محمد عبدالله باعقيل

تعلمت من حياتي

السبت - 31 ديسمبر 2022

Sat - 31 Dec 2022

مشاركة المعرفة والتجربة هي أحد أهم الوسائل لضمان تنمية المجتمع وتطوير الآخرين، وتعلمهم مهارات جديدة والاستفادة من الخبرات السابقة، واختصار السنين من العمل والتجربة.

أحببت في هذه المقالة، وهي الأولى لي في جريدة «مكة»، أن أشارككم بعضا مما تعلمته في حياتي، وخلال أكثر من 20 سنة في سوق العمل، علها تكون مفيدة.

هي دون ترتيب:

• ابحث عن المدير القائد في عملك، وستتعلم أكثر مما تتخيل، إذا وجدت من يتبناك مهنيا وينقل لك المعرفة والخبرة.

• لا تتوقف عن التعلم والتطور والقراءة أبدا.. اجعلها عادة.

• ما تراه اليوم صوابا، قد يتغير مستقبلا.. القناعات والمفاهيم تتطور، وطريقة التفكير تنضج، ومعها يتغير فهمك وقرارك.

• خطوة مهمة في مسيرتك، هي البحث عن مُرشد-mentor أو مدرب-coach، تلجأ إليه عند الحاجة أو قبل اتخاذ قرار... أثرها أكبر مما تتوقع.

• إذا كنت محظوظا بقيادة موظفين، تأكد دائما أن الموظف يستمتع بعمله.. سينعكس ذلك على الإنتاجية والجودة والاستمرارية.

• عند البحث عن عمل جديد، تأكد من وجود خيارين من الخيارات الثلاثة التالية لضمان النمو والتطور: بيئة العمل، أو الراتب، أو العلاقات، وكلما كبرت مهنيا، تغير ترتيبهم لديك.

• لا تتعجل لصعود السلم الوظيفي طمعا في راتب أو مسمى.. امنح نفسك الوقت لتنمو وتزدهر مهنيا؛ لضمان الاستدامة المهنية، ولكيلا تجد صعوبة مستقلا في إيجاد فرصة عمل بسبب راتبك أو منصبك العالي، مقارنة بسنوات خبرة قليلة٠

• الاستماع والإصغاء جيدا. لا تفكر في الرد وأنت تستمع لغيرك. وقد تكون هذه أهم عادة تعلمتها وما زلت أحاول إجادتها.

• اصنع الخير ولا تنتظر رده، فهذه من العادات التي لا تنتظر الجزاء.

• لا تتحدث بسوء في التواصل الاجتماعي عن الشركة أو الإدارة التي تركتها. ثق أن هذا سيكون عائقا لاستقطابك من الشركات الأخرى؛ لأنهم سيتوقعون أنك ستفعل المثل عند مغادرتهم.

• إنهاء العلاقة مع جهة عملك بطريقة ودية، فأنت لا تعلم متى ستلتقي بهم. الحياة صغيرة يا صديقي.

• العمل التطوعي غذاء وسمو للروح.

• لا تتخذ قرارا وأنت غاضب. خذ وقتك للتفكير، ومواجهة الموقف لاحقا بطريقة عقلانية.

• النوم والاستيقاظ مبكرا نعمة لا يدركها إلا من يملكها.. كنت وما زلت أحاول التميز في هذه العادة.

• الانضباط الذاتي من أهم المراحل في حياتك، خصوصا مهنيا. متى ما وصلت إليها، ستتحسن حياتك.

كلما كبرت في العمر، قلت قدرتك على المخاطرة وازدادت مسؤولياتك والتزاماتك وأصبح القرار أصعب. لا تنتظر كثيرا لاتخاذ قرار جريء، خصوصا في مُقتبل عمرك (الثلاثينات وما قبلها). جرِّب واخطأ وأعد المحاولة.

• لا تجادل كثيرا من لا رغبة له في الفهم، فليس دورك أن تقنع الكل.

• ضع جزءا مما تملك، في استثمار قليل المخاطر وطويل الأجل (+٢٠ سنة) ولا تنظر إليه. سيأتي اليوم الذي ستحتاجه أو يحتاجه من يعتمد عليك.

• لا توجد تجربة عمل سيئة، فأنت تتعلم من خلالها كيف تتعامل معهم مستقبلا، وتدرك نعمة بيئة العمل الصحية والمدير الجيد، والأهم، كيف تتجنب أخطاءهم.

• كن متواضعا مهما وصل منصبك، وحافظ على عاداتك وتقاليدك وأخلاقك.

• اجعل مشاركة المعرفة لديك عادة، ولا تخف، ستنمو وينمو من حولك.

• اعمل جاهدا لجذب من هم أفضل وأقوى منك، لأن فريقك هو من يستطيع دعمك لتصل وتنمو.

• لا تنتظر المكافأة من أحد، وكافئ نفسك على إنجازاتك.

• حاسب نفسك على أخطائك، فهي أفضل طريقة للنمو والتعلم (دون جلد الذات).

• لا تتردد للاستثمار في تعليم أبنائك. قد لا ترى أثره اليوم لكن ستجده ينتظرك في المستقبل.

• اختر يوما في السنة، وابحث عن مكان هادئ دون مقاطعة، تراجع فيه ما حدث خلال السنة، تحتفل بما أنجزته، تتعلم من أخطائك، وتضع مستهدفاتك الجديدة. اجعلها عادة.

• وأخيرا، احرص على التربية الصالحة لأبنائك، وأن تكون قدوة، وتعترف بأخطائك ليتجنبوها، وكن صديقا وقريبا منهم، وقبل ذلك، (أبا / أما) لهم، ولا تجعلهم يخشون مشاركتك مشاكلهم ومخاوفهم.

@mbaaqil