أمريكا: أنقذنا زيلينسكي من الموت 12 مرة
ويبل يكشف في كتاب «معركة حياة» تحذيرات المخابرات للرئيس الأوكراني
ويبل يكشف في كتاب «معركة حياة» تحذيرات المخابرات للرئيس الأوكراني
الثلاثاء - 17 يناير 2023
Tue - 17 Jan 2023
تفخر المخابرات الأمريكية بأنها أنقذت الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي من الموت 12 مرة، بفضل المعلومات الدقيقة لأجهزتها المنتشرة حول العالم.
وكشف كتاب «معركة حياة جو بايدن داخل البيت الأبيض» للمؤلف كريس ويبل، تحذيرات نقلها مدير وكالة المخابرات المركزية للرئيس الأوكراني من التهديد بالاغتيال، في اجتماع سري قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، فيما أقر مسؤولون أوكرانيون أن زيلينسكي نجا بالفعل من 12 محاولة اغتيال منفصلة من قبل القوات الروسية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأشار ويبل إلى أن اثنتين على الأقل من قصص نجاح إفشال المحاولات الروسية كانت بفضل المعلومات الاستخباراتية الأمريكية التي أبلغها وليام مدير عام وكالة الاستخبارات الأمريكية خلال زياراته لكييف.
وأضاف «كانت المعلومات الاستخباراتية مفصلة للغاية لدرجة أنها ساعدت القوات الخاصة في حماية زيلينسكي، وإحباط محاولتين روسيتين منفصلتين لاغتياله».
ذعر وهلع
وأشار الكتاب إلى أن مدير وكالة المخابرات المركزية سافر إلى كييف قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا لإبلاغ زيلينسكي بخطة روسية لاغتياله، بحسب ما ذكرت صحيفة إندبندنت.
وذكر المؤلف كريس ويبل في كتابه القادم أن الرئيس الأوكراني كان في نفس الوقت، يرفض علنا تحذيرات المسؤولين الأمريكيين من أن موسكو ستشن قريبا أكبر غزو بري منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكان الموقف غير المعتاد لزيلينسكي تجاه التحذيرات الأمريكية، لأن المسؤولين نادرا ما يتبادلون المعلومات الاستخباراتية علنا بنفس الطريقة التي بدأت بها إدارة بايدن في الكشف بشكل روتيني عن الخطط الروسية للصحفيين والحكومات الأجنبية.
وكان رد زيلنسكي على هذه التحذيرات أن «الولايات المتحدة تخاطر بالذعر والهلع»، وهو ما يحمل «آثارا سلبية على الاقتصاد الأوكراني»، ولكن في نسخة من الكتاب قال ويبل إن السيد بيرنز ذهب إلى كييف للقاء زيلنسكي من أجل «منحه نظرة فاحصة شاملة للوقائع».
وذكر أن بايدن كلف مدير وكالة المخابرات المركزية بتزويد زيلينسكي «بتفاصيل دقيقة عن المؤامرات الروسية»، وبحسب الكاتب يبدو أن ما سمعه الرئيس الأوكراني «جذب انتباهه على الفور»، وكانت التسريبات مفاجئة لزيلنسكي، وعلى الأغلب «أيقظته».
حان وقت المفاوضات
على صعيد آخر، كتب الأستاذ الفخري لدراسات السلام في جامعة برادفورد البريطانية بول روجرز أنه قبل ستة أسابيع، واجهت الحرب في أوكرانيا طريقا مسدودا لم يستطع خلاله أي طرف الفوز ولا الخسارة، وبدا أن مزيج العنف والجمود سيدوم خلال الشتاء على الأرجح.
لكن منذ أوائل ديسمبر تغير الكثير، الأمر الذي حمل إمكانية أن تتعدل الحرب بشكل جذري في غضون أسابيع.
وتحدث برادفورد في موقع «أوبن ديموكراسي»، عن استحالة توقع كيفية حدوث هذا التغير، لكنه أشار إلى عناصر عدة يجب أخذها بالحسبان، وقال إن العنصر الأول هو الرأي العام في روسيا، حيث ازداد الشعور المناهض للحرب منذ بدء التعبئة الجزئية خلال الخريف الماضي، وهو ما برز في أكثر من قاعدة شعبية.
وأشار روجرز إلى عامل آخر يجب أخذه بالاعتبار وهو غياب التقدم الميداني في أوكرانيا. على ضوء ذلك، تراجع الجيش الروسي عن الحفاظ على أجزاء في دونباس مع تشديد على محاولة احتلال بلدة سوليدار التي تتميز بتعدين الملح كمقدمة للسيطرة على مدينة باخموت الأكثر استراتيجية.
شتاء قاس
ويرى الكاتب أن الرئيس الروسي بوتين يواجه مشكلة أخرى، وهي أن حربه الاقتصادية لا تسير على ما يرام، متوقعا شتاء قاسيا في أوروبا الغربية، أمل الكرملين أن تنقطع الطاقة وترتفع أسعار الغاز بشكل تضخمي مما يساعد على بناء رأي عام معارض للحرب في الاتحاد الأوروبي ودول الناتو ولم يحصل ذلك حتى اليوم، إذ إن أسعار الطاقة العالمية وصلت إلى ذروتها وسط طقس معتدل.
لا يزال دعم أوكرانيا مرتفعا في معظم الدول الأطلسية.
في المقابل، تكبدت القوات الأوكرانية خسائر ملحوظة خلال الحرب، لكن كييف ترى نفسها في موقف قوي. وقد يكون موقفها أقوى حتى، إذا توفرت أسلحة أكثر حداثة، وقد برزت بعض التطورات الأساسية هنا، من بينها توفير عربات مدرعة خفيفة ومتعددة الاستخدامات من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة يمكنها نقل القوات بسرعة.
بالنظر إلى تقدمها منذ بداية الحرب، فإن موقف أوكرانيا الرسمي هو إنهاء النزاع بشرط أن تكون روسيا الخاسر الواضح. قد يكون هذا الموقف الرسمي لكن ما تفعله أوكرانيا حاليا يعتمد على الولايات المتحدة بشكل أكبر بكثير مما يمكن أن يعترف به أي شخص في كييف أو واشنطن.
وكشف كتاب «معركة حياة جو بايدن داخل البيت الأبيض» للمؤلف كريس ويبل، تحذيرات نقلها مدير وكالة المخابرات المركزية للرئيس الأوكراني من التهديد بالاغتيال، في اجتماع سري قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، فيما أقر مسؤولون أوكرانيون أن زيلينسكي نجا بالفعل من 12 محاولة اغتيال منفصلة من قبل القوات الروسية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأشار ويبل إلى أن اثنتين على الأقل من قصص نجاح إفشال المحاولات الروسية كانت بفضل المعلومات الاستخباراتية الأمريكية التي أبلغها وليام مدير عام وكالة الاستخبارات الأمريكية خلال زياراته لكييف.
وأضاف «كانت المعلومات الاستخباراتية مفصلة للغاية لدرجة أنها ساعدت القوات الخاصة في حماية زيلينسكي، وإحباط محاولتين روسيتين منفصلتين لاغتياله».
ذعر وهلع
وأشار الكتاب إلى أن مدير وكالة المخابرات المركزية سافر إلى كييف قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا لإبلاغ زيلينسكي بخطة روسية لاغتياله، بحسب ما ذكرت صحيفة إندبندنت.
وذكر المؤلف كريس ويبل في كتابه القادم أن الرئيس الأوكراني كان في نفس الوقت، يرفض علنا تحذيرات المسؤولين الأمريكيين من أن موسكو ستشن قريبا أكبر غزو بري منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكان الموقف غير المعتاد لزيلينسكي تجاه التحذيرات الأمريكية، لأن المسؤولين نادرا ما يتبادلون المعلومات الاستخباراتية علنا بنفس الطريقة التي بدأت بها إدارة بايدن في الكشف بشكل روتيني عن الخطط الروسية للصحفيين والحكومات الأجنبية.
وكان رد زيلنسكي على هذه التحذيرات أن «الولايات المتحدة تخاطر بالذعر والهلع»، وهو ما يحمل «آثارا سلبية على الاقتصاد الأوكراني»، ولكن في نسخة من الكتاب قال ويبل إن السيد بيرنز ذهب إلى كييف للقاء زيلنسكي من أجل «منحه نظرة فاحصة شاملة للوقائع».
وذكر أن بايدن كلف مدير وكالة المخابرات المركزية بتزويد زيلينسكي «بتفاصيل دقيقة عن المؤامرات الروسية»، وبحسب الكاتب يبدو أن ما سمعه الرئيس الأوكراني «جذب انتباهه على الفور»، وكانت التسريبات مفاجئة لزيلنسكي، وعلى الأغلب «أيقظته».
حان وقت المفاوضات
على صعيد آخر، كتب الأستاذ الفخري لدراسات السلام في جامعة برادفورد البريطانية بول روجرز أنه قبل ستة أسابيع، واجهت الحرب في أوكرانيا طريقا مسدودا لم يستطع خلاله أي طرف الفوز ولا الخسارة، وبدا أن مزيج العنف والجمود سيدوم خلال الشتاء على الأرجح.
لكن منذ أوائل ديسمبر تغير الكثير، الأمر الذي حمل إمكانية أن تتعدل الحرب بشكل جذري في غضون أسابيع.
وتحدث برادفورد في موقع «أوبن ديموكراسي»، عن استحالة توقع كيفية حدوث هذا التغير، لكنه أشار إلى عناصر عدة يجب أخذها بالحسبان، وقال إن العنصر الأول هو الرأي العام في روسيا، حيث ازداد الشعور المناهض للحرب منذ بدء التعبئة الجزئية خلال الخريف الماضي، وهو ما برز في أكثر من قاعدة شعبية.
وأشار روجرز إلى عامل آخر يجب أخذه بالاعتبار وهو غياب التقدم الميداني في أوكرانيا. على ضوء ذلك، تراجع الجيش الروسي عن الحفاظ على أجزاء في دونباس مع تشديد على محاولة احتلال بلدة سوليدار التي تتميز بتعدين الملح كمقدمة للسيطرة على مدينة باخموت الأكثر استراتيجية.
شتاء قاس
ويرى الكاتب أن الرئيس الروسي بوتين يواجه مشكلة أخرى، وهي أن حربه الاقتصادية لا تسير على ما يرام، متوقعا شتاء قاسيا في أوروبا الغربية، أمل الكرملين أن تنقطع الطاقة وترتفع أسعار الغاز بشكل تضخمي مما يساعد على بناء رأي عام معارض للحرب في الاتحاد الأوروبي ودول الناتو ولم يحصل ذلك حتى اليوم، إذ إن أسعار الطاقة العالمية وصلت إلى ذروتها وسط طقس معتدل.
لا يزال دعم أوكرانيا مرتفعا في معظم الدول الأطلسية.
في المقابل، تكبدت القوات الأوكرانية خسائر ملحوظة خلال الحرب، لكن كييف ترى نفسها في موقف قوي. وقد يكون موقفها أقوى حتى، إذا توفرت أسلحة أكثر حداثة، وقد برزت بعض التطورات الأساسية هنا، من بينها توفير عربات مدرعة خفيفة ومتعددة الاستخدامات من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة يمكنها نقل القوات بسرعة.
بالنظر إلى تقدمها منذ بداية الحرب، فإن موقف أوكرانيا الرسمي هو إنهاء النزاع بشرط أن تكون روسيا الخاسر الواضح. قد يكون هذا الموقف الرسمي لكن ما تفعله أوكرانيا حاليا يعتمد على الولايات المتحدة بشكل أكبر بكثير مما يمكن أن يعترف به أي شخص في كييف أو واشنطن.