عويدات يقسم لبنان ويتسبب في فوضى عارمة

الأحد - 29 يناير 2023

Sun - 29 Jan 2023



أهالي ضحايا مرفأ لبنان أمام قصر العدل                                    (مكة)
أهالي ضحايا مرفأ لبنان أمام قصر العدل (مكة)
تسبب النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات في تقسيم لبنان بين مؤيد ومعارض بعد قراراته التي فجرت الغضب لدى أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، وتسببت في فتح الباب أمام إراقة الدم، جراء دعوات للتجمع أمام قصر العدل الأولى مؤيدة لعويدات، والثانية مؤيدة لإقالته.

ونفذ قبل ظهر أمس الأول عدد من الناشطين المؤيدين لأهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، اعتصاما رمزيا أمام قصر العدل في بيروت، بغياب أهالي الضحايا، وذلك للمطالبة بـإقالة النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات.

ورفع الناشطون لافتات تطالب بإقالة القاضي عويدات، وبرفع يد السياسيين عن القضاء، وبتوقيع مرسوم التشكيلات القضائية وبتعديل المواد القانونية التي تقف عائقا أمام عدالة التحقيق.

من جهتهم أعلن أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت في بيان اليوم السبت أن هناك دعوات توزع للتجمع أمس عند الساعة 11 أمام قصر العدل في بيروت، منها ما هي مؤيدة لغسان عويدات ومنها ما هي مؤيدة لإقالته.

وأضافوا «يهمنا كأهالي ضحايا أن ننبه من هذه الدعوات التي تهدف -من جملة ما تهدف إليه- إلى العنف وإراقة الدماء في الشارع».

من جهته، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي على أهمية تحقيق العدالة في ملف انفجار مرفأ بيروت وتبيان الحقيقة والمحاسبة، وشدد على ضرورة أن يصلح القضاء نفسه بنفسه، بحسب بيان رسمي صادر أمس.

وقال «لقد أجريت الاتصالات اللازمة، وفق ما يقتضيه الظرف وحدود الفصل بين السلطتين التنفيذية القضائية، ودعوت المعنيين بالقضاء وفي مقدمتهم وزير العدل هنري خوري ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، إلى معالجة الموضوع والتداعيات ضمن الجسم القضائي، لأنه لا يجب التعاطي مع الملف أو معالجته بالسياسة».

يذكر أن القضاء اللبناني يشهد نزاعا بين المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار وبين النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات.

وهز انفجار مرفأ بيروت لبنان في 4 أغسطس 2020 وأسفر عن تضرر عدد من شوارع العاصمة ومقتل أكثر من 230 شخصا وجرح أكثر من 6 آلاف شخص، وترك 300 ألف شخص بلا مأوى.