«موثوق» يدخل قائمة الاحتفالات في السعودية

يبدو أن صناعة الاحتفالات والمناسبات في السعودية موعودة بمزيد من الازدهار بعد دخول الاحتفاء بترخيص «موثوق» الماراثون الاجتماعي، بمظاهر احتفالية تفوق بأضعاف الـ 15 ألف ريال، وهي قيمة رسوم ترخيص تقديم الأفراد للمحتوى الإعلاني عبر منصات التواصل الاجتماعي لثلاث سنوات، والتي أقرتها الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع مطلع أكتوبر 2022. وعلى نسق حفلات الخطوبة والزواج والطلاق، باتت احتفالات الحصول على رخصة «موثوق»، حدثا تنافسيا جديدا يتسابق فيه مشاهير الإعلان الحاصلون على الترخيص للفت انتباه الجمهور والوصول للتريند، في الوقت الذي تتصدر فيه المملكة عالميا أعداد المستخدمين على منصات المواقع الاجتماعي المختلفة، ففي استخدام «سناب شات» فقط، تحتل السعودية المرتبة الثانية عالميا بـ 22 مليون مستخدم.

طرق الاحتفال بالترخيص

وتعد الكافيهات والمطاعم والاستراحات المجهزة بكافة كوادرها لمثل هذه المناسبات، أكثر الأماكن احتضانا لاحتفالات «موثوق»، التي تتراوح تكاليف إقامتها وفقا لمراقبين ما بين 20 - 100 ألف ريال، وهو ما يمثل أضعاف قيمة الترخيص البالغة 5 آلاف ريال للسنة الواحدة.

وتشهد فضاءات التواصل الاجتماعي تنوعا في عرض طرق الاحتفال بالترخيص ما بين شديدة البذخ إلى المبسطة، ما يوضح بشكل كبير حجم الأهمية المتنامية للترخيص الإعلاني بشكل مباشر كمصدر دخل، وغير مباشر كمحتوى جديد لفئة مشاهير الإعلانات، في الوقت الذي تعد فيه المملكة الأكبر في سوق الإعلانات على مستوى الشرق الأوسط بحجم سوقي يبلغ 11 مليار ريال سنويا. ويعتبر مراقبون، أن التصريحات السابقة للهيئة، حول وصول عدد الحاصلين على «موثوق» نحو 4 آلاف شخص، خلال شهر واحد فقط، من بين 15 ألفا تقدموا للحصول على الرخصة، إيذانا بضخ أكبر في سوق الاحتفالات والمناسبات مع تزايد متوقع في أعداد المحتفلين واحتدام المنافسة على جذب الانتباه.

سوق سوداء للأفكار

ويرى مهتمون بالشأن المحلي، أنه ومع توقعات نمو سوق احتفالات «موثوق»، بات من المتوقع أن تشهد منصات التواصل الاجتماعي طرقا احتفالية أكثر إبداعا وبذخا خاصة وأن المناسبة توفر فرصة مثالية للوصول الكمي والنوعي لأصحاب الترخيص وتسويق أنفسهم لشرائح مختلفة من الجمهور المستهدف من أصحاب الأعمال والمتابعين. في المقابل، يتندر آخرون باحتمالية قيام سوق سوداء لبيع الأفكار الاحتفالية الخلاقة وحفلات بمناسبة الذكرى السنوية للحصول على «موثوق».

وتأتي تصريحات مشاهير الإعلانات مثل: «أنا أعتبر إعلامية دامني في سناب شات»، أو تضمين عبارة «ترخيص إعلامي» في بروفايلات مواقع التواصل الاجتماعي، بالتوازي مع الاحتفاء بالترخيص الذي تحول بخطأ صياغي من ترخيص لنشر الإعلانات للأفراد إلى ترخيص «إعلامي» بحسب استغلال مشاهير الإعلان للخطأ الصياغي، في محاولة منهم لمنح ترخيصهم بعدا إعلاميا يسمح لهم بتقديم أنفسهم بصورة مضللة للرأي العام. يذكر أنه، وفيما تفتح مظاهر الاحتفالات التي تفوق قيمة الرخصة باب التناقضات، مرة أخرى، التي تحيط بالترخيص ابتداء من الخطأ الصياغي الذي حول «إعلاني» لـ «إعلامي»، وانتهاء بمحدودية مراعاته لفوارق الإيرادات بين شرائح صغار وكبار المعلنين، يتساءل مهتمون بالشأن الإعلامي حول المخرجات المرجوة لـ«موثوق» على تجويد نوعية المحتوى في المنصات الاجتماعية خاصة في ظل ضبابية الرؤية المستقبلية والإشكاليات والتحديات المحيطة بالرخصة والتي لم تعالج حتى تاريخه.

حسب تقديرات مختصين في قطاع تنظيم الاحتفالات والمناسبات تبلغ تكلفة حفلات «موثوق»:

• تكلفة رخصة موثوق : 5000ريال في السنة

تكلفة حفلة موثوق

• المكان: يتراوح ما بين 5 آلاف و35 ألف ريال


• التجهيزات: (ورود – كيكة الاحتفال – إضاءات – ديكور) ما بين 7 آلاف و30 ألف ريال.


• المأكولات والمشروبات: ما بين 10 آلاف و40 ألف ريال


• فعاليات إضافية: 15 ألف ريال