فيما نشط المجتمع الدولي لمحاصرة نظام الملالي في الخارج، بدأ المرشد علي خامنئي وأتباعه في ملاحقة الموتى في قبورهم، من خلال إقرار رسوم جديدة تدفع عند دفن الموتى بداية من العام الفارسي الجديد الذي يبدأ في 21 مارس المقبل.
وأثار التطبيق المقرر «للرسوم على القبور» في العاصمة الإيرانية طهران، غضبا في الصحافة المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأكد مراقبون أنه من غير المقبول أن تضطر عائلات الموتى، لدفع مثل هذه الرسوم، للتعويض عن عدم قدرة هؤلاء المسؤولين على السيطرة على الأزمة المالية.
ويقول النقاد «إنه يتعين أن يحترم النظام الموتى وألا يستخدموهم لملء خزانته الفارغة، في ظل وجود مخاوف من احتمال بيع القبور التي لم يتم سداد الرسوم عليها، من جانب مجلس البلدية، وبالتالي حرمان الكثير من الأشخاص من مثواهم الأخير.
صب الزيت
وفي الوقت الذي أصبح فيه الوضع أكثر سوءا في إيران، بعد القمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة للحكومة، في الأشهر الأخيرة، والتي أدت إلى المزيد من العقوبات، جاء قرار فرض رسوم جديدة على المقابر ليصب الزيت على النار، ويتوقف تنفيذ الاقتراح على موافقة مجلس بلدية طهران ووزارة الداخلية تحت عنوان فرض رسوم صيانة القبور السنوية على كل لوحة قبر، حسب تقرير لموقع «خبر أونلاين» الإيرانية.
وجاء ذلك في ميزانية البلدية المقترحة للعام المقبل الذي يجب التصويت عليه في مجلس بلدية العاصمة، حيث إن لدى المجلس القليل من الوقت لمراجعة هذه القوانين ويجب أن يتخذ قرارا بشأن هذه القوانين بحلول نهاية فبراير الجاري.
ووفقا للنقاشات الدائرة في اللجان المتخصصة، تم اقتراح بعض البنود 1402 في الفاتورة المقدمة. وفي ميزانية أسعار خدمة القبور لعام 1402، يؤخذ في الاعتبار رسم الصيانة السنوية للمقابر لكل لوحة قبر بمبلغ 164 ألف تومان (حدود 3.5 دولارات)، وتبلغ قيمة الرسوم الجديدة ما يعادل 4.32 دولارات سنويا.
شجاعة الإيرانيين
وفيما استمرت السخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي على قانون رسوم المقابر الجديد، شن معارضون هجوما عنيفا على نظام الوالي الفقيه في مؤتمر جرى بكندا في ذكرى الثورة الإيرانية المناهضة للشاه عام 1979، أعرب مشرعون كنديون وشخصيات أمريكية رفيعة ومسؤولون سابقون في الحكومة الكندية عن دعمهم للمقاومة الإيرانية.
وخاطبت الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، المشاركين في المؤتمر وقدمت عددا من التوصيات السياسية للمحامين الكنديين والحكومة تجاه النظام الإيراني، وسلط المتحدثون الضوء على الوضع الراهن في إيران وشددوا على أن النظام الإيراني يشكل تهديدا خطيرا ومستمرا للسلم والأمن الإقليميين والعالميين.
وكان المتحدث الأول في هذا الحدث هو وزير الخارجية الكندي السابق، جون بيرد، الذي قال «إنه معجب بشجاعة الملايين من الإيرانيين الذين نزلوا إلى الشوارع لمحاولة الإطاحة السلمية بهذه الديكتاتورية الفاشية في طهران».
إعدام الآلاف
وقال بيرد «إن الانتفاضة في إيران متجذرة بعمق في 40 عاما من نضال الشعب الإيراني، وأنها ليست ظاهرة عفوية، فهي متجذرة في تاريخ إيران، وإعدام 120 ألفا، ومذبحة 30 ألف سجين سياسي؛ لأنهم كانوا صامدين على مبادئهم ودعموا منظمة مجاهدي خلق».
وفي إشارة إلى دور المرأة الإيرانية في الانتفاضة الحالية، قال «لقد لعبت النساء أدوارا قيادية في منظمة مجاهدي خلق لمدة 30 عاما، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هي امرأة ذات شخصية رفيعة وعالية معترف بها في جميع أنحاء العالم لثقتها ومعارضتها المبدئية لهذه الديكتاتورية وقيادتها للتحالف الديمقراطي». وأكد أن الشعب الإيراني يريد إنهاء الديكتاتورية، وهم يهتفون في شوارع طهران وفي جميع أنحاء البلاد في كل ركن من أركان إيران: «ليسقط الظالمون، سواء كان الشاه أو الملالي».
سلسلة انتفاضات
وقالت زعيمة العارضة الإيرانية مريم رجوي «تتذكرون جميعا ذكريات ثورة 1979، وكيف طرد الشعب الإيراني الشاه وأطاح بنظامه، واليوم بعد تجاوز آلاف العقبات والمصاعب والتحديات الصعبة، وصل الشعب الإيراني إلى انتفاضة 2022، وخلفهم سلسلة من الانتفاضات والمجازر والمعارك، إنهم مدعومون بـ 57 عاما من النضال المستمر ضد دكتاتوريتي الشاه والملالي».
وشددت على أنه لا ينبغي تصنيف حرس الملالي ووزارة المخابرات ككيانات إرهابية فحسب، بل يجب تفكيكهما أيضا، وإغلاق سفارات النظام.
إن أعشاش التجسس هذه وتصدير الإرهاب والتطرف هي مراكز لوجستية وتدعم قمع الانتفاضة»، وأضافت «من الواضح أننا نشهد لحظة بالغة الأهمية في التاريخ الإيراني الحديث».
تغيير النظام
وأكدت النائبة الكندية جودي سكرو، وزيرة المواطنة والهجرة السابقة «على مدى الأشهر الخمسة الماضية، تحدى الشعب الإيراني عمليات القتل والاعتقالات وخرج إلى الشوارع للمطالبة بتغيير النظام والمطالبة بحكومة ديمقراطية»، وأضافت «نحن لا نقف في الشوارع معهم، لكن لدينا جميعا صوتهم، ليس عليك أن تكون إيرانيا حتى يكون لك صوت، وعليك أن تهتم بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ومن الضروري كبرلمانيين أن نتحدث إلى أصدقائنا ونتحدث إلى جيراننا، ونعلمهم، ونتحدث معهم حول أي نوع من الاضطهاد مستمر هناك».
وانضم النائب ديف إيب إلى زملائه في الدعوة إلى تصنيف حرس الملالي كمنظمة إرهابية، وقال «في يونيو 2018، صوتت حكومتنا على إدراج حرس الملالي ككيان إرهابي. أتعهد بصوتي وأصوات زملائنا لمواصلة المتابعة لتحقيق ذلك».
وشدد السناتور الأمريكي السابق روبرت توريسيلي على أن المنظمة يمكنها أن تحضر كل عاصمة في كل بلد حول العالم، وقال «أجمع الآلاف من الأشخاص الذين يتمتعون بصوت قوي في كل برلمان في كل كونجرس حول العالم على أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو البديل».
شيطنة المقاومة
وانضم السفير لينكولن بلومفيلد، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق للشؤون السياسية والعسكرية، وقال «لا يمكننا مواكبة جميع عمليات الاغتيال والخطف والتفجيرات والهجمات الالكترونية والجواسيس وتهريب الأسلحة التي يقوم بها النظام الإيراني».
وأشار إلى حملة شيطنة النظام ضد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق، ودعا وسائل الإعلام الغربية إلى رفض الدعاية الكاذبة للملالي.
مطالب مؤتمر كندا:
قرار فرض رسوم جديدة على الدفن يثير غضب وسخرية الشارع الإيراني
رجوي: يجب تفكيك الحرس ووزارة المخابرات وإغلاق سفارات الملالي
خبراء دوليون يؤكدون أن النظام الإيراني يشكل تهديدا خطيرا ومستمرا للعالم
بيرد: إعدام 120 ألف شخص يجسد مدى صمود الشعب في دعم مجاهدي خلق
بلومفيلد: لا نستطيع مواكبة عمليات الاغتيال والخطف والجواسيس والتفجيرات
وأثار التطبيق المقرر «للرسوم على القبور» في العاصمة الإيرانية طهران، غضبا في الصحافة المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأكد مراقبون أنه من غير المقبول أن تضطر عائلات الموتى، لدفع مثل هذه الرسوم، للتعويض عن عدم قدرة هؤلاء المسؤولين على السيطرة على الأزمة المالية.
ويقول النقاد «إنه يتعين أن يحترم النظام الموتى وألا يستخدموهم لملء خزانته الفارغة، في ظل وجود مخاوف من احتمال بيع القبور التي لم يتم سداد الرسوم عليها، من جانب مجلس البلدية، وبالتالي حرمان الكثير من الأشخاص من مثواهم الأخير.
صب الزيت
وفي الوقت الذي أصبح فيه الوضع أكثر سوءا في إيران، بعد القمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة للحكومة، في الأشهر الأخيرة، والتي أدت إلى المزيد من العقوبات، جاء قرار فرض رسوم جديدة على المقابر ليصب الزيت على النار، ويتوقف تنفيذ الاقتراح على موافقة مجلس بلدية طهران ووزارة الداخلية تحت عنوان فرض رسوم صيانة القبور السنوية على كل لوحة قبر، حسب تقرير لموقع «خبر أونلاين» الإيرانية.
وجاء ذلك في ميزانية البلدية المقترحة للعام المقبل الذي يجب التصويت عليه في مجلس بلدية العاصمة، حيث إن لدى المجلس القليل من الوقت لمراجعة هذه القوانين ويجب أن يتخذ قرارا بشأن هذه القوانين بحلول نهاية فبراير الجاري.
ووفقا للنقاشات الدائرة في اللجان المتخصصة، تم اقتراح بعض البنود 1402 في الفاتورة المقدمة. وفي ميزانية أسعار خدمة القبور لعام 1402، يؤخذ في الاعتبار رسم الصيانة السنوية للمقابر لكل لوحة قبر بمبلغ 164 ألف تومان (حدود 3.5 دولارات)، وتبلغ قيمة الرسوم الجديدة ما يعادل 4.32 دولارات سنويا.
شجاعة الإيرانيين
وفيما استمرت السخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي على قانون رسوم المقابر الجديد، شن معارضون هجوما عنيفا على نظام الوالي الفقيه في مؤتمر جرى بكندا في ذكرى الثورة الإيرانية المناهضة للشاه عام 1979، أعرب مشرعون كنديون وشخصيات أمريكية رفيعة ومسؤولون سابقون في الحكومة الكندية عن دعمهم للمقاومة الإيرانية.
وخاطبت الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، المشاركين في المؤتمر وقدمت عددا من التوصيات السياسية للمحامين الكنديين والحكومة تجاه النظام الإيراني، وسلط المتحدثون الضوء على الوضع الراهن في إيران وشددوا على أن النظام الإيراني يشكل تهديدا خطيرا ومستمرا للسلم والأمن الإقليميين والعالميين.
وكان المتحدث الأول في هذا الحدث هو وزير الخارجية الكندي السابق، جون بيرد، الذي قال «إنه معجب بشجاعة الملايين من الإيرانيين الذين نزلوا إلى الشوارع لمحاولة الإطاحة السلمية بهذه الديكتاتورية الفاشية في طهران».
إعدام الآلاف
وقال بيرد «إن الانتفاضة في إيران متجذرة بعمق في 40 عاما من نضال الشعب الإيراني، وأنها ليست ظاهرة عفوية، فهي متجذرة في تاريخ إيران، وإعدام 120 ألفا، ومذبحة 30 ألف سجين سياسي؛ لأنهم كانوا صامدين على مبادئهم ودعموا منظمة مجاهدي خلق».
وفي إشارة إلى دور المرأة الإيرانية في الانتفاضة الحالية، قال «لقد لعبت النساء أدوارا قيادية في منظمة مجاهدي خلق لمدة 30 عاما، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هي امرأة ذات شخصية رفيعة وعالية معترف بها في جميع أنحاء العالم لثقتها ومعارضتها المبدئية لهذه الديكتاتورية وقيادتها للتحالف الديمقراطي». وأكد أن الشعب الإيراني يريد إنهاء الديكتاتورية، وهم يهتفون في شوارع طهران وفي جميع أنحاء البلاد في كل ركن من أركان إيران: «ليسقط الظالمون، سواء كان الشاه أو الملالي».
سلسلة انتفاضات
وقالت زعيمة العارضة الإيرانية مريم رجوي «تتذكرون جميعا ذكريات ثورة 1979، وكيف طرد الشعب الإيراني الشاه وأطاح بنظامه، واليوم بعد تجاوز آلاف العقبات والمصاعب والتحديات الصعبة، وصل الشعب الإيراني إلى انتفاضة 2022، وخلفهم سلسلة من الانتفاضات والمجازر والمعارك، إنهم مدعومون بـ 57 عاما من النضال المستمر ضد دكتاتوريتي الشاه والملالي».
وشددت على أنه لا ينبغي تصنيف حرس الملالي ووزارة المخابرات ككيانات إرهابية فحسب، بل يجب تفكيكهما أيضا، وإغلاق سفارات النظام.
إن أعشاش التجسس هذه وتصدير الإرهاب والتطرف هي مراكز لوجستية وتدعم قمع الانتفاضة»، وأضافت «من الواضح أننا نشهد لحظة بالغة الأهمية في التاريخ الإيراني الحديث».
تغيير النظام
وأكدت النائبة الكندية جودي سكرو، وزيرة المواطنة والهجرة السابقة «على مدى الأشهر الخمسة الماضية، تحدى الشعب الإيراني عمليات القتل والاعتقالات وخرج إلى الشوارع للمطالبة بتغيير النظام والمطالبة بحكومة ديمقراطية»، وأضافت «نحن لا نقف في الشوارع معهم، لكن لدينا جميعا صوتهم، ليس عليك أن تكون إيرانيا حتى يكون لك صوت، وعليك أن تهتم بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ومن الضروري كبرلمانيين أن نتحدث إلى أصدقائنا ونتحدث إلى جيراننا، ونعلمهم، ونتحدث معهم حول أي نوع من الاضطهاد مستمر هناك».
وانضم النائب ديف إيب إلى زملائه في الدعوة إلى تصنيف حرس الملالي كمنظمة إرهابية، وقال «في يونيو 2018، صوتت حكومتنا على إدراج حرس الملالي ككيان إرهابي. أتعهد بصوتي وأصوات زملائنا لمواصلة المتابعة لتحقيق ذلك».
وشدد السناتور الأمريكي السابق روبرت توريسيلي على أن المنظمة يمكنها أن تحضر كل عاصمة في كل بلد حول العالم، وقال «أجمع الآلاف من الأشخاص الذين يتمتعون بصوت قوي في كل برلمان في كل كونجرس حول العالم على أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو البديل».
شيطنة المقاومة
وانضم السفير لينكولن بلومفيلد، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق للشؤون السياسية والعسكرية، وقال «لا يمكننا مواكبة جميع عمليات الاغتيال والخطف والتفجيرات والهجمات الالكترونية والجواسيس وتهريب الأسلحة التي يقوم بها النظام الإيراني».
وأشار إلى حملة شيطنة النظام ضد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق، ودعا وسائل الإعلام الغربية إلى رفض الدعاية الكاذبة للملالي.
مطالب مؤتمر كندا:
- تصنيف الحرس الثوري الإيراني ككيان إرهابي.
- وضع وزارة المخابرات الإيرانية على القائمة السوداء للإرهاب.
- تفكيك الحرس الثوري ووزارة المخابرات لضلوعهما بالإرهاب.
- إغلاق سفارات نظام االملالي التي تحولت إلى أعشاش للتجسس.
- كسر شوكة الملالي في تصدير الإرهاب والتطرف.
- الضغط الدولي لوقف قمع الانتفاضة الإيرانية.
قرار فرض رسوم جديدة على الدفن يثير غضب وسخرية الشارع الإيراني
رجوي: يجب تفكيك الحرس ووزارة المخابرات وإغلاق سفارات الملالي
خبراء دوليون يؤكدون أن النظام الإيراني يشكل تهديدا خطيرا ومستمرا للعالم
بيرد: إعدام 120 ألف شخص يجسد مدى صمود الشعب في دعم مجاهدي خلق
بلومفيلد: لا نستطيع مواكبة عمليات الاغتيال والخطف والجواسيس والتفجيرات