أيقونة الكرة الإيرانية علي دائي: حولوا ابنتي وزوجتي إلى إرهابيتين

علي دائي يشعر بالصدمة بعد إنزال أسرته من الطائرة ومنعها من السفر بطريقة سيئة سخر من النظام القضائي وألمح إلى صواريخ الحرس وضرب الطائرة الأوكرانية أهانوا ابنته نورا وضايقوا زوجته بداعي تعاطفهما مع المتظاهرين على مقتل مهسا أهالي مدينة دشتي: لا نريد حكومة دموية تقتل الأطفال وتقمع الكبار
علي دائي يشعر بالصدمة بعد إنزال أسرته من الطائرة ومنعها من السفر بطريقة سيئة سخر من النظام القضائي وألمح إلى صواريخ الحرس وضرب الطائرة الأوكرانية أهانوا ابنته نورا وضايقوا زوجته بداعي تعاطفهما مع المتظاهرين على مقتل مهسا أهالي مدينة دشتي: لا نريد حكومة دموية تقتل الأطفال وتقمع الكبار

الثلاثاء - 27 ديسمبر 2022

Tue - 27 Dec 2022

استغرب أيقونة كرة القدم الإيرانية علي دائي منع زوجته وابنته من السفر وإنزالهما من الطائرة بطريقة استفزازية، وقال «إنه أصيب بالصدمة والدهشة بعدما تعامل النظام معهما وكأنهما إرهابيتين».

وقال أشهر نجوم العصر الذهبي في الكرة الإيرانية لصحيفة اعتماد أمس «هل كانوا يحاولون القبض على إرهابيين؟، حاولت التعرف على سبب هذا الحادث الغريب، من عدة جهات في السلطة، لكن محاولاتي باءت بالفشل حتى الآن».

وكانت زوجة وابنة دائي قد استقلتا طائرة من مطار طهران أمس الاثنين للتوجه إلى دبي، لكن قبيل الوصول إلى دبي، غيرت الطائرة التابعة لشركة «ماهان إير» مسارها بشكل مفاجئ وهبطت في جزيرة كيش جنوب إيران، وجرى إنزال زوجة وابنة دائي من الطائرة، وفسر مراقبون ذلك بتعاطف زوجة دائي مع المتظاهرين ضد نظام الوالي الفقيه.

سخرية وتلميح

وسخر دائي من قيام الأمن الإيراني بإعادة الطائرة التي كانت تقل زوجته وابنته خارج البلاد وقال «أشكر الله أن طائرتهم لم تصب بصواريخ»، في تلميح إلى إطلاق الحرس الثوري الإيراني النار على طائرة ركاب أوكرانية في 8 يناير 2020، مما أدى إلى مقتل 176 راكبا.

وكذب اللاعب القضاء الإيراني، وقال «تصريحات القضاء غير صحيحة على الإطلاق، زوجتي لم تلتزم بأي التزام لإبلاغ السلطات أو المؤسسات والإدارات قبل السفر إلى الخارج».

ومن خلال إظهار تذكرة الطائرة ووثائق زوجته وابنته، نفى دائي الإشاعة التي مفادها أن وجهة رحلتهما كانت أمريكا، وقال «إذا كانت زوجتي تخطط للسفر إلى أمريكا، لما استخدمت رحلة داخلية (ماهان إير لاينز)».

فيما أوضح مدير العلاقات العامة في شركة «ماهان» الإيرانية، أن إعادة الطائرة التي كانت تقل عائلة علي دائي لا علاقة لها بالشركة حتى تقدم ردا في هذا الصدد، لأنها مسألة أمنية»، وأضاف «الطائرة لم تذهب إلى خارج البلاد، فقد غادرت من طهران في طريقها إلى دبي وهبطت في جزيرة «كيش» قبل أن تغادر إيران»، وفق ما نقله موقع «إيران إنترناشيونال».

أكاذيب النظام

وأجبر النظام الإيراني طائرة ركاب تقل منى فرخ آذري ونورا دائي، زوجة وابنة علي دائي، على الهبوط اضطراريا في مطار «كيش»، ومنعوا عائلة علي دائي من السفر، كما ذكر القضاء الإيراني ووسائل إعلام النظام بعض المبررات، والتي وصفها علي دائي بالأكاذيب، في مقابلة مع موقع «تابناك» الإخباري.

وأعلن المركز الإعلامي للقضاء الإيراني، أن سبب إعادة زوجة علي دائي وابنته هو «مرافقة» المحتجين و»الدعوة إلى الإضراب»، مضيفا أن «زوجة علي دائي التزمت بإبلاغ المؤسسات ذات الصلة قبل مغادرتها البلد».

وأوضح اللاعب «بعد أن أنزلوا ابنتي وزوجتي من الطائرة، بعد ساعة قالوا إن ابنتك يمكنها المغادرة، وعندما أرادت ابنتي المغادرة، قالوا إن أبواب الطائرة مغلقة ولا يمكنها الذهاب أيضا»، وأضاف «لو كان قد تم منعهما من المغادرة، لأظهرت أجهزة شرطة الجوازات ذلك، لم يعطني أحد إجابة عن هذا.

أنا حقا لا أعرف ما هو سبب هذا؟ هل أرادوا إلقاء القبض على إرهابيين؟».

إهانة دائي

وأيد علي دائي الاحتجاجات الحالية التي بدأت ردا على مقتل مهسا أميني في حجز شرطة الأخلاق في سبتمبر الماضي، ما أدى إلى مصادرة جواز سفره، وفي الأسبوع الأول من شهر ديسمبر وأثناء الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد، أظهر ملف صوتي مسرب تصريحات نائب رئيس منظمة الباسيج، في لقاء مع مجموعة من صحفيي الباسيج، وهو يهين علي دائي وابنته نورا بسبب دعمهما للمتظاهرين.

وعشية الإضرابات التي استمرت ثلاثة أيام في منتصف ديسمبر من هذا العام، أعلن معرض «مجوهرات نور» في طهران، المملوك لعلي دائي، نجم المنتخب الإيراني السابق لكرة القدم، وزوجته منى فروخ آذري، أنه سيتم إغلاقه في 19 و20 و21 ديسمبر.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة ليست الأولى، حيث تعرض عدد من المشاهير في إيران للاحتجاز في الفترة الماضية بسبب إظهار تأييدهم ودعمهم للاحتجاجات.

المظاهرات تتواصل

في المقابل، تتواصل الاحتجاجات في عدة مدن إيرانية، فقد شهدت مدن دشتي بمحافظة هرمزجان ومهاباد في أذربيجان الغربية وإيذج شمالي شرقي الأهواز ونوسود غربي محافظة كرمانشاه ومشهد عاصمة خراسان رضوي وبومهن في محافظة طهران، مظاهرات مناهضة للنظام في الشوارع، وردد المتظاهرون شعارات ليلية، ورفعوا لافتات احتجاجية.

وتجمعت مجموعة من أهالي مدينة دشتي التابعة لمحافظة هرمزجان، وبعد ساعات من إقامة الذكرى الأربعين لمقتل حامد ملايي خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد، ونزل المحتجون بهذه المناسبة إلى الشوارع في مناطق مختلفة من هذه المدينة القريبة من خليج جنوبي إيران، ورددوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني.

وتجمع المتظاهرون في الشوارع الرئيسة وساحات مدينة دشتي، وأشعلوا النيران، ورددوا هتافات مناهضة للنظام، منها شعار «الموت للديكتاتور»، و»الموت لخامنئي».

يشار إلى حامد ملايي البالغ من العمر 35 عاما، قتل وهو من أهالي مدينة دشتي بمحافظة هرمزجان، وهو أب لابنتين صغيرتين، حيث قتل بنيران مباشرة من قوات الأمن الإيرانية خلال مظاهرة في هذه المدينة في 17 نوفمبر الماضي.

قتلة الأطفال

وفي احتجاجات مدينة دشتي، وبالتزامن مع أربعينية الطفل كيان بير فلك، الذي كان يبلغ من العمر 9 سنوات في إيذج شمال شرقي الأهواز، وأيضا بعد يومين من إطلاق النار على فتاة تبلغ من العمر 12 عاما تدعى سهى اعتباري على طريق مدينة بستك في محافظة هرمزجان، فقد هتف المتظاهرون «لا نريد حكومة قاتلة للأطفال»، واندلعت احتجاجات في بلدة نوسود التابعة لمدينة باوة في محافظة كرمانشاه ذات الأغلبية الكردية.

لماذا يحاصرون علي دائي؟

  • أعلن أيقونة الكرة الإيرانية دعمه العلني للاحتجاجات.

  • يعد واحدا من أشهر اللاعبين في البلاد وبرز كشخصية ذات تأثير متزايد في إيران.

  • أبدت زوجته وابنته تعاطفهما الكامل مع المتظاهرين على مقتل مهسا أميني.

  • قوبل أي تعاطف مع المظاهرات بالقمع والاعتقال ووصل إلى الاعدام.

  • اعتزل دائي كرة القدم عام 2007 بعد احترافه في ألمانيا.