إيمان أشقر

«بالإجماع.. ولا غلطة»

الثلاثاء - 20 ديسمبر 2022

Tue - 20 Dec 2022

النجاح لا يعتمد على الكثرة ولا على المساحات.. النجاح لا يحتاج لعدة وعتاد، بل يحتاج لاستعداد بعزيمة وقلب أسد.

قطر هذه الدولة التي لا تتجاوز مساحتها جزيرة، جعلت العالم بأجمعه يتتبع أخبارها ونجاحاتها.

البداية كانت حلما، أتى تأويله على يد تميم، تحدى أمام الكثير من التوقعات بالفشل لعدم المقدرة، و كانت العزيمة هي المقدرة؛ حيث لا سقف للتوقعات.

ساعة الصفر كانت منذ البداية تحمل الإحساس بالفوز والنجاح، تخطيط جبار بديع في كل الاختيارات، البداية قراءة آيات من الذكر الحكيم (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..) على لسان شاب من ذوي الهمم والتحديات، بِرُ الوالد في حضور الشيخ حمد على يمين ابنه الشاب وتلك الفرحة المرسومة على محياه، حضور نجم عالمي يعلن نفي العالم للعنصرية، دخول سيدة بلثامها الخليجي المذهب دليل على مكانة المرأة العالية في المجتمع، منع الألوان التي لا تناسب الفطرة دليل على فطرة الإسلام الراسخة، من أين البدايات وكل المونديال بدايات ومفاجآت لا تنتهي، حضور أمير قطر لكل المباريات، احتفالات الشارع القطري بذلك الزخم الإنساني من كل قارات العالم، أعلام الدول التي حفظ الشباب دلالتها، التعريف بأخلاق الإسلام وعادات المجتمع الخليجي وروح التآلف بين العرب، ودهشة العالم وهو يتنقل بترحاب في قلوب الشعب القطري وطرقات قطر، كل ذلك كان مشاهدات يومية على خارطة قطر والعالم.

تحديد أن تكون نهاية المونديال في اليوم الوطني لقطر كانت مسك الختام (من سينسى هذا التاريخ في العالم وعند الشباب؟).

تتويج اللاعب الأفضل بالبشت العربي كان أهم لقطر من كأس المونديال (فكر خلاّق مبدع يحمل هوية)، أهداف ذهبية سجلتها قطر في مرمى العالم لم يقو الحاسدون على صدها.

صفحة ذهبية سجلها التاريخ وسجلها شعب قطر في ذاكرتهم وقلوبهم، وحفظها العالم كمشهد لا ينسى.

مبروك لقطر بقاءها في ذاكرة التاريخ، وتصفيق من القلب بعدد من تابع نجاح قطر وطرقاتها وكرم شعبها.

تحقق لقطر تأويل الحلم على يد ذلك الشاب المبتسم تميمة النجاح سمو الشيخ الأمير تميم بن حمد (دانة الخليج).