غضب الأرض يهدد 7 مليارات حول العالم

فيما يشعر أكثر من 7 مليارات حول العالم بالتهديد بعد الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا، تؤكد التقديرات أن أكثر من 25 مليون شخص حول العالم تعرضوا لألم مباشر بسبب فقد أحد ذويهم أو تضررهم من الزلزال، بينما انتقل أكثر من 5 آلاف شخص إلى الرفيق الأعلى، وتشردت ملايين الأسر.

ولقي ما يزيد عن 4 آلاف مصرعهم في جنوب شرقي تركيا، وما لا يقل 2000 شخص شمال سوريا لتصل حصيلة الضحايا الإجمالية إلى أكثر من 6 آلاف شخص، وفقا لمصادر رسمية وطبية حتى أمس، ويتوقع أن تكون الأعداد ارتفعت بشكل أكبر اليوم، في ظل وجود إصابات خطرة كثيرة.

وقالت منظمة الصحة العالمية «إن عدد المتضررين من الزلزال الذي يجسد غضب وفورة الأرض، وصل إلى 23 مليونا»، وأوضحت المسؤولة في المنظمة أديلهايد مارشانغ أن بينهم نحو 5 ملايين في وضع ضعف.

توابع الزلزال

• أرسلت كوريا الجنوبية مساعدات طارئة بقيمة 5 ملايين دولار إلى تركيا ونحو 110 أفراد لدعم أعمال البحث والإنقاذ.


• وجه فريق باكستاني من 51 فردا إلى تركيا، للمشاركة في أعمال الإنقاذ والإغاثة بالمناطق المتضررة من الزلزال.


• نشرت الولايات المتحدة الأمريكية فريقا للمساعدة في التعامل مع الخسائر التي سببها زلزال تركيا وسوريا.


• غادر فريق من جهاز الدفاع المدني الجزائري يتكون من 86 شخصا، متوجها إلى سوريا للمشاركة في عمليات الإنقاذ.


• أطلق الاتحاد الأوروبي آلية استجابة للأزمات بعد كارثة الزلزال من أجل اتخاذ قرارات سياسية سريعة لمواجهة الأزمة.

مساعدات عاجلة

وعبر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن قلق المنظمة على نحو خاص إزاء مناطق في تركيا وسوريا لم ترد منها أي معلومات منذ وقوع الزلزال الاول، بالتواكب مع ذلك تتواصل الهزات الارتدادية، والتي وصل أحدها إلى 7.5 درجة على مقياس ريختر، وفق ما أفاد مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، مضيفا »إنه كان على عمق 46 كيلومترا«. وأشار مدير منظمة الدفاع المدني التابعة للمعارضة السورية، رائد الصالح، »إن الوقت ينفد لانقاذ مئات العائلات التي ال تزال محاصرة تحت أنقاض المباني المدمرة بعد الزلزال العنيف«، وأكد أن هناك حاجة عاجلة لمساعدات من المنظمات الدولية من أجل جهود الانقاذ التي تبذلها منظمة الدفاع المدني المعروفة باسم »الخوذ البيضاء« في شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه فصائل معارضة، حيث قتل وجرح المئات. وقال، »كل ثانية تعني إنقاذ أرواح ونناشد جميع المنظمات الانسانية تقديم مساعدات مادية، والاستجابة لهذه الكارثة بشكل عاجل«، ووفقا لبيانات النظام السوري والخوذ البيضاء، فقد قتل ما ال يقل عن 1444 شخصا في سوريا وأصيب نحو 3500.

تعثر الإنقاذ

وفي المناطق التي ضربها الزلزال في شمال غرب سوريا تتعثر جهود الإنقاذ بسبب ظروف الطقس وعدم توافر المعدات اللازمة، ويقوم رجال الإنقاذ بإزالة أكوام الحطام باستخدام أدوات بسيطة وبأيديهم، وذكر الصالح «فرقنا تبذل الكثير من الجهد لكنها غير قادرة على التعامل مع حجم تداعيات الكارثة والعدد الكبير من المباني المنهارة».

وقال فريق الاستجابة الطارئة في سوريا، وهو منظمة غير حكومية تعمل في المنطقة التي يسيطر عليه مسلحو المعارضة، «إن العواصف الثلجية أغلقت الطرق داخل المخيمات المؤقتة التي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين السوريين».

وأكد سلامة إبراهيم أن الزلزال تسبب في تدمير حي بأكمله، وقال «نواجه صعوبة كبيرة في توفير معدات ثقيلة بسبب الانتشار الواسع للأماكن المتضررة»، ويعيش في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا نحو أربعة ملايين شخص، كثيرون منهم نزحوا إليها تحت وطأة العمليات التي نفذها النظام السوري.

ألم لا يوصف

تضرر أكثر من 13 مليون شخص في تركيا من الزلزال القوي الذي ضرب المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا بحسب تقديرات الحكومة. وقال وزير التطوير العمراني مراد كوروم «هذا الزلزال أضر بصورة مباشرة بـ 5. 13 مليون شخص من مواطنينا»، وأضاف «إن عمليات الإنقاذ مستمرة». ومازال يصعب الوصول لبعض الطرق والممرات، ويجري العمل لاستعادة الحركة عليها، وأوضح الوزير أنه لا توجد مياه في بعض المناطق، مضيفا أن الجهود جارية لإصلاح الأضرار في أسرع وقت ممكن وإمداد المواطنين بالمياه.

وقال» الألم لا يوصف» مضيفا أن كل ساعة غالية. وسعى لتشجيع المواطنين، مؤكدا أنه في الزلازل السابقة، تم إنقاذ أشخاص بعد حتى عشر ساعات.

موت الأطفال

قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن الزلزال والهزات الارتدادية التي أعقبته دمرت عشرات المباني في تركيا وسوريا وربما أودت بحياة آلاف الأطفال.

وأكد جيمس إلدر المتحدث باسم يونيسف للصحفيين في مؤتمر بجنيف أن «الهزات التي ضربت جنوب تركيا وشمال سوريا في وقت مبكر من صباح أمس ربما قتلت آلاف الأطفال»، وأضاف «إن المنظمة لم تتمكن من تحديد حصيلة القتلى من الأطفال».

وأشار مسؤولون كبار من منظمة الصحة العالمية، إلى إن الاحتياجات الإنسانية لسوريا وصلت إلى أعلى مستوياتها بعد الزلزال القوي الذي أودى بحياة الآلاف هناك وفي جنوب تركيا، وذكرت أديلهيد مارشانج «هذه أزمة تأتي على رأس أزمات متعددة في المنطقة المنكوبة... الاحتياجات بلغت أعلى مستوى لها في جميع أنحاء سوريا بعد أزمة معقدة وممتدة استمرت 12 عاما تقريبا بينما يستمر التمويل الإنساني في الانخفاض».

ألم لا يوصف

تضرر أكثر من 13 مليون شخص في تركيا من الزلزال القوي الذي ضرب المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا بحسب تقديرات الحكومة.

وقال وزير التطوير العمراني مراد كوروم »هذا الزلزال أضر بصورة مباشرة بـ 5 .13 مليون شخص من مواطنينا«، وأضاف »إن عمليات اإلنقاذ مستمرة«. ومازال يصعب الوصول لبعض الطرق والممرات، ويجري العمل الستعادة الحركة عليها، وأوضح الوزير أنه ال توجد مياه في بعض المناطق، مضيفا أن الجهود جارية إلصالح األضرار في أسرع وقت ممكن وإمداد المواطنين بالمياه. وقال« األلم ال يوصف« مضيفا أن كل ساعة غالية. وسعى لتشجيع المواطنين، مؤكدا أنه في الزالزل السابقة، تم إنقاذ أشخاص بعد حتى عشر ساعات.

70 دولة

علن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حالة الطوارئ في عشر مناطق منكوبة بالزلزال لمدة ثالثة أشهر، مضيفا أن الأضرار تتفاقم وحالة الطقس السيئة تصعب عمليات الاغاثة.

وقال »إن 70 دولة عرضت المساعدة في البحث والانقاذ بعد الزلزال«، مضيفا »إن السلطات تخطط لفتح الفنادق في منطقة أنطاليا للمتضررين من الهزات«، وأشار في مؤتمر صحفي أمس، »إن عدد ضحايا الزلازل بلغ 3549 قتيلا و22168 مصابا، وهو عدد مرشح للازدياد مع استمرار عمليات الانقاذ وأضاف إن السلطات تعمل على مسح دقيق باستخدام الطائرات المسيرة لحصر كل الاضرار وتقوم بإرسال المصابين إلى المستشفيات في مختلف أنحاء البلاد من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الالمانية أنالينا بيربوك، إنه يتعين على جميع الاطراف الدولية، ومنها روسيا، الضغط على النظام السوري للسماح بالمساعدات الانسانية لضحايا الزلازل وأعلنت أن بلادها ستقدم مليون يورو 07.1 مليون دولار إضافية لمؤسسة مالتيزر إنترناشونال، وإنها تعمل على إتاحة المزيد من المساعدات المالية لشركاء آخرين في مجال العمل الانساني لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا

أرقام مؤلمة

• 6 الاف وفاة حتى أمس


• 30 ألف مصاب وأكثر


• 23 مليون متضرر حول العالم


• 13.5 متضرر في تركيا