2023 هل تكون انفراجة أم تعميقا للأزمات؟
الخميس - 05 يناير 2023
Thu - 05 Jan 2023
«في مطلع العام الميلادي الجديد نتمنى أن يعم العالم سلام ونماء» هذا ما غردت به وزارة الخارجية السعودية، مؤكدة على نهجها البناء والمسالم على مدى سنوات عديدة ومواقفها الثابتة والراسخة الرافضة لأي عنف أو حرب أو حصار أو مؤامرات ودسائس. يدها للعالم بأسره ممدودة للخير، أموالها تنفق أولا لكرامة الإنسان والشواهد التاريخية كثيرة.
هذه مطلع مقالتي قبل أن أبدأ في موضوعها الذي أتكلم فيه عن توقعات وتحليلات عن الوضعين السياسي والاقتصادي العالميين بعد الأحداث العنيفة والهزات الاقتصادية التي حصلت في العام المنصرم 2022 بداية من اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية التي كان لها النصيب الأكبر من التأثير السياسي والاقتصادي والعسكري على العالم، ثم التوترات الصينية التايوانية والكوريتين وصربيا وكوسوفو، كل تلك التوترات تزيد من المشاكل والمخاوف الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على عديد من دول العالم خاصة الفقيرة منها.
أصبح التضخم يشكل الهاجس الأكبر على شعوب ودول العالم ورغم محاولات الفيدرالي الأمريكي كبح جماح التضخم وتجفيف السيولة إلا أن مسببات التضخم الأساسية لا زالت قائمة بشكل جزئي وهي الخروج من الجائحة بعد أن ضخت الحكومات العديد من الأموال لمواجهة تداعياتها، بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية التي عززت أكثر من ارتفاع مستويات التضخم عالميا كونهما دولتين مهمتين في التصدير وخاصة الغذائي.
وعلى الرغم من كل أسباب التضخم إلا أنني أتوقع انخفاضا ملموسا في معدلات التضخم في العام الحالي إذا استمرت الأوضاع كما هي دون تطور للتوترات، لأسباب عدة منها محاولة الحكومات لتجفيف السيولة ورفع نسبة الفائدة وخروج الكثير من الدول من تداعيات الجائحة بغض النظر عن تطورات كورونا الأخيرة في الصين المصدر التجاري الأكبر وكذلك تكيف العالم على الحرب القائمة شرق أوروبا وعودة أسعار النفط لما كانت عليه قبل الحرب، ونجاح منظمة أوبك بلس بقيادة السعودية على استقرار أسواق الطاقة.
جميع تلك المسببات كفيلة بالسيطرة على التضخم ولكن! هل تستمر الأمور على ماهي عليه؟ لنرى ما تخفيه لنا سنة 2023 نتمنى من الله أن تكون انفراجة على شعوب العالم التي تعاني اقتصاديا منذ 2020 وألا تكون تعميقا أكثر للأزمات.
m_a_algarni509@
هذه مطلع مقالتي قبل أن أبدأ في موضوعها الذي أتكلم فيه عن توقعات وتحليلات عن الوضعين السياسي والاقتصادي العالميين بعد الأحداث العنيفة والهزات الاقتصادية التي حصلت في العام المنصرم 2022 بداية من اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية التي كان لها النصيب الأكبر من التأثير السياسي والاقتصادي والعسكري على العالم، ثم التوترات الصينية التايوانية والكوريتين وصربيا وكوسوفو، كل تلك التوترات تزيد من المشاكل والمخاوف الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على عديد من دول العالم خاصة الفقيرة منها.
أصبح التضخم يشكل الهاجس الأكبر على شعوب ودول العالم ورغم محاولات الفيدرالي الأمريكي كبح جماح التضخم وتجفيف السيولة إلا أن مسببات التضخم الأساسية لا زالت قائمة بشكل جزئي وهي الخروج من الجائحة بعد أن ضخت الحكومات العديد من الأموال لمواجهة تداعياتها، بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية التي عززت أكثر من ارتفاع مستويات التضخم عالميا كونهما دولتين مهمتين في التصدير وخاصة الغذائي.
وعلى الرغم من كل أسباب التضخم إلا أنني أتوقع انخفاضا ملموسا في معدلات التضخم في العام الحالي إذا استمرت الأوضاع كما هي دون تطور للتوترات، لأسباب عدة منها محاولة الحكومات لتجفيف السيولة ورفع نسبة الفائدة وخروج الكثير من الدول من تداعيات الجائحة بغض النظر عن تطورات كورونا الأخيرة في الصين المصدر التجاري الأكبر وكذلك تكيف العالم على الحرب القائمة شرق أوروبا وعودة أسعار النفط لما كانت عليه قبل الحرب، ونجاح منظمة أوبك بلس بقيادة السعودية على استقرار أسواق الطاقة.
جميع تلك المسببات كفيلة بالسيطرة على التضخم ولكن! هل تستمر الأمور على ماهي عليه؟ لنرى ما تخفيه لنا سنة 2023 نتمنى من الله أن تكون انفراجة على شعوب العالم التي تعاني اقتصاديا منذ 2020 وألا تكون تعميقا أكثر للأزمات.
m_a_algarni509@