نجل رفسنجاني: النظام الإيراني مرفوض عالميا

مقصلة الإعدام تستقبل اثنين من المتظاهرين.. والحصيلة ترتفع إلى 13 مقتل ضابط بالحرس الثوري بينما رئيسي يهدد بالانتقام لسليماني بوب مينينديز: المتظاهرون أثبتوا شجاعتهم رغم حملات القمع العنيفة
مقصلة الإعدام تستقبل اثنين من المتظاهرين.. والحصيلة ترتفع إلى 13 مقتل ضابط بالحرس الثوري بينما رئيسي يهدد بالانتقام لسليماني بوب مينينديز: المتظاهرون أثبتوا شجاعتهم رغم حملات القمع العنيفة

الأربعاء - 04 يناير 2023

Wed - 04 Jan 2023

أقر النجل الأكبر للرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني بأن نظام الملالي مرفوض عالميا، وشدد على أن هناك إجماعا دوليا غير مسبوق ضد الوالي الفقيه وحكومته، في إشارة إلى القمع الذي تشهده البلاد، وأوامر الإعدام التي تصدر يوميا بشأن المتظاهرين.

وحذر محسن هاشمي رفسنجاني، الرئيس السابق لمجلس بلدية طهران في مقابلة مع صحيفة «جمهوري إسلامي» من استمرار الأوضاع، مشيرا إلى أن السنوات الخمس عشرة من العقوبات الفعالة أضعفت أسس البلاد وقلصت الدخل القومي».

وأكد محسن هاشمي في جزء آخر من تصريحاته أن تعيين لجنة لتقصي الحقائق حول انتهاكات حقوق الإنسان في إيران من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة «لم يحدث حتى في حالة العراق وليبيا وسوريا ويوغوسلافيا والدول الأفريقية التي شهدت مذبحة عشرات الآلاف من الناس».

إعدام اثنين

بالتواكب مع انتقادات المسؤول السابق، أعلنت المحكمة العليا في إيران أمس، تثبيت حكم الإعدام بحق اثنين من المدانين بقتل عنصر أمن على هامش الاحتجاجات التي تشهدها إيران، وأمرت بإعادة محاكمة ثلاثة أدينوا أيضا بالعقوبة القصوى في القضية ذاتها.

وقضى المئات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات، وأوقفت السلطات آلاف الأشخاص ممن شاركوا في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة لها، ويدعي مسؤولون إيرانيون أن ما يحدث بمثابة «أعمال شغب» يغذيها «أعداء» النظام.

وأعلن القضاء إلى الآن إصدار حكم الإعدام بحق 13 شخصا، ومن بين هؤلاء، تم تنفيذ الحكم بحق اثنين، بينما ثبتت المحكمة العليا العقوبة القصوى بحق أربعة، وأمرت بإعادة محاكمة ستة، ويبقى حكم واحد قابل للاستئناف.

الانتقال لسليماني

وفي عمق الأزمة التي تعيشها إيران، تعهد الرئيس إبراهيم رئيسي، بأن الانتقام للواء الراحل قاسم سليماني «قادم لا محالة»، وذلك خلال إحياء الذكرى الثالثة لمقتل أبرز قادتها العسكريين بضربة أمريكية في العراق.

وقال رئيسي «ستقض مضاجعهم ... الانتقام قادم لا محالة» في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت مقتل القائد السابق لفيلق القدس بطائرة أمريكية مسيرة قرب مطار بغداد في الثالث من يناير 2020، في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

وأكد ترمب في حينه أنه هو من أمر بتنفيذ هذه الضربة، مشيرا إلى أن سليماني كان يخطط لهجمات «وشيكة» ضد دبلوماسيين وعسكريين أمريكيين.

إرهاب جبان

وفي حين يردد رئيسي تهديداته، قتل ضابط من قوات الحرس الثوري الإيراني أمس، أمام منزله فى العاصمة الإيرانية طهران، ووصفت السلطات الإيرانية العمل بالإرهابى الجبان، وذكرت مصادر أن مسلحين مجهولين أطلقوا 4 رصاصات على الضابط أمام منزله، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي أمس، «إن الاحتجاجات في إيران عفوية، وقد تجاوزت الحدود القومية والجغرافية وليس لها قيادة، نوعا ما، ولذلك تمكن المحتجون من مواصلة جهودهم بشكل لم يكن ممكنا في الاحتجاجات السابقة.

وردا على سؤال حول الرسالة المشتركة الأخيرة للشخصيات المعارضة البارزة، قال برايس «الأمر يعود للشعب الإيراني في تقرير كيفية تنظيم نشاطه، كما أنه من واجب الولايات المتحدة دعم حرية التعبير والتجمع وجميع حريات الشعب»، بحسب ما نقل موقع «إيران إنترناشونال».

لا للاتفاق النووي

وأكد المسؤول الأمريكي على أن تركيز واشنطن لم يعد على إحياء الاتفاق النووي، وخاصة منذ سبتمبر، بل التركيز على دعم الحريات الأساسية للشعب الإيراني وعلى التعاون المتزايد للنظام الإيراني وروسيا في الحرب الأوكرانية.

وامتدح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، شجاعة المتظاهرين الإيرانيين ومواصلتهم للاحتجاجات ضد النظام رغم حملة القمع الشديدة التي يقوم بها.

وقال في تغريدة له على حسابه في «تويتر» «تستمر الحشود أسبوعا بعد أسبوع في أماكن مثل زاهدان وسيستان وبلوشستان»، مضيفا أنه «لم يوقفهم إغلاق النظام الإيراني للإنترنت وحملات القمع العنيفة التي أسفرت عن مئات القتلى في بلدات هؤلاء المتظاهرين».

لا استسلام

وفي إشارة إلى إجراءات الحكومة الأمريكية ضد النظام الإيراني بسبب قمع احتجاجات الشعب الإيراني وتعاون طهران وموسكو، أكد نيد برايس على استمرار وتشديد هذه الإجراءات.

كما دعا السيناتور الديمقراطي النشطاء الإيرانيين إلى عدم الاستسلام للنظام، مشيدا بلاعبة الشطرنج سار الإيرانية التي غادرت إلى إسبانيا وقال «يجب على لاعبة الشطرنج سارة وأمثالها الاختيار بين الدفاع عن المستوى الأساسي لحقوق الإنسان أو العودة إلى بلدهم»، وحذر قائلا «يقدم النظام الإيراني خيارات قليلة لمن لا يخضع لقمعه».

وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب «شرطة الأخلاق» لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في إيران.

وقضى المئات خلال الاحتجاجات بنيران قوات الأمن. كما أوقفت السلطات آلاف الأشخاص ممن شاركوا في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة لها. إضافة إلى تزايد وتيرة الإعدامات بحق المحتجين.

تقصي الحقائق

وأدانت العديد من السلطات العالمية والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان بشدة قمع وقتل المتظاهرين من قبل قوات الأمن الإيرانية، وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا عقوبات واسعة النطاق ضد مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.

وصوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان خلال الاحتجاجات التي عمت إيران بعد وفاة مهسا أميني، ومن ناحية أخرى، قام المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في 14 ديسمبر بطرد إيران من لجنة الأمم المتحدة للمرأة.

ووافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في الاجتماع الخاص الخامس والثلاثين، في 24 نوفمبر، بموافقة 25 عضوا من هذا المجلس، على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إنشاء مثل هذه اللجنة للتحقيق في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.

وتتمثل مهمة أعضاء لجنة تقصي الحقائق هذه في توثيق قمع الاحتجاجات في الأشهر الأخيرة في إيران، لجمع الأدلة حول انتهاك معايير حقوق الإنسان بهدف تحديد الجهات المسؤولة وملاحقتهم، ووصفت سلطات النظام الإيراني تشكيل هذه اللجنة بأنه «عمل سياسي عدائي».

ضحايا انتفاضة النساء:

721 شهيدا

71 شهيدة

29 طفلا شهيدا

13 حكما بالإعدام

20 ينتظرون أحكاما بالإعدام

32 ألف معتقل