"دحية تبوك" و"الرفيحي" تتجلى في قمم عسير

تشارك فرقة تبوك للدحية، في مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية، الذي تستضيفه منطقة عسير، هذه الأيام ضمن 16 فرقة سعودية، و14 فرقة دولية.

وقال رئيس الفرقة صالح العطوي: "تقدم الفرقة ألوان عدة من الفنون المشهورة في منطقة تبوك، بداية بفن الدحية؛ وهو لون يُؤدى بصفة جماعية، حيث يقف المشاركون في صف أو صفين متقابلين مرددين جميعاً بيتاً مشهوراً جرى ترديده في كل مناسبة يقام فيها هذا الفن، وهو عماده ومحور أدائه ونصه (هلا هلا به يا هلا.. ليا حليفي يا ولد)، ومن ثم يبدأ الشاعر بإلقاء أبياته، وبين كل بيت وآخر ينشده يردد المشاركون نص البيت السابق».

وأضاف:"في حالة وجود شاعرين فكل منهما ينشد بيتاً أو بيتين مع ترديد المشاركين للنص السابق ذكره، يتوسطهم مشارك يُطلق عليه الحاشي حاملاً السيف ومرتدياً المشلح".

كما تقدم فن "الرفيحي"، الذي يصفه العطوي بـالحماسي"، وقال:" هو فن ساحلي مشهور، يمارسه سكان الساحل الغربي لمنطقة تبوك من حقل إلى أملج، ويسمى عند البعض (الرجيعي) و(الساحلي) ويتسم باللحن الشجي".

وكان فن (الرجيعي) -والحديث للعطوي- "يقام سابقاً في مناسبة الختان قبل أن يكون ذا حضور دائم في مناسبات الزواج، وهو ذا بحور وأوزان عديدة، ويُؤدى على شكل صفين يتقاسمان شطري بيت ينشده شاعران ويتميز بالتصفيق الذي يوّلد الحماس، وهو شبيه بفن (المحاورة)، وأُدخل عليه مؤخراً الدف أو الطار، مما زاد من وتيرة حيويته، وحماس المؤدين".

يُذكر أن مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية في نسخته الثانية، يعقد ندوات حوارية وورش متخصصة عن تاريخ هذه الفنون، وأساليبها، ودلالاتها، وأزيائها، وتشكيل الفرق الأدائية، خلال فترة إقامته، بالتعاون مع نادي أبها الأدبي، ويقدم الفنون الأدائية في سبعة مواقع بعسير.