حاتم المسعودي

ماذا سيفعل السعوديون بعد 2022؟

الأحد - 25 ديسمبر 2022

Sun - 25 Dec 2022

نعيش أعواما استثنائية منذ مطلع 2020 السنة الاستثنائية على مستوى العالم، إلا أن هذا الاستثناء العالمي لم يكن إلا فرصة ليعيد تشكيل مراكز دول وشعوب العالم ويختبر قوة دول العالم وثقافة شعوبها مع قياداتها.

ومنذ إعلان الجائحة العالمية في فبراير 2020 وصولا إلى يومنا هذا مع مرور نحو 3 سنوات كانت الفرصة التي يشهد بها العالم بلغة الأرقام والحقائق والإثباتات أن السعودية العظمى وشعبها الجبار لهم تأثير عالمي لم يقتصر على الدور السياسي والاقتصادي بل التأثير بالأرقام التنافسية على مجموعة G20 وتنظيمها، ولعب الدور المحوري عالميا في العديد من القضايا والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أختزل الإنجازات التاريخية في هذا المقال، ولكن أكثر إثبات خلال الثلاثين يوما الماضية هو الميزانية السعودية في ظل توتر اقتصاديات العالم والمشاريع العالمية التي أعلن عنها ولي العهد السعودي.

ولكوني لا أريد الخوض والتوسع سياسيا، سأركز على حدث مهم باستثناء المشاركة الأكبر ألا وهي تغلبنا على التانجو الأرجنتيني، وبغض النظر على ما صاحب المشاركة في البطولة العالمية من أحداث وإصابات وأخطاء وغيرها إلا أن حدث الأرجنتين كان استثنائيا ومخططا للظهور المشرف لكن غير متوقع «الفوز»، إلا أن بعد ذلك العمل كنا نتوقع «الفوز» لكن ما حدث لم يكن متوقعا؟! ولأن غير المتوقع أثر على المتوقع بعد استنفاد الطاقات في التغلب على خصم مخضرم، حدث غير المتوقع وتحولت المشاركة التاريخية إلى مشاركة طبيعية عطفا على الأرقام إلا أن ذلك لا يلغي الظهور المشرف أمام مرشح البطولة.

ومن هنا سأخرج خارج كل النطاقات والتصنيفات وأتحدث عن التغيير الذي أحدثناه وما كان لا يتوقع منا وزلزلنا العالم بأنه متوقع من السعودية والسعوديين، فاسمنا اليوم رغم أننا لا زلنا في بداية مشروع رؤيتنا الطموحة ومعانقة السماء أصبح كل شيء على خارطتنا متوقع.

اليوم نحن كشعب سعودي، وبعد ما بثه فينا عراب الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وما تشهده المحافل والمشاركات العالمية والدولية بالأدلة والبراهين يؤكد أننا ماضون نحو غد مشرق وما كان صعبا وغير ممكن سابقا سيكون بإذن الله حق مكتسب لنا وسنحققه على جميع المستويات والأصعدة، وانتظروا ما سيحدث بعد 2022 بأيدي أبناء وبنات السعودية العظمى.

hatim_almsaudi@