حقوق المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب
الأحد - 18 ديسمبر 2022
Sun - 18 Dec 2022
التثقيف الصحي من المواضيع الهامة في ظل الانتشار الواسع للأمراض المزمنة، حيث تعتبر الثقافة الصحية عملية اجتماعية تهدف إلى تقديم نصائح أو معرفة مهارات لتبني السلوكيات الصحية السوية.
إن في هذه الأيام وفي الأسبوع الأول من ديسمبر تحديدا ظهرت على الساحة الإعلامية جمعية الوقاية من العوز المناعي تابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تحذر من مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) وعن أسباب الوقاية منه وحقوق المتعايشين مع المرض وفي الحقيقة كان لها دور فاعل في نشر وتوعية أفراد المجتمع عما يسمى بطاعون العصر المسكوت عنه.!
إن مرض الإيدز موجود وهناك مصابون يعانون من آثاره الاجتماعية والصحية والنفسية فهم يعانون من ثلاثة أمور مهمة وهي الزواج والعمل والاندماج في المجتمع – وعلى أية حال - حينما يقدر على الإنسان أمر ما فليس له إلا التسليم لقدر الله والقبول التام والتعايش مع ما أصيب به وعلى المجتمع أن يتقبله؛ لأنه جزء لا يتجزأ منه، فالمصابون بمرض الإيدز لا نستطيع نبذهم أو إخراجهم من دائرة الحياة بغض النظر عن كيف أصابهم المرض.
وإني كرجل قانون ليس دوري أن أطبطب على كتف المصاب وأشرح له طرق التعايش مع المرض أو أن أتحدث عن التثقيف الصحي بصورة دقيقة إنما دوري يرتكز على أن أشرح الحقوق النظامية التي كفلها القانون لكل مصاب أو متعايش مع مرض نقص المناعة المكتسب على نحو مبسط:
أولا: صدر نظام الوقاية من متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) وحقوق المصابين وواجباتهم بقرار مجلس الوزراء رقم 190 وتاريخ 1439/4/15هـ يتضمن تسعة وعشرين مادة.
ثانيا: نصت المادة الـ26 من النظام على سرية المعلومات وأنه على جميع العاملين في الجهات الصحية وغيرها المحافظة على سرية المعلومات الخاصة بالمصاب.
ثالثا: لا يجوز فرض اختبار الإيدز في الوظائف والأعمال إلا في الحالات التي نصت عليها المادة الـ9 من النظام وهي الوظائف العسكرية والصحية وفحوصات ما قبل الزواج والمرأة الحامل.
رابعا: لا يجوز منع المصاب من التمتع بالحقوق المقررة له شرعا ونظاما أو منعه من حق متابعة تعليمه أو فصله من العمل بسبب المرض إلا إذا ثبت تعمده نقل العدوى إلى غيره.
خامسا: لا يجوز إجبار المرأة الحامل المصابة على الإجهاض أو حرمانها من حضانة أطفالها أو رعايتهم بسبب الإصابة بالمرض.
وبطبيعة الأحوال فإننا لا نستطيع أن ننكر أنه يوجد رفض اجتماعي وثقافي بنسب متفاوتة يرتبط بالإصابة بداء الإيدز ويتم التعبير عنه بطرق مختلفة، حيث يتعرض مرضى الإيدز لشتى أشكال النبذ والرفض والتمييز والتجنب من قبل المجتمع المحيط بهم وهذه السلوكيات غير مقبولة شرعا ونظاما وعلى المصاب الذي يتعرض لأشكال العنصرية أوالعنف التقدم إلى الجهات المختصة بالإبلاغ عن ذلك.
إن وصم مريض الإيدز دلالة على ارتباطه بشيء يدعو للخجل والعيب فحين نصف شخصا ما بشيء معيب مخجل فإننا في هذه الحالة نلصق به الوصمة ويكاد يكون انتشار ظاهرة وصمة مرض الإيدز عامة في مختلف طبقات المجتمع المتعلمة وغير متعلمة، وعند معظم الناس الذين يتعاملون مع مرضى الإيدز انطباع وتصورات مختلفة فمنهم من يرى أنه خارج عن عادات وتقاليد المجتمع؛ لأنه يرتكب المصاب بمرض الإيدز ما حرم الله ومنهم من يصفه بأنه شخص جاهل أقدم على عمل سبب له أذى لنفسه وضررا بصحته وكل هذه التصورات يجب أن تتغير نحو النظرة المختلفة للمصابين بمرض الإيدز؛ لأن هناك أشخاصا ظلموا بهذا المرض مثل الزوجة التي أصيبت من قبل زوجها دون أن تعلم بإصابته وكذلك الطفل الذي يولد مصابا أو تنتقل له العدوى من قبل والدته مثل هؤلاء ليس لهم ذنب ولو سلمنا جدلا أن المصاب ارتكب خطأ أو أقدم على معصية فإنه ليس من المقبول أن ينبذ من المجتمع وتلاحقه وصم العار بكل مكان.
expert_55@
إن في هذه الأيام وفي الأسبوع الأول من ديسمبر تحديدا ظهرت على الساحة الإعلامية جمعية الوقاية من العوز المناعي تابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تحذر من مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) وعن أسباب الوقاية منه وحقوق المتعايشين مع المرض وفي الحقيقة كان لها دور فاعل في نشر وتوعية أفراد المجتمع عما يسمى بطاعون العصر المسكوت عنه.!
إن مرض الإيدز موجود وهناك مصابون يعانون من آثاره الاجتماعية والصحية والنفسية فهم يعانون من ثلاثة أمور مهمة وهي الزواج والعمل والاندماج في المجتمع – وعلى أية حال - حينما يقدر على الإنسان أمر ما فليس له إلا التسليم لقدر الله والقبول التام والتعايش مع ما أصيب به وعلى المجتمع أن يتقبله؛ لأنه جزء لا يتجزأ منه، فالمصابون بمرض الإيدز لا نستطيع نبذهم أو إخراجهم من دائرة الحياة بغض النظر عن كيف أصابهم المرض.
وإني كرجل قانون ليس دوري أن أطبطب على كتف المصاب وأشرح له طرق التعايش مع المرض أو أن أتحدث عن التثقيف الصحي بصورة دقيقة إنما دوري يرتكز على أن أشرح الحقوق النظامية التي كفلها القانون لكل مصاب أو متعايش مع مرض نقص المناعة المكتسب على نحو مبسط:
أولا: صدر نظام الوقاية من متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) وحقوق المصابين وواجباتهم بقرار مجلس الوزراء رقم 190 وتاريخ 1439/4/15هـ يتضمن تسعة وعشرين مادة.
ثانيا: نصت المادة الـ26 من النظام على سرية المعلومات وأنه على جميع العاملين في الجهات الصحية وغيرها المحافظة على سرية المعلومات الخاصة بالمصاب.
ثالثا: لا يجوز فرض اختبار الإيدز في الوظائف والأعمال إلا في الحالات التي نصت عليها المادة الـ9 من النظام وهي الوظائف العسكرية والصحية وفحوصات ما قبل الزواج والمرأة الحامل.
رابعا: لا يجوز منع المصاب من التمتع بالحقوق المقررة له شرعا ونظاما أو منعه من حق متابعة تعليمه أو فصله من العمل بسبب المرض إلا إذا ثبت تعمده نقل العدوى إلى غيره.
خامسا: لا يجوز إجبار المرأة الحامل المصابة على الإجهاض أو حرمانها من حضانة أطفالها أو رعايتهم بسبب الإصابة بالمرض.
وبطبيعة الأحوال فإننا لا نستطيع أن ننكر أنه يوجد رفض اجتماعي وثقافي بنسب متفاوتة يرتبط بالإصابة بداء الإيدز ويتم التعبير عنه بطرق مختلفة، حيث يتعرض مرضى الإيدز لشتى أشكال النبذ والرفض والتمييز والتجنب من قبل المجتمع المحيط بهم وهذه السلوكيات غير مقبولة شرعا ونظاما وعلى المصاب الذي يتعرض لأشكال العنصرية أوالعنف التقدم إلى الجهات المختصة بالإبلاغ عن ذلك.
إن وصم مريض الإيدز دلالة على ارتباطه بشيء يدعو للخجل والعيب فحين نصف شخصا ما بشيء معيب مخجل فإننا في هذه الحالة نلصق به الوصمة ويكاد يكون انتشار ظاهرة وصمة مرض الإيدز عامة في مختلف طبقات المجتمع المتعلمة وغير متعلمة، وعند معظم الناس الذين يتعاملون مع مرضى الإيدز انطباع وتصورات مختلفة فمنهم من يرى أنه خارج عن عادات وتقاليد المجتمع؛ لأنه يرتكب المصاب بمرض الإيدز ما حرم الله ومنهم من يصفه بأنه شخص جاهل أقدم على عمل سبب له أذى لنفسه وضررا بصحته وكل هذه التصورات يجب أن تتغير نحو النظرة المختلفة للمصابين بمرض الإيدز؛ لأن هناك أشخاصا ظلموا بهذا المرض مثل الزوجة التي أصيبت من قبل زوجها دون أن تعلم بإصابته وكذلك الطفل الذي يولد مصابا أو تنتقل له العدوى من قبل والدته مثل هؤلاء ليس لهم ذنب ولو سلمنا جدلا أن المصاب ارتكب خطأ أو أقدم على معصية فإنه ليس من المقبول أن ينبذ من المجتمع وتلاحقه وصم العار بكل مكان.
expert_55@