ترمب يتصدر مشهد العام الجديد في أمريكا
عمر بايدن وقدرته على التعامل مع مهام وظيفته مشكلة تؤرق الناخبين
عمر بايدن وقدرته على التعامل مع مهام وظيفته مشكلة تؤرق الناخبين
الأربعاء - 28 ديسمبر 2022
Wed - 28 Dec 2022
يتصدر دونالد ترمب المشهد الأمريكي في بداية 2023، ويتوقع مراقبون أن تنشغل الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الجديد بمعضلاته القانونية والسياسية المستمرة ومحاسبته داخل الحزب الجمهوري بشأن دوره في الأداء الواهن للحزب في انتخابات التجديد النصفي، وصعود نجم منافسيه المحتملين، مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
وتوقعت الناشرة ورئيسة تحرير نشرة «ذي كوك بوليتيكال ريبورت» الأمريكية آيمي وولتر في تحليل لها عددا من التطورات الأساسية الأخرى الجديرة بالمتابعة، فضلا عن استخلاص النتائج من النشرة المعنية بالأخبار والتحليلات الخاصة بالانتخابات الأمريكية من انتخابات التجديد النصفي لعام 2022.
بيانات الناخبين
تتوقع وولتر أن يجري التقييم الأدق لانتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي في ربيع العام الجديد، عندما يكون بوسع جهات خبيرة أمثال مركز بيو للأبحاث مضاهاة الناخبين الذين أجابوا عن استطلاع رأيهم بعد الانتخابات وملفات الناخبين الذين شاركوا حقا.
وتقول «يمكن أن تؤدي هذه العملية، بحسب وصف مركز بيو، إلى قدر أكبر من الدقة مما، لو اعتمدنا تقارير المشاركة على لسان المشاركين وحدها، فمن خلال استطلاعات الرأي يمكننا أن نستخلص فكرة واقعية أكثر عن الدور الذي أدته شرائح سكانية محددة كالناخبين الشباب أو الناخبين من أصل إسباني، ولأن تلك الجهات تحققت من صحة بيانات الناخبين رجوعا إلى عام 2016، فبوسعها أن تقدم لنا مقارنة دقيقة بالانتخابات السابقة.
من يتنحى؟
ومن بين التطورات البارزة في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 قرار أعضاء مجلس الشيوخ المحسوبين على الحزب الجمهوري روب بورتمان (أوهايو) وريتشارد بور (كارولاينا الشمالية) وبات تومي (بنسلفانيا) بالتنحي عن مناصبهم، دون ضمانة على أنه سيعاد انتخابهم، غير أن تنحيهم خلق معضلات كبرى للحزب الجمهوري، وساعد الديموقراطيين على توسعة نطاق أغلبيتهم، وكانت حقيقة أن الديموقراطيين لم يشهدوا إلا تقاعد عضو واحد بارز من حزبهم ـ ألا وهو بات ليهي من ولاية فيرمونت ـ عاملا محوريا آخر في نجاح الديموقراطيين.
وترى وولتر أنه في هذه الدورة الانتخابية، ينبغي أن يكون الديمقراطيون هم الأكثر حرصا على الحفاظ على الأعضاء المخضرمين لديهم، والأخبار السارة هي أن واحدا على الأقل من هؤلاء الأعضاء المخضرمين، ألا وهو عضو مجلس الشيوخ شيرود براون، أشار إلى أنه سيرشح نفسه لإعادة الانتخابات.
انقسام وانشقاق
كانت سمة تركيبة الكونجرس الأمريكي الأخيرة الانقسام والشقاق وفقا للخبيرة السياسية، فأحداث 6 يناير غرست بذور انعدام الثقة، إذ كانت هناك معارك ضارية على أي شيء بدءا من أقنعة الوجه وإلزام الموظفين بها وانتهاء بأجهزة الكشف عن المعادن، وقد عزل ترمب من منصبه مجددا. وقوبلت الأعراف التقليدية إما بالتجاهل وإما بالإنكار.
وصوت الديموقراطيون على إقالة الجمهوريين مارجوري تايلور غرين وبول غوسر من مهام لجنة الحزب، وأخفق أعضاء الحزب الجمهوري – بمن فيهم كيفن مكارثي – في الامتثال لمذكرات استدعاء الكونجرس الأمريكي للإدلاء بشهادتهم أمام لجنة 6 يناير.
وأشار مكارثي بالفعل إلى أنه سيسعى إلى الإطاحة بثلاثة أعضاء ديموقراطيين على الأقل من مهام اللجنة، وإعادة تعيين غرين وغوسر في لجنتهم. كما طرح مكارثي احتمالية عزل وزير الأمن القومي أليخاندرو مايوركاس. جدير بالذكر أن مسؤولا حكوميا واحدا فقط هو الذي عزل في التاريخ الأمريكي كله.
مشكلات بايدن
وضعت نتائج انتخابات التجديد النصفي التي جاءت أفضل من المتوقع بايدن في مركز قوي استعدادا لعام 2024، ولم يعُد للقلق والتخمين اللذين طغيا على حلفاء بايدن خلال عامي 2021 و2022 مكان. غير أن أي شخص يتابع الأوضاع السياسية يعلم تمام العلم أن الأحوال قد تتغير في أي لحظة، وكما قال دان بالتز من صحيفة «واشنطن بوست» «رغم التوفيق الذي لازم بايدن عام 2022 والإخفاقات التي لاحقت ترمب، ما من شيء مؤكد بشأن طبيعة الأحداث التي سنشهدها عام 2024.
فعمر بايدن وقدرته على التعامل مع مهام وظيفته ما زالت مشكلات تؤرق كثيرا من الناخبين». وستكون هناك أحداث وأزمات غير متوقعة، في الوقت الراهن، الأضواء مسلطة على الرئيس السابق ومشكلاته، لكنها لن تظل مسلطة عليه على الدوام.
وتوقعت الناشرة ورئيسة تحرير نشرة «ذي كوك بوليتيكال ريبورت» الأمريكية آيمي وولتر في تحليل لها عددا من التطورات الأساسية الأخرى الجديرة بالمتابعة، فضلا عن استخلاص النتائج من النشرة المعنية بالأخبار والتحليلات الخاصة بالانتخابات الأمريكية من انتخابات التجديد النصفي لعام 2022.
بيانات الناخبين
تتوقع وولتر أن يجري التقييم الأدق لانتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي في ربيع العام الجديد، عندما يكون بوسع جهات خبيرة أمثال مركز بيو للأبحاث مضاهاة الناخبين الذين أجابوا عن استطلاع رأيهم بعد الانتخابات وملفات الناخبين الذين شاركوا حقا.
وتقول «يمكن أن تؤدي هذه العملية، بحسب وصف مركز بيو، إلى قدر أكبر من الدقة مما، لو اعتمدنا تقارير المشاركة على لسان المشاركين وحدها، فمن خلال استطلاعات الرأي يمكننا أن نستخلص فكرة واقعية أكثر عن الدور الذي أدته شرائح سكانية محددة كالناخبين الشباب أو الناخبين من أصل إسباني، ولأن تلك الجهات تحققت من صحة بيانات الناخبين رجوعا إلى عام 2016، فبوسعها أن تقدم لنا مقارنة دقيقة بالانتخابات السابقة.
من يتنحى؟
ومن بين التطورات البارزة في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 قرار أعضاء مجلس الشيوخ المحسوبين على الحزب الجمهوري روب بورتمان (أوهايو) وريتشارد بور (كارولاينا الشمالية) وبات تومي (بنسلفانيا) بالتنحي عن مناصبهم، دون ضمانة على أنه سيعاد انتخابهم، غير أن تنحيهم خلق معضلات كبرى للحزب الجمهوري، وساعد الديموقراطيين على توسعة نطاق أغلبيتهم، وكانت حقيقة أن الديموقراطيين لم يشهدوا إلا تقاعد عضو واحد بارز من حزبهم ـ ألا وهو بات ليهي من ولاية فيرمونت ـ عاملا محوريا آخر في نجاح الديموقراطيين.
وترى وولتر أنه في هذه الدورة الانتخابية، ينبغي أن يكون الديمقراطيون هم الأكثر حرصا على الحفاظ على الأعضاء المخضرمين لديهم، والأخبار السارة هي أن واحدا على الأقل من هؤلاء الأعضاء المخضرمين، ألا وهو عضو مجلس الشيوخ شيرود براون، أشار إلى أنه سيرشح نفسه لإعادة الانتخابات.
انقسام وانشقاق
كانت سمة تركيبة الكونجرس الأمريكي الأخيرة الانقسام والشقاق وفقا للخبيرة السياسية، فأحداث 6 يناير غرست بذور انعدام الثقة، إذ كانت هناك معارك ضارية على أي شيء بدءا من أقنعة الوجه وإلزام الموظفين بها وانتهاء بأجهزة الكشف عن المعادن، وقد عزل ترمب من منصبه مجددا. وقوبلت الأعراف التقليدية إما بالتجاهل وإما بالإنكار.
وصوت الديموقراطيون على إقالة الجمهوريين مارجوري تايلور غرين وبول غوسر من مهام لجنة الحزب، وأخفق أعضاء الحزب الجمهوري – بمن فيهم كيفن مكارثي – في الامتثال لمذكرات استدعاء الكونجرس الأمريكي للإدلاء بشهادتهم أمام لجنة 6 يناير.
وأشار مكارثي بالفعل إلى أنه سيسعى إلى الإطاحة بثلاثة أعضاء ديموقراطيين على الأقل من مهام اللجنة، وإعادة تعيين غرين وغوسر في لجنتهم. كما طرح مكارثي احتمالية عزل وزير الأمن القومي أليخاندرو مايوركاس. جدير بالذكر أن مسؤولا حكوميا واحدا فقط هو الذي عزل في التاريخ الأمريكي كله.
مشكلات بايدن
وضعت نتائج انتخابات التجديد النصفي التي جاءت أفضل من المتوقع بايدن في مركز قوي استعدادا لعام 2024، ولم يعُد للقلق والتخمين اللذين طغيا على حلفاء بايدن خلال عامي 2021 و2022 مكان. غير أن أي شخص يتابع الأوضاع السياسية يعلم تمام العلم أن الأحوال قد تتغير في أي لحظة، وكما قال دان بالتز من صحيفة «واشنطن بوست» «رغم التوفيق الذي لازم بايدن عام 2022 والإخفاقات التي لاحقت ترمب، ما من شيء مؤكد بشأن طبيعة الأحداث التي سنشهدها عام 2024.
فعمر بايدن وقدرته على التعامل مع مهام وظيفته ما زالت مشكلات تؤرق كثيرا من الناخبين». وستكون هناك أحداث وأزمات غير متوقعة، في الوقت الراهن، الأضواء مسلطة على الرئيس السابق ومشكلاته، لكنها لن تظل مسلطة عليه على الدوام.