الرعب مستمر.. تسونامي محتمل يهدد 14 دولة

تحذير تركي يجدد المخاوف.. وارتدادات الزلزال تتواصل في دول المنطقة ماتت الأم.. وأنقذوا الأب وبناته الثلاثة بعد 63 ساعة تحت الأنقاض لاجئ سوري يبكي العالم بعدما فقد 25 فردا من عائلته وأقاربه الطفل بيرك خرج حيا بعد 80 ساعة قضاها تحت مبنى من 4 طوابق انتشال 16 رضيعا لم يعثر على أهلهم ونقلهم إلى دار رعاية تركية
تحذير تركي يجدد المخاوف.. وارتدادات الزلزال تتواصل في دول المنطقة ماتت الأم.. وأنقذوا الأب وبناته الثلاثة بعد 63 ساعة تحت الأنقاض لاجئ سوري يبكي العالم بعدما فقد 25 فردا من عائلته وأقاربه الطفل بيرك خرج حيا بعد 80 ساعة قضاها تحت مبنى من 4 طوابق انتشال 16 رضيعا لم يعثر على أهلهم ونقلهم إلى دار رعاية تركية

الخميس - 09 فبراير 2023

Thu - 09 Feb 2023

فيما تتواصل حالة الاستنفار العالمي بعد زلزال سوريا وتركيا الذي تسبب في أكثر من 100 ألف وفاة وإصابة، تواصل الرعب العالمي من خلال تحذير جديد يتوقع حدوث تسونامي يضرب 14 دولة على البحر المتوسط، وقد يؤدي إلى غرق ووفاة الملايين.

ومع استمرار ارتدادات الزلزال في عدد كبير من دول المنطقة، قال مدير مرصد ومعهد «كانديلي لأبحاث الزلازل» في تركيا هالوك أوزنر، «إن الزلزال الذي بلغت قوته 7.4 درجات والذي وقع في كهرمان مرعش، يمكن أن يتسبب في حدوث تسونامي في البحر الأبيض المتوسط.. وفقا لـ»العربية نت».

وبالتواكب.. توالت القصص الإنسانية من تحت ركام الزلزال ما بين الأمل في خروج أحياء بعد ثلاثة من الكارثة الكبيرة، وبين المآسي التي يعيشها أهالي الضحايا، في ظل تزايد أرقام وأعداد الموتى بصورة كبيرة.

رعب لا يتوقف

وبث هالوك أوزنر مزيدا من الرعب في تصريحاته لشبكة «سي إن إن» CNN الأمريكية، حيث قال: «نواجه أكبر أضرار أحدثها زلزال في هذه المنطقة منذ عام 1999، التقديرات تشير إلى وقوع الزلزال في منطقة شرق الأناضول، ما أدى إلى حدوث تصدع في 180 كيلومترا.

وقال «نواجه أكبر زلزال ضررا حدث في هذه المنطقة بعد زلزال 17 أغسطس 1999، ومن المتوقع أن تستمر الهزات الارتدادية لأشهر، وربما تصل لعام، وقد نواجه خطر أن يتسبب الزلزال في حدوث موجات تسونامي في منطقة البحر المتوسط، وأبلغنا 14 دولة بذلك». ورغم أن المسؤول التركي لم يكشف أسماء الدول التي يمكن أن يهددها تسونامي المحتمل، إلا أن كلامه يشير إلى أنها الدول الواقعة على ساحل البحر المتوسط، ومنها: سوريا، لبنان، مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، تركيا، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، اليونان، البانيا، وكرواتيا.

عداد الموت

ولا يتوقف عداد الموت عن الدوران في تركيا وسوريا منذ أن هز الزلزال المدمر أرضهما، فجر الاثنين الماضي، ويواصل عمال الإنقاذ في تركيا وسوريا، في أجواء البرد الشديد، جهودهم بحثا عن ناجين تحت الأنقاض، مع تضاؤل فرص إنقاذهم بعد مرور 3 أيام على الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 16 ألف شخص في كلا البلدين، وسط تحذيرات رسمية من أن العدد سيرتفع.

80 ساعة حيا

وتحت ركام الزلزال يولد الأمل، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي قصة إنقاذ طفل من تحت الأنقاض بعد مضي 80 ساعة على وقوع الزلزال المدمر في ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا، وأنقذت فرق الإنقاذ الطفل محمد أمين بيرك، أثناء عمليات البحث تحت أنقاض مبنى مكون من 4 طوابق، نقلا عن وكالة أنباء الأناضول.

ونجحت الفرق في إخراج الطفل حيا بعد مضي 80 ساعة على مكوثه تحت الأنقاض، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

في المقابل، تناقل الكثيرون فيديو يعود لرجل مسن في سوريا يطلب الماء للوضوء حتى لا تفوته الصلاة وهو عالق تحت الأنقاض، ويظهر الفيديو رجال الإنقاذ وهم يحاولون إقناعه بأخذ بطانية لتقيه البرد القارس على أن يصلي لاحقا عندما يتم إخراجه.

إنقاذ أب وبناته

ونجحت فرق الإنقاذ في إخراج أب سوري وبناته الثلاثة في ولاية هطاي التركية أحياء، بعد مرور 63 ساعة على مكوثهم تحت الأنقاض الذي تسببه الزلزال، وقالت بلدية مرمريس في بيان، «إن فريق البحث والإنقاذ التابع لها، يواصل المساهمة في جهود الإنقاذ جنوب البلاد لليوم الرابع عقب الزلزال».

وأضاف «إن الفريق المكون من 6 أفراد، تمكن من سماع أصوات العائلة تحت الركام، وأردف أن الفريق نجح في كسر الإسمنت والتقدم نحو الأصوات، حيث انتشل الفتيات أولا ومن ثم الأب الجريح، بعد 63 ساعة من الزلزال، وأوضحت أن الفريق أنقذ الأب وبناته، وأعمارهن 3 و4 و7 أعوام، في حين فارقت الأم الحياة.

دموع الملايين

وأبكى اللاجئ السوري أحمد إدريس الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما خطف الموت 25 فردا من عائلته وأقاربه في الزلزال التركي- السوري، وهو من فرت عائلته بأكملها من الحرب بحثا عن مأوى لها في مدينة سراقب، حيث قتل الزلزال ابنته واثنين من أبنائها وكل أفراد عائلة زوجها مع أبنائهم. وزار أحمد إدريس المشرحة التي تم نقل الجثامين إليها في سراقب، البعيدة في الشمال الغربي السوري 50 كلم عن مدينة حلب، ومشى بين جثث أحبائه، وروى أن لأحد أفراد عائلة صهره عددا كبيرا من الأبناء والأقارب.

مشهد حزين

وانتشر مقطع فيديو حزين تقشعر له الأبدان، عندما تمكن رجال الإنقاذ في سوريا من سحب طفل على قيد الحياة من أحضان والده المتوفى، ويظهر المشهد رجال الإنقاذ وهم يسحبون جثة رجل من بين الأنقاض وهو يمسك بطفله. وكانت المفاجأة عندما تبين أن الطفل نجا بفعل حماية الأب له.

دموع الفرح

وفي عمق الأجواء الحزينة عمت الفرحة المنقذين وانهمرت دموع الفرح من عيون الكثيرين منهم، بعدما تم إنقاذ ثلاثة أشخاص آخرين من تحت أنقاض منزل منهار في وسط مدينة غازي عنتاب أمس، وقال أحد المنقذين «نأمل حدوث المزيد من المعجزات». وأنقذ عمال الطوارئ في تركيا أما وطفليها بعدما قضوا نحو 78 ساعة تحت أنقاض منزلهم في محافظة كهرمان مرعش جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد. وعانق رجال الإنقاذ بعضهم البعض بعد نجاح المهمة، وقال أحدهم لشبكة «سي إن إن ترك» «إنه سعيد بشأن «النجاح الصغير»، وأضاف إنهم عملوا لـ15 ساعة لتحرير الأسرة. ويسابق رجال الإنقاذ الزمن حيث إن فرص العثور على مزيد من الناجين تتضاءل مع مرور كل ساعة منذ الزلزال.

توابع الزلزال:

  • وصلت 6 شاحنات محملة بمواد إغاثية من الأمم المتحدة لمساعدة بعض أكثر الأشخاص تضررا من الزلزال المدمر.

  • يعد باب الهوى المعبر الوحيد المفتوح من أصل أربعة معابر حدودية من تركيا إلى شمال سوريا.

  • قالت مؤسسة التصنيف الائتماني الدولية «فيتش» إن الخسائر المالية للزلزال تتجاوز 4 مليارات دولار.

  • انطلقت أمس أول رحلة طيران تابعة للسلاح الجوي الألماني تحمل مساعدات إلى منطقة الزلزال بتركيا.

  • أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، تخصيص 3 ملايين دولار لدعم عمليات الاستجابة للمتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا.


أعداد الضحايا حتى أمس

16 ألف وفاة

63 ألف مصاب

13 ألفا في تركيا

3.5 آلاف في سوريا

16 طفلا رضيعا

أطفال الحطام

واستطاعت فرق البحث والإنقاذ انتشال 16 رضيعا تقل أعمارهم عن عام واحد في ولاية كهرمان ماراش، ونقلت طائرة تابعة للرئاسة التركية خصصت للمساعدة في عمليات الإنقاذ، الرضع إلى العاصمة أنقرة، وتم العثور على بطاقات الهوية الخاصة بـ14 منهم، أرفقت معهم معلوماتهم، فيما لم يعثر على الهويات الخاصة باثنين منهم، فأرفقت مع كل منهما ورقة تحمل عبارة «طفل الحطام».

وقام فريق من المسعفين وموظفون من إدارة خدمات الأطفال بوزارة الأسرة والضمان الاجتماعي بمرافقتهم حتى هبوط الطائرة بمطار إسنبوغا في أنقرة، ومن ثم نقلهم إلى المستشفى لإجراء فحص عام لهم، ومن ثم نقلهم إلى إحدى دور الرعاية الاجتماعية، وسيبقى الأطفال الـ14 المعروفة بياناتهم في دار الرعاية إلى حين اتضاح الأمر بالنسبة لعائلاتهم.