برجس حمود البرجس

ملتقى فرص.. ونظرة على مستقبل الاستثمارات التنموية في المملكة

الثلاثاء - 17 يناير 2023

Tue - 17 Jan 2023

تشهد المملكة العربية السعودية نهضة واسعة تعيشها منذ إطلاق سمو سيدي ولي العهد وقائد الشباب الأمير محمد بن سلمان آل سعود - حفظه الله - للرؤية الطموحة - رؤية السعودية 2030 -، فما عشناه منذ ذلك الحين وحتى الآن، لم يكن أحد يتصور تلك النهضة التحديثية والبرامج الإصلاحية على كافة الأصعدة، فما تفعله بلدان أخرى في عشرين إلى ثلاثين سنة اختصرته المملكة في أقل من عشر سنوات.

يحتل الاستثمار وتنمية القطاع الخاص جزءا لا يتجزأ من مستهدفات الرؤية، ويأتي ملتقى الاستثمار البلدي «فرص» في نسخته الثانية للمساهمة في تحقيق تلك البرامج من خلال تنمية المدن ورفع جودة الحياة فيها. الملتقى سيقام من 24 إلى 26 يناير في «واجهة الرياض» للمعارض والمؤتمرات، وسيتضمن 25 جلسة حوارية و50 ورشة عمل.

عُقد مؤتمر صحفي بداية هذا الأسبوع تحدث فيه سعادة وكيل الوزارة والمشرف العام على الملتقى المهندس خالد الدغيثر عن فرص استثمارية واعدة ومتنوعة ومتعددة تتناسب مع مختلف شرائح المستثمرين ورواد الأعمال، حيث من المقرر أن يتم طرح أكثر من 5 آلاف فرصة استثمارية خلال الملتقى والمعرض المصاحب له، في بيئة استثمارية جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي، هذه الفرص ستسهم في تنمية مختلف القطاعات في المدن السعودية.

كما يبرز الملتقى في نسخته الثانية دور التحول الرقمي في تنمية الاستثمارات، بالإضافة لاستعراض الفرص الاستثمارية التي سوف تطرحها الأمانات والبلديات والجهات الحكومية في جميع مناطق المملكة، حيث ينصب ذلك في تحقيق برنامج جودة الحياة كأحد برامج رؤية المملكة.

والأمر الملفت كذلك في «فرص»، أنه لا يوفر فرصا استثمارية فحسب، بل أنه يهيئ بيئة كاملة تهم كل المستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة. لنا أن نتخيل تواجد أكثر من 60 جهة ما بين جهات حكومية وجهات تمويلية ممكنة تعكس التعاون بين القطاع البلدي والحكومي في تنمية المدن السعودية وبنيتها التحتية وخدماتها، وتعكس كذلك المستقبل الواعد لذلك التعاون بما يسهم في رفع مستوى الخدمات في مختلف القطاعات التنموية.

حضور مثل هذا الملتقى بحد ذاته اغتنام مثمر للوقت، والتعرف على الفرص والاستماع إلى الحوارات والنقاشات، والاختلاط والتعرف على عقول استثمارية ادخرت نفسها لسنوات عديدة في ذلك المجال، فخبرتهم الطويلة الممتدة لسنوات طويلة، قد نأخذها في جلسة واحدة أو ورشة عمل تخصصية.

ما يميز المملكة العربية السعودية عن غيرها هو أن الحكومة ممثلة بمجلس الاقتصاد والتنمية برئاسة سمو ولي العهد، وكذلك الوزارات والهيئات والشركات الحكومية، هم من تبنّى البرامج التنموية والاقتصادية للخدمات وغيرها، بعكس الدول المتقدمة والتي تكتفي حكوماتها فقط بالتشريع والتنظيم للأعمال.

زيارة الملتقى سواء للمستثمرين والمهتمين والذي سيبقى متاحا لمدة ثلاثة أيام من الأسبوع المقبل ستكون فرصة للتعرف والمشاركة في تلك الاستثمارات. جميع الفرص التي ستبني لنا الوجه الجديد للمدن والخدمات البلدية ستنطلق من هذا الملتقى، والفرص متاحة للجميع من بداياتها.

Barjasbh@