ميسي حكاية سندريلا الشعوب
الاثنين - 19 ديسمبر 2022
Mon - 19 Dec 2022
قل عنها لزمة بشرية، قل أمنية، قل مفترج قلوب واهمة، قل نهاية معابر الصبر، وحصول غايات الأرب لصاحب الاستحقاق، قل سعادة الخواتيم، قل أسطورة سندريلا، قل حدوتة الأميرة ديانا، قل فرج مانديلا بعد ظلم وظلمات القضبان، قل عدالة النهايات، ومهما قلت فلن تجد الفرق في جوهر المعاني، وستجد أن ميسي نفس تلك الحكاية والوهج والمغازي، والأسطورة ولو بوجه مختلف.
الشعوب العريضة المحبة لنهايات الحكايات السعيدة، هي من تكتب حروف الأسطورة شغفا وتعاطفا، ووقوفا بكل قواها وأمنياتها ودعواتها مع المستحق من وجهة أنظار الغالبية، نحو من سعى لنيل هدفه بصمت وأخلاق وصبر وإرادة واحترام، وظل يكسر الحواجز دون أن يسيء أو يجرح أو يكره أو ينتقم، بنبوءة تحرك روحه، ويقين يسكن قلبه وجسده، ليبلغ ما عجز عن نيله كثيرا، وهو يشعر بقيمة الإنسان، فيزداد تواضعا ويقدم من روحه سعادة للبشر، ولو عن بعد.
ميسي شخص بسيط، تحلى بكثير من الصفات الإنسانية، قربته من أحلام الفقراء، وطموح المضيومين، ووهبته ابتسامة الواثقين، وتواضع وجمال الشخصية، وتقارب منظومة أخلاقه بخلائل النفسية المحبذة لغالب البشر، يشعرون بوجوده، وهمومه، ويتعاطفون معه، كأخ أو صديق لهم، يتمنون سعادته، ونجاحه، وأن يكتبوا معه ولو هتاف تشجيع عدالة تنفيس عما يمرون به من ضيق أو إحباط، وأنهم بمجرد مشاركتهم بتبني قضيته، إيمانا منهم بما يمتلكه من قدرات عقلية وهبات نفسية وجسدية، دون تدخل سلطة ولا سطوة مال، ولا عمليات احتيال، ولا غرور وتجبر، ولا معاندة للواقع والحظ، ولكن إيمان بفحوى قضية عاشها، وتفانى لبلوغها يقينا ومحبة تسعد كل محب له.
حكاية ميسي ومهما كانت نتائج موقعتها الأخيرة التاريخية، كان وسيظل حكاية لا تنتهي بنهاية المباراة، وحتى لو كان أخفق فيها، لصفقت له أيدي البشرية المتعاطفة على طموح ظل في جوف صدره ينير عينيه، ويسرع خطواته، ويزيده تواضعا وثقة بأن النهاية، وإن أبكت الجموع، ولكنها لن تحرمه من تعاطف وحب يستحقه.
تلك وباختلاف الصور الشعبية، حكاية سندريلا وعينها الناظرة للآفاق، ومواهبها التي حاول محيطها الظالم حرمانها منها، وجعلها بلا قيمة بين بشر لا يرونها، ولكنها بلغت المقام المدهش، وأعلت هامتها بين النجوم المتلألئة، وسهلت بطيبها دروب الحالمين، رغم ما أصاب طريق توهج روحها الملهمة المحبة للبشر.
وتلك ذات قصة مانديلا، سجين الظلم والقهر، يعاقبه السجان وهو لا يدري أن ثمن حريته سلام لأرواح البشرية، ومساواة وعدالة وحرية لكل مضام في وطنه.
وتلك حكاية ديانا بنت الشعوب، التي حلمت بتاج أمارة تكيفه بإنسانيتها، وبإمكانيات لم يكن فيها خداع، فترتقي بأحلام العاجزين عن بلوغ القمم والأهداف، وحينما بلغت، شاركت الشعوب سحر تعاطفها، وردت الجميل للفقراء والمعذبين وضحايا الحروب والألغام والمجاعات، وكانت القريبة المحبوبة المعجزة، تجمع حولها تعاطف وحنان البشر ممن لم يلتقوها يوما، ولكنهم يبتهجون لفرحتها، ويتحلون بقوتها، ويدمعون لما يبعدها عن نيل استحقاقها، ويرتقون معها قمة سعادة الأمنيات.
ميسي حكاية أمل ووهج إنسانية تتكرر، وكم في الحياة من أعداء للنجاح، وكارهين، يتغاضون، وينكرون، ويكذبون ويزورون ويشككون بمحاولات شريرة منهم، لخطف حقوق المبدعين مستخدمين ما يمتلكون من سلطة وحيلة وأشواك، ولكنا بقلوب بشريتنا نعرف لماذا كان هذا البطل حكاية وأسطورة جميلة، تحيكها مصداقية قلوب الشعوب؟.
@shaheralnahari
الشعوب العريضة المحبة لنهايات الحكايات السعيدة، هي من تكتب حروف الأسطورة شغفا وتعاطفا، ووقوفا بكل قواها وأمنياتها ودعواتها مع المستحق من وجهة أنظار الغالبية، نحو من سعى لنيل هدفه بصمت وأخلاق وصبر وإرادة واحترام، وظل يكسر الحواجز دون أن يسيء أو يجرح أو يكره أو ينتقم، بنبوءة تحرك روحه، ويقين يسكن قلبه وجسده، ليبلغ ما عجز عن نيله كثيرا، وهو يشعر بقيمة الإنسان، فيزداد تواضعا ويقدم من روحه سعادة للبشر، ولو عن بعد.
ميسي شخص بسيط، تحلى بكثير من الصفات الإنسانية، قربته من أحلام الفقراء، وطموح المضيومين، ووهبته ابتسامة الواثقين، وتواضع وجمال الشخصية، وتقارب منظومة أخلاقه بخلائل النفسية المحبذة لغالب البشر، يشعرون بوجوده، وهمومه، ويتعاطفون معه، كأخ أو صديق لهم، يتمنون سعادته، ونجاحه، وأن يكتبوا معه ولو هتاف تشجيع عدالة تنفيس عما يمرون به من ضيق أو إحباط، وأنهم بمجرد مشاركتهم بتبني قضيته، إيمانا منهم بما يمتلكه من قدرات عقلية وهبات نفسية وجسدية، دون تدخل سلطة ولا سطوة مال، ولا عمليات احتيال، ولا غرور وتجبر، ولا معاندة للواقع والحظ، ولكن إيمان بفحوى قضية عاشها، وتفانى لبلوغها يقينا ومحبة تسعد كل محب له.
حكاية ميسي ومهما كانت نتائج موقعتها الأخيرة التاريخية، كان وسيظل حكاية لا تنتهي بنهاية المباراة، وحتى لو كان أخفق فيها، لصفقت له أيدي البشرية المتعاطفة على طموح ظل في جوف صدره ينير عينيه، ويسرع خطواته، ويزيده تواضعا وثقة بأن النهاية، وإن أبكت الجموع، ولكنها لن تحرمه من تعاطف وحب يستحقه.
تلك وباختلاف الصور الشعبية، حكاية سندريلا وعينها الناظرة للآفاق، ومواهبها التي حاول محيطها الظالم حرمانها منها، وجعلها بلا قيمة بين بشر لا يرونها، ولكنها بلغت المقام المدهش، وأعلت هامتها بين النجوم المتلألئة، وسهلت بطيبها دروب الحالمين، رغم ما أصاب طريق توهج روحها الملهمة المحبة للبشر.
وتلك ذات قصة مانديلا، سجين الظلم والقهر، يعاقبه السجان وهو لا يدري أن ثمن حريته سلام لأرواح البشرية، ومساواة وعدالة وحرية لكل مضام في وطنه.
وتلك حكاية ديانا بنت الشعوب، التي حلمت بتاج أمارة تكيفه بإنسانيتها، وبإمكانيات لم يكن فيها خداع، فترتقي بأحلام العاجزين عن بلوغ القمم والأهداف، وحينما بلغت، شاركت الشعوب سحر تعاطفها، وردت الجميل للفقراء والمعذبين وضحايا الحروب والألغام والمجاعات، وكانت القريبة المحبوبة المعجزة، تجمع حولها تعاطف وحنان البشر ممن لم يلتقوها يوما، ولكنهم يبتهجون لفرحتها، ويتحلون بقوتها، ويدمعون لما يبعدها عن نيل استحقاقها، ويرتقون معها قمة سعادة الأمنيات.
ميسي حكاية أمل ووهج إنسانية تتكرر، وكم في الحياة من أعداء للنجاح، وكارهين، يتغاضون، وينكرون، ويكذبون ويزورون ويشككون بمحاولات شريرة منهم، لخطف حقوق المبدعين مستخدمين ما يمتلكون من سلطة وحيلة وأشواك، ولكنا بقلوب بشريتنا نعرف لماذا كان هذا البطل حكاية وأسطورة جميلة، تحيكها مصداقية قلوب الشعوب؟.
@shaheralnahari