خطر الحرب النووية يعود

بايدن: أمر خطير! بوتين: الاحتمالات قائمة لكن روسيا لن تضرب أولا
بايدن: أمر خطير! بوتين: الاحتمالات قائمة لكن روسيا لن تضرب أولا

الخميس - 08 ديسمبر 2022

Thu - 08 Dec 2022

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تهديد الحرب النووية يتزايد، ولكن ليس بسبب أي إجراء اتخذه هو، مؤكدا أن الأسلحة النووية لدى روسيا مخصصة فقط لحماية روسيا وحلفائها.

ورفض خلال اجتماع عقده مع مجلس حقوق الإنسان الذي قام بتعيينه، المخاوف من أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية لتوجيه ضربة أولى، وقال إن استراتيجية الجيش الروسي تنص على استخدام أسلحة الدمار الشامل ردا على هجوم، «وهذا يعني أنه إذا تم توجيه ضربة ضدنا، سنرد عليها بضربة».

مضيفا بأن روسيا تنظر إلى الأسلحة النووية باعتبارها «رادعا طبيعا»، ونقلت وكالة «تاس» الرسمية للأنباء عن بوتين قوله: «نحن عاقلون وندرك ما الذي تعنيه الأسلحة النووية».

وفي أعقاب غزو أوكرانيا، أمر بوتين بوضع الأسلحة النووية في حالة تأهب، وهي خطوة اعتبرت رسالة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعدم التدخل في الحرب.

وكان الرئيس ومسؤولون روس آخرون قالوا مرارا، إن بلادهم يمكن أن تستخدم الأسلحة النووية لحماية سلامة أراضيها، وهي تصريحات فسرها الغرب على أنها تهديدات ضمنية لاستخدام هذه الأسلحة للدفاع عن المناطق التي ضمتها روسيا من أوكرانيا.

من جهته، عد الرئيس الأمريكي جو بايدن حديث بوتين عن إمكانية استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا «أمرا خطيرا»، متسائلا: «إذا لم تكن لديه النية، فلماذا يواصل الحديث عن الأمر؟».

في سياق منفصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الجنرال بات رايدر: «إذا استخدمت روسيا أسلحة نووية أو قنبلة قذرة، ستكون هناك عواقب».

في المقابل، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، أنه يرى أن خطر حدوث تصعيد نووي بالحرب في أوكرانيا تضاءل، وقال شولتس لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية، وكذلك لصحيفة «كويست فرانس» الفرنسية، في تصريحات تم نشرها اليوم: «روسيا توقفت عن التهديد باستخدام أسلحة نووية».

وتابع المستشار الألماني: «خلال زيارتي بكين تحدثت أنا والرئيس الصيني شي جين بينج، أنه لن يتم السماح باستخدام أسلحة نووية.

وبعد ذلك بوقت قصير أكدت دول مجموعة العشرين (جي20) هذا الموقف».

وناشد شولتس روسيا لإنهاء الحرب فورا، وسحب القوات من أوكرانيا، وقال: «من الصائب أن يتعلق السؤال بعد ذلك بالطريقة التي يمكننا خلالها تحقيق الأمن لأوروبا».

وتابع المستشار الألماني: «بالطبع إننا مستعدون للتحدث مع روسيا بشأن مراقبة التسلح في أوروبا. عرضنا ذلك بالفعل قبل الحرب، ولم يتغير شيء في هذا الموقف».

ودافع شولتس مرة أخرى عن حجم الدعم الألماني لأوكرانيا، وقال: «ألمانيا تنتمي، بعد الولايات المتحدة الأمريكية، للدول التي تدعم أوكرانيا بأقصى درجة، بالأسلحة أيضا».

وأشار إلى أن بلاده تتحمل تبعات اقتصادية، وتنفق مزيدا من الأموال على قدراتها الدفاعية، لإنقاذ نظام السلام في أوروبا، وقال: «لأنه ليست هناك أية ضمان أن روسيا لن تهاجم دولا أخرى».

وفي الوقت ذاته أكد المستشار الألماني: «إننا نفعل كل شيء للحيلولة دون حدوث حرب مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، ناتو». مثل هذا النزاع لن يسفر سوى عن خاسرين، في جميع أنحاء العالم».