الكرة مستديرة والرأس مربع
الأحد - 18 ديسمبر 2022
Sun - 18 Dec 2022
بالأمس أسدل الستار على مسرحية كأس العالم 2022 لكرة القدم، وما زلت في دهشة من قدرة هذه اللعبة على أسر عشرات الآلاف من البشر لمتابعتها في الملاعب والملايين من المتابعين عبر الشاشات.كرة جلدية منفوخة بالهواء يتنافس على رميها بين الأقدام 22 رجلا ويلاحقهم 3 آخرون، وأنا هنا لست ضد ممارستها كرياضة ولكن مندهش من تأثيرها رغم أن تاريخها بدأ بصورة متوحشة في عهد إمبراطور روما غايوس يوليوس قيصر سنة 50 قبل الميلاد، عندما بدأت الفكرة في إحدى معارك احتلال إنجلترا، تلاها عمل كرة جلدية لتسلية الجنود.
وبعد انتهاء الحرب انتشرت اللعبة في أرجاء إنجلترا كلها وبدون قوانين، واستمر الحال على هذا حتى قام الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عام 1863م كأول اتحاد من هذا النوع؛ وبدأ التدرج في سن القوانين كمدة المباريات (90) دقيقة وحجم الكرة، وفي عام 1872م أقيمت أول مباراة دولية بين منتخب إنجلترا والمنتخب الأسكتلندي.
انتشرت اللعبة في أوروبا وغيرها بسبب ما كان ينقله التجار عن مشاهدة اللعبة في لندن بالإضافة إلى ممارسة جنود الاحتلال البريطاني لهذه الرياضة، وفي كل دولة تدخلها ينشأ لها اتحاد، حتى عام 1904م حيث قرر الأوروبيون تشكيل اتحاد دولي لكرة القدم (الفيفا)، مكون من سبع دول ومقرة في فرنسا، ولم يكن الإنجليز من المؤسسين.
واستمر انتشار اللعبة حتى تسلم المحامي جول ريميه رئاسة الفيفا عام 1921م حيث تنسب فكرة كأس العالم لكرة القدم له، وأقيمت كأس العالم لأول مرة في عام 1930م في الأوروجواي بمشاركة 13 منتخبا؛ لأنها الفائزة بكاس (النصر) في آخر دورتين للأولمبياد، أيضا إنجلترا غضبت ولم تشارك ومعها كثير من الدول الأوروبية احتجاجا على مكان المنافسة، وكانت المشاركة بالدعوة المباشرة وبدون تصفيات، وليكون للمنافسة صدى قوي صنعت الكأس من الذهب الخالص (3.8) كجم، وتم تسميتها بكأس جول ريميه تكريما له، وفاز منتخب الأوروجواي بهذه الكأس.
وهذا ليس غريبا ولكن الغريب ما كتبه رجل الحروف البارز في مجال كرة القدم العالمية (إدواردو هيوس غاليانو) في كتابه (كرة القدم بين الشمس والظل) بأن مهن لاعبي منتخب الأوروجواي تنوعت ما بين جزار وعامل رخام ومساح أحذية والمبسوط منهم كان يعمل بقالا، وهذا كوم والمهاجم (هيكتور كاسترو) صاحب أول هدف في أول نسخة من كأس العالم كوم ثان فهو مبتور الذراع، ولك أن تقارن كم كانت مكافآتهم مع مرتبات لاعبي هذا الزمان، المهم بعدها بأربع سنوات نظمت إيطاليا كأس العالم وفازت بها بعد فضائح تدخل موسوليني، ثم تكرر فوزها تحت التهديد في فرنسا 1938م، وألغيت النسخ التي بعدها بسبب الحرب العالمية الثانية، وبعد 12 سنة نظمت البرازيل كأس العالم ولكن الهند انسحبت بسبب عدم الموافقة على لعبهم بأقدام حافية، واستمرت النسخ حتى سرق (سدني) و(ريك) كأس العالم عام 1966م من معرض ستانلى جيبونز ستاكبيكس للطوابع البريدية في بريطانيا في ثاني أيام عرضة، ووجده الكلب بكليز (أعزكم الله) بعدها بأسبوع ولا يزال رباط عنقه موجود في معرض نادي مانشستر، هذه الكأس استقرت في البرازيل بعد فوزها به ثلاث مرات ليسرقه تاجر مجوهرات أرجنتيني ويحوله لخواتم و(حلقان) ويمكن (بناجر).
أخيرا.. تاريخ الكرة عموما ممتلئ بالفضائح والغرائب والعجائب، وتجنبت التفصيل في كثير من النقاط السوداء في تاريخها كمنع ذوي البشرة السوداء من تمثيل بلدهم، والتهم بالرشاوي لكبار المسؤولين في الفيفا وللحكام وللاعبين؛ وصالات المقامرة؛ لذا أنصحك بممارستها كرياضة لا أداة نشر للفساد الديني والأخلاقي وبث التعصب الأعمى لكتلة هواء مسجونة في جلد ثور؛ حتى لا يتساوى الرأس المربع للمتعصب مع رأس صاحب الجلد، أدام الله الستر على رؤوسكم.
@hq22222
وبعد انتهاء الحرب انتشرت اللعبة في أرجاء إنجلترا كلها وبدون قوانين، واستمر الحال على هذا حتى قام الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عام 1863م كأول اتحاد من هذا النوع؛ وبدأ التدرج في سن القوانين كمدة المباريات (90) دقيقة وحجم الكرة، وفي عام 1872م أقيمت أول مباراة دولية بين منتخب إنجلترا والمنتخب الأسكتلندي.
انتشرت اللعبة في أوروبا وغيرها بسبب ما كان ينقله التجار عن مشاهدة اللعبة في لندن بالإضافة إلى ممارسة جنود الاحتلال البريطاني لهذه الرياضة، وفي كل دولة تدخلها ينشأ لها اتحاد، حتى عام 1904م حيث قرر الأوروبيون تشكيل اتحاد دولي لكرة القدم (الفيفا)، مكون من سبع دول ومقرة في فرنسا، ولم يكن الإنجليز من المؤسسين.
واستمر انتشار اللعبة حتى تسلم المحامي جول ريميه رئاسة الفيفا عام 1921م حيث تنسب فكرة كأس العالم لكرة القدم له، وأقيمت كأس العالم لأول مرة في عام 1930م في الأوروجواي بمشاركة 13 منتخبا؛ لأنها الفائزة بكاس (النصر) في آخر دورتين للأولمبياد، أيضا إنجلترا غضبت ولم تشارك ومعها كثير من الدول الأوروبية احتجاجا على مكان المنافسة، وكانت المشاركة بالدعوة المباشرة وبدون تصفيات، وليكون للمنافسة صدى قوي صنعت الكأس من الذهب الخالص (3.8) كجم، وتم تسميتها بكأس جول ريميه تكريما له، وفاز منتخب الأوروجواي بهذه الكأس.
وهذا ليس غريبا ولكن الغريب ما كتبه رجل الحروف البارز في مجال كرة القدم العالمية (إدواردو هيوس غاليانو) في كتابه (كرة القدم بين الشمس والظل) بأن مهن لاعبي منتخب الأوروجواي تنوعت ما بين جزار وعامل رخام ومساح أحذية والمبسوط منهم كان يعمل بقالا، وهذا كوم والمهاجم (هيكتور كاسترو) صاحب أول هدف في أول نسخة من كأس العالم كوم ثان فهو مبتور الذراع، ولك أن تقارن كم كانت مكافآتهم مع مرتبات لاعبي هذا الزمان، المهم بعدها بأربع سنوات نظمت إيطاليا كأس العالم وفازت بها بعد فضائح تدخل موسوليني، ثم تكرر فوزها تحت التهديد في فرنسا 1938م، وألغيت النسخ التي بعدها بسبب الحرب العالمية الثانية، وبعد 12 سنة نظمت البرازيل كأس العالم ولكن الهند انسحبت بسبب عدم الموافقة على لعبهم بأقدام حافية، واستمرت النسخ حتى سرق (سدني) و(ريك) كأس العالم عام 1966م من معرض ستانلى جيبونز ستاكبيكس للطوابع البريدية في بريطانيا في ثاني أيام عرضة، ووجده الكلب بكليز (أعزكم الله) بعدها بأسبوع ولا يزال رباط عنقه موجود في معرض نادي مانشستر، هذه الكأس استقرت في البرازيل بعد فوزها به ثلاث مرات ليسرقه تاجر مجوهرات أرجنتيني ويحوله لخواتم و(حلقان) ويمكن (بناجر).
أخيرا.. تاريخ الكرة عموما ممتلئ بالفضائح والغرائب والعجائب، وتجنبت التفصيل في كثير من النقاط السوداء في تاريخها كمنع ذوي البشرة السوداء من تمثيل بلدهم، والتهم بالرشاوي لكبار المسؤولين في الفيفا وللحكام وللاعبين؛ وصالات المقامرة؛ لذا أنصحك بممارستها كرياضة لا أداة نشر للفساد الديني والأخلاقي وبث التعصب الأعمى لكتلة هواء مسجونة في جلد ثور؛ حتى لا يتساوى الرأس المربع للمتعصب مع رأس صاحب الجلد، أدام الله الستر على رؤوسكم.
@hq22222