خطة إيرانية جديدة لمعاقبة الشعب

محاولات مستميتة لخامنئي ونظامه لمواجهة الانتفاضة الشعبية العارمة إعادة قائد الشرطة أحمد رضا إلى منصبه تكشف عزم النظام على القمع مجاهدي خلق: دفعنا 120 ألف شهيد ثمنا لمعارضتنا الديكتاتورية طهران تتهم جهاز أمن أجنبيا والأكراد بالهجوم على مستودع ذخيرة
محاولات مستميتة لخامنئي ونظامه لمواجهة الانتفاضة الشعبية العارمة إعادة قائد الشرطة أحمد رضا إلى منصبه تكشف عزم النظام على القمع مجاهدي خلق: دفعنا 120 ألف شهيد ثمنا لمعارضتنا الديكتاتورية طهران تتهم جهاز أمن أجنبيا والأكراد بالهجوم على مستودع ذخيرة

الأربعاء - 01 فبراير 2023

Wed - 01 Feb 2023

استعرضت الجلسة الأخيرة لمجلس شورى نظام الملالي، خطة جديدة لمعاقبة المواطنين الذين يعبرون عن آراء مختلفة عن المواقف الرسمية للنظام، إذ يتوقع أن تصل العقوبة إلى السجن من 10 إلى 15 عاما، والحرمان من الحقوق الاجتماعية لـ5 إلى 10 سنوات، والحظر من الوظائف والمهن التي أدت إلى شهرتهم.

وقالت صحيفة «انتخاب» الإيرانية إن حكومة الملالي ضاقت ذراعا بأي انتقادات، ولجأت إلى سن قانون جديد من شأنه أن يدفع بأي مواطن عادي داخل إيران إلى السجن لمجرد التعبير عن رأيه.

وقالت منظمة مجاهدي خلق، إن الخطة الجديدة تظهر شدة عجز وبؤس النظام وعدم استقراره، وبموجبها سيكون أي شخص له وظيفة اجتماعية وسياسية وعائلية وعلمية وثقافية وعسكرية في المجتمع، ويعبر عن أشياء تتعارض مع المواقف والإحصاءات الرسمية للنظام ولديه استجابة واسعة، فسيحكم عليه بالسجن من 10 إلى 15 سنة، والحرمان من الحقوق الاجتماعية من 5 إلى 10 سنوات، ودفع غرامة تعادل ضعف الأضرار، إذا لم يكن من أمثلة الفساد في العالم.

قمع الشعب

في الوقت الذي تستمر فيه الانتفاضة الشعبية في كل المدن الإيرانية للإطاحة بنظام الملالي في شهرها الخامس، فقد استخدم النظام جميع الطرق الممكنة وحتى التي لا يمكن تصورها لقمع الشعب، من إعدام المتظاهرين إلى سجن أكثر من ثلاثين ألف شخص، إلى الفصل من العمل، وجميع أنواع الإجراءات القمعية.

ووفقا لمجاهدي خلق، تعد هذه الخطة مثالا على الإجراءات القمعية التي يتبعها النظام، والتي تظهر في الوقت نفسه فجوة في القيادة بسبب تقدم الانتفاضة، وبهذه الخطة يريد النظام ألا تقوم قواته بالخروج عن السيطرة، ولا تتسبب في اندلاع الانتفاضة بسرد بعض الحقائق.

وأضافت: «يشعر النظام الإيراني بقلق بالغ لا حدود له منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في وجهه، وهذا القلق يتعاظم أکثر لدى خامنئي الذي لا يجد مناصا من الدعوة إلى مزيد من التشدد ومزيد من الممارسات القمعية الإجرامية، وحتى إن قيامه بإعادة تعيين قائد الشرطة السابق أحمد رضا رادان مرة أخرى في منصبه، تأکيد على أن خامنئي ونظامه ليس لديهم أية بدائل ووسائل للتعامل مع مطالب الشعب ونضاله من أجل الحرية والتغيير، سوى مزيد ومزيد من ممارسة القسوة والعنف المفرط، وجعل الممارسات القمعية الخط والنهج العام له في التعامل مع کل نشاط وتحرك مضاد له».

مصدر سخرية

تشير إدارة مجاهدي خلق إلى أن الانتفاضة الشعبية لم تنطلق أساسا من فراغ، وإنما کانت هناك أرضية وأجواء مناسبة لها، بسبب نهج النظام وممارساته القمعية على مر الأعوام الـ43 المنصرمة، ولا سيما أن التصادم والمواجهة الضارية التي جرت بين النظام وبين منظمة مجاهدي خلق منذ بداية قيام النظام، على إثر رفض المنظمة القبول باستمرار الديکتاتورية الملکية ذاتها، ولکن تحت غطاء ديني، وهذه المواجهة الضارية التي دفعت مجاهدي خلق ثمنا باهظا بلغ إلى الآن 120 ألف شهيدا، هي التي هيأت الأجواء الملائمة والمناسبة على أفضل ما يکون للرفض الشعبي لهذا النظام، ومواجهته ومقاومته بلا هوادة.

وتشير إلى أن خامنئي وقادة نظامه الذين يقفون في حالة ذهول، مصحوبة بخوف شديد من استمرار الانتفاضة، وعدم تمکنهم من إخمادها، صارت مبرراتهم ومزاعمهم وتهمهم الواهية المختلفة الموجهة للانتفاضة مصدر سخرية وتهکم من جانب الشعب الإيراني، ومن جانب وسائل الإعلام العالمية.

نتائج عكسية

المثير للسخرية، كما تقول المنظمة، أنهم وبعد کل تخرصاتهم التي أطلقوها ضد منظمة مجاهدي خلق، لدفع الشعب للابتعاد عنها وتحجيم دورها في الانتفاضة الجارية، قد باءت بالفشل، بل وحتى إنها قد جاءت بنتائج عکسية، مع ملاحظة أن النظام قد قام بشن أکبر حملة له ضد وحدات المقاومة، وضد عوائل وذوي مجاهدي خلق، على أمل أن يسهم ذلك في شل دور وحدات المقاومة ويعيقها عن أداء دورها الفعال والمٶثر في الانتفاضة.

وتضيف: «لکن لا يبدو أن خامنئي ونظامه قادرون على تحقيق ذلك، وهي ليست في النتيجة إلا بمثابة محاولات مستميتة فاشلة لمواجهة الانتفاضة الشعبية وتحجيم محرکها وداينموها الأساس وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق».

جهاز أجنبي

على صعيد آخر، ادعت إيران أمس، أن جهاز أمن أجنبيا وجماعات كردية، وراء هجوم بطائرة مسيرة، على مستودع ذخيرة إيراني، مطلع هذا الأسبوع، مما أدى إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط.

ولم تحدد إيران أي دولة ينتمي إليها جهاز الأمن، لكنها ألقت في السابق باللوم على إسرائيل، العدو الإقليمي، في هجمات مماثلة ، حسب وكالة «بلومبيرج» للأنباء أمس.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأحد الماضي أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم، الذي وقع بالقرب من مدينة «أصفهان» وسط البلاد، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، لم يتم الكشف عنهم، ومصادر مطلعة بالعملية.

وأكد موقع «نور نيوز» الحكومي أنه تم جلب المعدات والمتفجرات إلى إيران، بمساعدة «جماعات كردية مناهضة للثورة» في كردستان العراق المجاورة، بموجب أوامر من جهاز الأمن الأجنبي، وذكرت إيران أن «طائرات انتحارية مسيرة»، استهدفت مجمع وزارة الدفاع، يوم السبت الماضي، مما أثار احتكاكات في الخليج المنتج للنفط.

وفي السابق، ردت إيران على الهجمات باحتجاز سفن في الممر الملاحي الضيق في المنطقة.

تطورات إيرانية

  • هدد مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني محمد مرندي أوكرانيا بالصواريخ والطائرات المسيرة، وأسلحة إيرانية مختلفة

  • السجن 21 عاما للمدونة الإيرانية استياج حقيقي (21 عاما)، وخطيبها أمير محمد أحمدي (22 عاما)، بعد نشر فيديو رقصهما في ساحة آزادي بطهران

  • اعتقال اثنين من رجال الدين السنة المؤيدين للاحتجاجات في إقليم كردستان، ماموستا إبراهيم كريمي ننله، وماموستا لقمان أميني

  • اتسعت المظاهرات بشكل كبير في عدد من مدن إيران، رغم محاولات النظام قمعها بكل الوسائل