والدة مجيد رضا: خامنئي قاتل وحكمه باطل

مجلس حقوق الإنسان يعرب عن دهشته وشعوره بالفزع مع تواصل الإعدامات
مجلس حقوق الإنسان يعرب عن دهشته وشعوره بالفزع مع تواصل الإعدامات

الثلاثاء - 13 ديسمبر 2022

Tue - 13 Dec 2022

بكت والدة الشاب الإيراني مجيد رضا رهنورد الذي جرى إعدامه أمس الأول بحرقة، وهتفت بأعلى صوتها ضد المرشد علي خامنئي ووصفته بالقاتل مؤكدة أن حكمه باطل، فيما أعرب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن دهشته وشعوره بالفزع بعد إعدام ثاني المحتجين بإيران مجيد رضا رهنورد في أقل من ثلاثة أسابيع من اعتقاله.

وقال المجلس في بيان له «إن إعدام مجيد رضا ينذر بالخطر على حياة بقية المحتجين المحكومين بالإعدام، مشيرا أن استخدام عقوبة الإعدام ضد المحتجين لا يتوافق مع الحق في الحياة.

ونددت الولايات المتحدة الاثنين بتنفيذ إيران ثاني عملية إعدام بحق متظاهر أوقف خلال الاحتجاجات المتواصلة في البلاد منذ ثلاثة أشهر، معتبرة أن أحكام الإعدام هذه تظهر أن القيادة في إيران «تخشى شعبها».

إعدام علني

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، للصحفيين «إن هذه الأحكام القاسية، والآن أول إعدام علني (مرتبط بالاحتجاجات)، تهدف إلى تخويف الشعب الإيراني. إنها تهدف إلى إسكات المعارضة وتظهر ببساطة إلى أي حدّ تخشى القيادة الإيرانية شعبها».

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن الظروف المحيطة بإعدام رهنورد بالغة القسوة، ودعا السلطات الإيرانية إلى وقف تطبيق عقوبة الإعدام، وفق ما ذكر متحدث باسمه للصحافة، وأثارت عمليات الإعدام هذه موجة غضب في أنحاء العالم.

وحكم على مجيد رضا رهنورد (23 عاما) بالإعدام لقتله بسلاح أبيض عنصرين من القوى الأمنية وتسببه بجرح أربعة آخرين، وفق موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية. وأعدم شنقا علنا في مشهد في شمال شرقي إيران.

الموت للمرشد

ومنعت قوات الأمن الإيرانية أمس، إقامة مراسم تأبين لمجيد رضا رهنورد، فيما ردد محتجون شعارات غاضبة ضد النظام الإيراني، من بينها «سنوات من الجرائم.. الموت للمرشد».

وعبر المحتجون في مدينة مشهد عن غضبهم لمنع قوات الأمن إقامة مراسم حداد لرهنورد، مرددين «إذا لم نتحد فسوف نقتل واحدا تلو الآخر».

وكانت وكالات الأنباء الحكومية في إيران، أعلنت إعدام مجيد رضا رهنورد أمام الملأ، واتهمته بقتل عضوين من الباسيج هما دانيال رضا زاده وحسين زينال زاده في مدينة مشهد شمال شرقي إيران.

وهذه ثاني عملية إعدام مرتبطة بالاحتجاجات التي اندلعت بعد مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر، لكنها الأولى التي تتم علنا بعدما شنق محسن شكاري (23 عاما) في 8 ديسمبر بعدما دين بجرح عنصر من قوات الباسيج.

لحظة القتل

وتداولت حسابات على مواقع التواصل مقربة من السلطة فيديو بعنوان «لحظة مقتل حسين زينال زاده ودانيال رضا زاده».

وفي الفيديو المنشور يظهر قتال واشتباك بالأيدي بين عدة أشخاص، ولم تتضح صورة أي من الأشخاص في الفيديو، إلا أن المحكمة حكمت على مجيد بالإعدام، مستشهدة بالفيديو واعترافاته، التي لا يعرف أحد في أي ظروف انتزعت منه.