إيران تكثف حملة الإعدامات وتهاجم منازل الصحفيين

عناصر النظام تهدد الإعلاميين بالاعتقال في حال نشر محتوى حول الاحتجاجات ريكي ينضم إلى قائمة المقتولين غدرا بسبب تبعية القضاء وأحكامه الجائرة التبرؤ من البطلة سارة خادم لتضامنها علنا مع المتظاهرين
عناصر النظام تهدد الإعلاميين بالاعتقال في حال نشر محتوى حول الاحتجاجات ريكي ينضم إلى قائمة المقتولين غدرا بسبب تبعية القضاء وأحكامه الجائرة التبرؤ من البطلة سارة خادم لتضامنها علنا مع المتظاهرين

الخميس - 29 ديسمبر 2022

Thu - 29 Dec 2022

فيما صعدت إيران من حملة الإعدامات التي بدأتها في الأسابيع الأخيرة، وأنهت حياة الشاب أيوب ريكي بسبب مشاركته في المظاهرات، أفادت تقارير بأن الحرس الثوري الإيراني هاجم في الأيام الأخيرة منازل عدد من الصحفيين وصادر أجهزتهم الالكترونية، بحسب موقع «إيران إنترناشونال».

وأضافت التقارير أن عناصر النظام هددت الصحفيين بالاعتقال في حال نشر محتوى أو آراء شخصية حول الاحتجاجات أو أوضاع المعتقلين أو إجراء مقابلات مع أسرهم، بعدما اعتقل عشرات الصحفيين في مختلف المدن، واستدعي عشرات آخرين عقب اندلاع الاحتجاجات، حيث أكدت نقابة الصحفيين اعتقال نحو 70 صحفيا تم الإفراج عن نصفهم بكفالة.

ووجه القضاء الإيراني لعدد من الصحفيين تهم التجمع والتواطؤ بهدف ارتكاب جريمة ضد الأمن القومي والنشاط الدعائي ضد النظام، فيما أعلنت بعض الصحف عن كامل مسؤوليتها عن جميع المواد التي نشرتها عن مهسا أميني، وعما يدور في الاحتجاجات الشعبية.

ملاحقة الصحفيين

وبحسب «إيران إنترناشنال»، أجرت الصحفية في صحيفة «هم ميهن»، الهه محمدي، في 18 ديسمبر الجاري، اتصالا هاتفيا قصيرا مع زوجها أعلنت فيه عن نقلها هي ونيلوفر حامدي، الصحفية في صحيفة «شرق» إلى سجن «قرجك».

وأعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية مسعود ستايشي، أن تهمة الصحفيتين نيلوفر والهه هي «التجمع والتواطؤ بهدف ارتكاب جريمة ضد الأمن القومي»، و»النشاط الدعائي ضد النظام»، وعقب اعتقال هاتين الصحفتين، نشرت منظمة استخبارات الحرس الثوري، ووزارة الاستخبارات الإيرانية بيانا مشتركا اتهمتا فيه الصحفيتين بالتجسس لصالح أمريكا بسبب تغطيتهما أخبار مقتل الشابة مهسا أميني.

وكانت نيلوفر حامدي، الصحفية بجريدة «شرق»، التي نشرت صور حضور عائلة مهسا أميني في مستشفى كسرى، قد اعتقلت في منزلها بطهران في 22 سبتمبر الماضي، وتعليقا على هذا البيان، أعلن كل من مهدي رحمانيان وغلام حسين كرباسجي مديرا صحيفتي «شرق» و»هم ميهن»، مسؤوليتهما عن جميع المواد التي نشرتها الصحفيتان عن مهسا أميني.

إعدام ريكي

وواصلت إيران حملة الإعدامات التي بدأتها مؤخرا، وأعلنت منظمة مجاهدي خلق، أن جلادي خامنئي قاموا بإعدام السجين السياسي أيوب ريكي البالغ من العمر 38 عاما في سجن زاهدان المركزي. سجن أيوب ريكي لأكثر من 7 سنوات في مراكز التعذيب التابعة لاستخبارات الحرس ووزارة المخابرات وسجن زاهدان وسجن زابل.

واعتقل لأول مرة في عام 2010 وأفرج عنه بكفالة ثقيلة بعد بضع سنوات. في السجن واصل فضح جرائم النظام وإرسال الأخبار عنها إلى خارج السجن. ومن ضمنها جمع أسماء وتفاصيل المحكوم عليهم بالإعدام، وخاصة الأطفال، والتعذيب الذي يمارس على السجناء السياسيين. ووقع مع عدد من السجناء بيانات تدين النظام والاعتداءات الإجرامية على ليبرتي وأرسلهم خارج السجن. وبسبب هذه الأنشطة، نقل إلى زنازين انفرادية عدة مرات وتعرض للمضايقات.

تعرض أيوب لهجوم من قبل الحرس عام 2018 وتوفي ابن شقيقته إلياس ريكي في النزاع وتمكن أيوب المصاب من الهروب من الحصار. في سبتمبر 2019، بينما كان يعاني من إصابات شديدة، تم اعتقاله واقتياده إلى مركز التعذيب لاستخبارات الحرس وتعرض للتعذيب.

تعذيب السجناء

وكان عدد من السجناء قد رأوا تعرضه للتعذيب في الزنازين الانفرادية لاستخبارات الحرس في فيلق الحرس في زاهدان. وبعد 40 شهرا من التعذيب والمضايقات شنق الحرس أيوب انتقاما منه لمقتل عدد من الحرس.

وتؤكد المقاومة الإيرانية مرة أخرى على ضرورة التحرك الفوري من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لإجبار النظام على وقف الإعدام وزيارة لجنة تقصي الحقائق الدولية لسجون إيران واللقاء مع السجناء وخاصة السياسيين. إن نظام الإعدام والتعذيب، الذي يعد وصمة عار على الإنسانية، يجب أن يتم طرده من المجتمع الدولي ويجب تقديم قادته إلى العدالة بسبب ارتكاب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية على مدى أربعة عقود.

التبرؤ من سارة

على صعيد آخر، تبرأت إيران من لاعبة شطرنج دولية، شاركت في إحدى البطولات دون غطاء الرأس، وأعلن رئيس اتحاد الشطرنج الإيراني أن اللاعبة سارة خادم لم تكن تمثل بلاده.

وأتى هذا الإعلان بعدما شاركت لاعبة الشطرنج الإيرانية في دورة دولية من دون ارتداء الحجاب، لتكون الأحدث من بين رياضيات إيرانيات عدة ظهرن في منافسات دون ارتداء الحجاب منذ بدء احتجاجات مناهضة للحكومة.

وذكرت صحيفتا «خبر وزرشي» واعتماد، الثلاثاء، أن خادم نافست في بطولتي الشطرنج، الخاطف والسريع، التابعتين للاتحاد الدولي للشطرنج، والمقامتين في ألما أتا بكازاخستان دون ارتداء الحجاب.

كما نشرت الصحيفتان صورا تظهر اللاعبة من دون حجاب خلال الدورة، ونشرت «خبر وزرشي» صورة لها بالحجاب دون توضيح ما إذا كانت الصورة ملتقطة خلال الدورة نفسها أم لا، في حين لم تنشر خادم على صفحتها بموقع انستقرام أي تعليق على الدورة أو التقارير.

سارة خادم.. من تكون؟

  • لاعبة شهيرة مصنفة 804 عالميا.

  • ولدت في 1997وعرفت أيضا بسارة سادات خادم الشريعة.

  • أُدرجت ضمن المشاركين في منافستي الشطرنج السريع والخاطف.