ160 إيرانيا بالحرس الثوري في قضايا إرهاب داخل البلاد.

وقالت الوزارة في ردها على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب «اليسار»، «إنهم يملكون أدلة ذلك»، مشيرة إلى أن الحرس الثوري هو وحدة النخبة في القوات المسلحة في إيران وهو أهم بكثير من الجيش التقليدي، ويخضع أفراده مباشرة لإمرة المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي، الذي له القول الفصل في جميع الأمور الاستراتيجية.

ووفقا للمعلومات الواردة من مكتب حماية الدستور، فإن وحدة القدس التابعة للحرس الثوري تمارس أيضا أنشطة استخباراتية.

وتتضح أهمية هذا الرصد في ضوء الاحتجاجات ضد النظام في إيران، المستمرة منذ منتصف سبتمبر، ووفقا لمعلومات سابقة من مكتب حماية الدستور، فإن كثيرين من بين أكثر من 200 ألف فرد ينحدرون من أصول إيرانية في ألمانيا ينتقدون النظام. وكان من الواضح منذ سنوات أن أعضاء سلطات إيرانية لديهم «اهتمام باستكشاف» هذه الشخصيات المعارضة.

ودعت المتحدثة باسم السياسة الداخلية في الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، مارتينا رينر، إلى توفير حماية أفضل لأعضاء المعارضة الإيرانيين في ألمانيا، وقالت في تصريحات لصحيفة «فيلت آم زونتاج» الألمانية: «إن الحرس الثوري الإيراني يشكل أيضا في ألمانيا تهديدا للأقليات وأعضاء المعارضة الإيرانية»، وأضافت، «على السلطات زيادة ضغط الملاحقة الجنائية، وعند الضرورة اتخاذ عواقب دبلوماسية، مثل سحب الحصانة الدبلوماسية أو طرد عملاء».

على صعيد آخر، أطلقت السلطات الإيرانية سراح الناشط فرهاد ميسامي بعد أن أمضى شهورا في إضراب عن الطعام، وفقا لصحيفتي «شرق» و»اعتماد».

وصدم الإيرانيون في جميع أنحاء العالم أخيرا بعد نشر صور ميسامي على الإنترنت، والتي تظهر مدى فقدانه للوزن بعد احتجاجه، وقالت صحيفة «شرق» «إن ميسامي قضى عقوبة السجن لعدة سنوات».

يشار إلى أن ميسامي هو الأحدث من بين كثير من النشطاء والصحفيين الذين أطلق سراحهم في الأيام الأخيرة، بعد أن أعلن المرشد علي خامنئي قبل عدة أيام أنه سيتم الإفراج عن عشرات الآلاف من السجناء، وقال موقع ميزان القضائي الموالي للحكومة في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي: «إن ميسامي استفاد من العفو».

وصدرت قرارات عفو مماثلة في الماضي في ذكرى الثورة الإسلامية عام 1979. وانتقد نشطاء حقوقيون هذه الخطوة باعتبارها تكتيكا لصرف الانتباه.

وميسامي محتجز منذ أكثر من 4 سنوات. وتتهمه الهيئة القضائية بانتهاكات ضد «الأمن الوطني. وبدأ إضرابه عن الطعام بعد اندلاع الاحتجاجات في خريف عام 2022، بسبب وفاة امرأة شابة في الحجز، وفسر القضاء الإيراني سبب فقدان وزن ميسامي إلى معاناته من مرض معوي.