100 إيراني على قائمة الإعدامات

عقوبات محتملة تنتظر المتظاهرين بالتواكب مع حملة قمع وحشية مرادي يلجأ إلى الانتحار في فرنسا احتجاجا على الأوضاع في بلاده زاده: أشعر بالخوف على مصير عشرات الأصدقاء في سجون طهران طاهري: بدلا من التضحية بالدم وحياتنا عليهم أن يقاتلوا لإسقاط الملالي
عقوبات محتملة تنتظر المتظاهرين بالتواكب مع حملة قمع وحشية مرادي يلجأ إلى الانتحار في فرنسا احتجاجا على الأوضاع في بلاده زاده: أشعر بالخوف على مصير عشرات الأصدقاء في سجون طهران طاهري: بدلا من التضحية بالدم وحياتنا عليهم أن يقاتلوا لإسقاط الملالي

الأحد - 01 يناير 2023

Sun - 01 Jan 2023



عناصر من النظام يستعدون لتقديم شاب لمقصلة الإعدام               (مكة)
عناصر من النظام يستعدون لتقديم شاب لمقصلة الإعدام (مكة)
كشفت جماعة حقوقية إيرانية أن أكثر من 100 معتقل من المحتجين في إيران يواجهون عقوبات إعدام محتملة في الأيام المقبلة، نتيجة مشاركتهم في المظاهرات التي اندلعت في أعقاب مقتل الشابة العشرينية الكردية مهسا أميني قبل أكثر من 3 أشهر.

وقالت الجماعة التي تتخذ من النرويج مقرا لها «يواجه 100 محتج على الأقل في الوقت الحالي خطر الإعدام أو اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام أو احتمال صدور عقوبات بالإعدام بحقهم، وهذا العدد هو الحد الأدنى، إذ تقع أغلب الأسر تحت ضغط لالتزام الصمت، ومن المعتقد أن العدد الحقيقي أكبر بكثير».

وأصدرت محاكم إيرانية عقوبات بالإعدام في أكثر من 12 قضية حتى الآن استنادا إلى اتهامات مثل الحرابة بعد إدانة محتجين بقتل أو إصابة أفراد من قوات الأمن وتدمير ممتلكات عامة وترويع العامة.

تأجيج المشاعر

وفي رسالة احتجاج على الأوضاع المأساوية في إيران، انتحر شاب إيراني يبلغ 38 عاما في مدينة ليون الفرنسية، وهو حدث أجج مشاعر المغتربين الإيرانيين ودفعهم للطلب من الحكومات الغربية بزيادة الضغط على النظام الإيراني لوقف حملات القمع الشديدة والإعدامات والتي ينفذها النظام الإيراني.

وبعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة يمر الإيرانيون في الخارج بمجموعة من المشاعر، حيث يأمل النشطاء والمستشارون أن يلهم تصرف محمد مرادي اليائس هذا الأسبوع الآخرين للوصول إلى المساعدة ولزيادة الوعي بما يحدث في إيران.

وانتقد مرادي في مقاطع فيديو بالفارسية والفرنسية قبل وفاته النظام الإيراني، ودعا الحكومات الغربية للتضامن ضدها، وفي التسجيل يقول محمد «عندما تشاهدون هذا الفيديو فإنني قد أكون ميتا»، ووصل الرجل الكردي الإيراني إلى فرنسا عام 2019 مع زوجته، وكان يدرس الدكتوراه في التاريخ، وكان لوفاته هذا الأسبوع صدى قوي.

نقل المعاناة

والإيراني المنتحر هو ناشط سياسي مهتم بالشعر ومتابعة الأخبار في بلاده، ومثل العديد من الإيرانيين في الخارج لجأ إلى انستقرام لنقل رسائل تنتقد حكم نظام الملالي، ويؤرخ مشاركته في مظاهرات في ليون ويعبر عن استيائه من معاملة المتظاهرين في إيران.

وقام إيرانيون ونشطاء آخرون في منطقة ليون، بإحضار الزهور والشموع إلى الموقع الذي توفي فيه فيما كانت الشرطة تحقق فيما يبدو على أنه انتحار واضح، وعانى العديد من المغتربين الإيرانيين من صعوبات نفسية منذ بدء الاحتجاجات غير المسبوقة، التي اندلعت بعد مقتل مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما في سجن الشرطة الإيرانية في سبتمبر، واحتجزت الشرطة أميني بزعم انتهاك قواعد اللباس الصارمة في إيران للنساء.

وقال هنغامه يحيى زاده المنظم الرئيس للاحتجاجات التضامنية ضد أصحاب العمامة الإيرانيين في مدينة تولوز الفرنسية «محمد مرادي هو صورة لنا جميعا، ما نعيشه اليوم كمغتربين إيرانيين في جميع أنحاء العالم».

خوف وكوابيس

وأشار زاده «في بعض الأيام أستيقظ وأشعر بالخوف، لدي عشرات الأصدقاء في السجون الإيرانية، أخشى معرفة كيف سأواجه الأخبار المحتملة عن إعدام أحد أصدقائي».

ومنذ بدء الاحتجاجات، قتل ما لا يقل عن 507 متظاهرا، واعتقل أكثر من 18500 شخص، وفقا لنشطاء حقوق الإنسان، وهي جماعة في إيران تراقب الاضطرابات عن كثب، ولم تنشر السلطات الإيرانية أرقاما عن القتلى أو المعتقلين، كما يواجه عشرات الأشخاص عقوبة الإعدام لمشاركتهم في الاحتجاجات.

وتقول هناء البقالي، أخصائية نفسية ترأس منظمة مقرها فرنسا تعمل مع المهاجرين «إن الأخبار الواردة من الوطن جعلت العديد من الإيرانيين في الشتات يعانون من حالة نفسية سيئة ناتجة عن عدم القدرة على معالجة الأحداث المجهدة».

وتضيف «عندما تحدث أحداث مهمة في الوطن، فإنها تعيد تنشيط الصدمات السابقة، وتضغط على الأجزاء المدفونة، والتي يعتقد المرء أنه تركها على الجانب الآخر لكنها في الواقع لم تفعل ذلك، حيث يسترجع الناس ما عاشوه في الوطن من خلال ذكريات الماضي ويمكن أن تكون لديهم كوابيس.

التضحية بالدم

وتأمل الناشطة الكردية الإيرانية البارزة في لندن هالالة طاهري، أن تؤدي وفاة مرادي إلى تشجيع أولئك الذين يعانون من الضغوط على الالتقاء والمشاركة السياسية، وقالت «آمل أنه في المستقبل، بدلا من التضحية بالدم وأنفسنا وحياتنا، نقاتل فقط ضد حكومة الملالي من خلال مساعدة بعضنا البعض والتوحد، وإظهار التضامن، والعمل في مجموعات وفي الشبكات، وزيادة الوعي حول إيران».

وتابعت «البلد بحاجة إلينا أيضا، نعلم جميعا أن هناك الكثير من الألم في بلدنا، ونريد أن نكون جزءا من هذا المشروع، وهذا هو سبب خروجنا إلى الشوارع».

وبالتواكب تواصلت الاحتجاجات داخل إيران، وهاجمت قوات الأمن الإيراني المتظاهرين في سوق بالعاصمة طهران، واعتقلت عددا منهم وذلك وفق ما نشر موقع إيران إنترناشيونال.

وشهدت عدة مناطق في طهران شعارات مناهضة للنظام، كما أضرم المتظاهرون النيران في لافتات ذكرى مقتل قاسم سليماني في مناطق بالعاصمة، ورددوا شعار «الموت لخامنئي» في بكرج، وشارك الأهالي في مدينة إيذه، في دفن رمزي لمحمد أحمدي أحد الضحايا الذين قتلتهم قوات الأمن.

عام الدم

وأشعل المتظاهرون النار أيضا في لافتة تحتوي على دعاية عليها صورة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، على طريق الإمام علي السريع في طهران.

وفي شارع هاشمي جنوبي طهران، منطقة سعيد آباد، أضرمت مجموعة من المتظاهرين النار في لافتة تحمل صورة سليماني.

وشهدت مناطق من مدينة كرج احتجاجات في الشوارع وشعارات مناهضة لنظام الجمهورية الإسلامية، وأشعلت مجموعة من المتظاهرين النار في شارع دانش آموز بمدينة كرج ورددوا هتافات مناهضة للنظام، وردد المتظاهرون في كرج هتافات مثل «سنقاتل سنموت وسنسترد إيران والموت لخامنئي وهذا العام هو عام الدم، خامنئي سيحطم».

وشهدت منطقة سعدات آباد بطهران أيضا شعارات ليلية لمجموعة من المتظاهرين من بينها «الموت للديكتاتور وهذا العام هو عام الدم، خامنئي سيحطم».

تطورات إيرانية:


  • أدت أزمة العملة الإيرانية إلى عزل صالح آبادي محافظ البنك المركزي وتعيين محمد رضا فرزين بدلا منه.



  • أعلنت طهران توقيف العشرات من السماسرة والباعة في سوق الدولار إثر انخفاض قياسي للريال الإيراني.



  • أكد وزير خارجية بريطانيا أن بلاده ستواصل اتخاذ إجراءات ضد النظام الإيراني حتى تتم محاسبته.



  • أوقفت السلطات الإيرانية عددا من لاعبي كرة القدم الحاليين والسابقين خلال حضورهم حفلة رأس السنة.