إبراهيم بشاشة: اعتماد الأطباق الوطنية.. تأكيد على ثراء المائدة السعودية

ثمن الطاهي إبراهيم بشاشة؛ جهود هيئة فنون الطهي في اعتماد "الجريش" طبقاً وطنياً للمملكة، بجانب طبق "المقشوش" لتكون الحلوى الوطنية السعودية؛ -عبر مبادرة "روايات الأطباق الوطنية وأطباق المناطق"- مبيناً بأن الطبقين ينفردان بخصائص غذائية وقيم رمزية؛ ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالهوية السعودية.

وقال: "لا شك أن اعتماد "الجريش والمقشوش" أتى بعد دراسات من لجان متخصصة وخبراء، إذ خضع الطبقان لمعايير دقيقة كمستوى الحضور والاتسام بالطابع المحلي، والفرص الاقتصادية والحصرية، واستطاعا بجدارة وكفاءة أن يثبتا تميزهما وتلائمها، بوصفهما طبقان تاريخيان أصيلان".

وأشار إلى أن طبق الجريش منتشراً في معظم المنازل السعودية، ويعتبر من الوجبات المتوفرة في مختلف مناطق المملكة، موعزاً ذلك لسهولة إعداده وطهيه، إضافة لمذاقه الشهي ولذاذته، ويرى أنه بات أحد الوجبات الرئيسية في المطاعم الشعبية؛ إذ شعر الطهاة بأهمية حضوره وانتشاره اللافت والطلبات المتزايدة نحوه.

وتابع: "اعتماد الهيئة للطبقين سيبثّ التنافس بين الأطباق التراثية الأصيلة، وسيرفع من جودتها، وسيتيح فرصاً إبداعية للطهاة عبر تقديمها بأشكال مبتكرة وخلاقة"، موضحاً بأن البلاد تزخر بالأغذية التراثية التي أُعدّت بواسطة المنتوجات الزراعية كالبُرّ واللبن والسمن والعسل، مستشهداً بمكونات الجريش المحتوية على الحليب أو اللبن، والحَبّ المجروش، والبُرّ، مما يؤكد وثوق أفراد المجتمع بمخرجات الأرض التي يزرعونها ويرعونها لتحيا وتنمو، ومن ثم تستعمل في الطبخ للتمتع بنكهاتها، والاستمتاع بقصصها وتاريخها العريق.

يذكر أن هيئة فنون الطهي ستواصل العمل لدراسة الأطباق الخاصة بكل منطقة من مناطق المملكة على حدة؛ بالتنسيق مع أمارات المناطق والمختصين؛ بهدف اختيار طبق وطني واحد لكل منطقة، وفق معايير تضمن بأن الطبق المُختار يُعبّر عن هوية المنطقة وتراثها وثقافتها تعبيراً دقيقاً.