منور سمير الشيحي

شكرا لكل متطوع لم يكرم

الأحد - 01 يناير 2023

Sun - 01 Jan 2023

منذ عام 1985م حددت الأمم المتحدة يوم الخامس من شهر ديسمبر ليكون احتفالا عالميا سنويا للتطوع والمتطوعين وثقافة التطوع وإبراز جهود أهل التطوع.

في كل عام ينتظر المتطوعون والمتطوعات والفرق التطوعية على حد سواء هذا اليوم ليجدوا ويلمسوا الشكر والعرفان على ما بذلوه من أعمال تطوعية تخدم المجتمع؛ ليكون حافزا لهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء.

وفي مملكتنا تحديدا نرى تسابق بعض الجهات لتكريم متطوعيها بشكل احترافي في يومهم العالمي تقديرا لجهودهم وبذلهم خلال عام مضى، وليكون العام الجديد أكثر بذلا وعطاء، وهو تسابق جميل الكل فيه رابح.

وفي الجهة الأخرى نجد - للأسف - بعض الجهات تغط في سبات عميق ولا تكلف نفسها ولو برسالة أو تغريدة تشكر فيها متطوعيها على جهودهم المتواصلة التي أسهمت في نجاح أعمالها ومشاريعها، وقد كان أولئك المتطوعون سببا في حصد تلك الجهات -المتقاعسة- على جوائز الشكر والتقدير.

تقدير التطوع والمتطوعين من أفضل أعمال التطوع التي تبني قاعدة لفعل الخير يستند عليها شباب وفتيات أحبوا مجتمعهم وأخلصوا لوطنهم.

نأمل من مركزنا الوطني لتطوير القطاع غير الربحي تبني مبادرات تسهم بشكل مباشر في شكر جميع المتطوعين والمتطوعات والاحتفاء بهم في يومهم العالمي ويشمل ذلك جميع مدن المملكة لنحقق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 المتمثلة في تشجيع العمل التطوعي للوصول إلى مليون متطوع يملكون شغف العطاء والبذل.

تكريم المتطوعين وتقدير التطوع، لا يعود أثره فقط على الفاعلين والعاملين في مجالات التطوع، بل يتعداهم لتحفيز غيرهم ليشاركوا في مسيرة البذل والعطاء لبلد الخير والنماء.

التطوع عمل جميل يرسم بثماره لوحة فنية تحتاج إلى إطار يبرزها ويزيد جمالها بعين المجتمع، وإطارها «التكريم والتقدير».