عبدالله السحيمي

جائزة التعليم نافذة إبداعية

الاحد - 04 ديسمبر 2022

Sun - 04 Dec 2022

المعلمون والمعلمات يمثلون شريحة كبيرة في أرجاء الوطن وهم يمارسون أعظم وأجل مهنة، كون التعليم يمثل أساسا في حياة الإنسان وتقدمه وتتنافس الأمم عليه في كل الاتجاهات والمجالات.

ونتفق جميعا ونحمد الله عز وجل شكرا، ونذكر جهود قيادتنا منذ التأسيس وحتى تاريخه، حيث يصرف للتعليم الميزانيات الكبيرة ويبذل في سبيل الارتقاء به في جميع المجالات.

والمعلمون والمعلمات يشاركون المجتمع خارج دوامهم بالكثير من الأعمال فهم يعملون ويشغلون المؤسسات الاجتماعية والإعلامية، ويقومون على إمامة المساجد والمحاضرات والخطب والدور العلمية، فهم قريبون من المجتمع وأحواله ومشاركته.

والتميز صفة لهم وملاحقة لأدائهم وإنجازاتهم وقد نلمح ونقف كل فترة على منجز يتحقق وحضور يكون، وعمل ومبادرات على مستوى الخليج والوطن العربي، وهو إفراز طبيعي ونتيجة مستحقة لأشخاص يعملون ويعلمون ويمارسون عملهم مع الإنسان والاستثمار في الإنسان وهو أعظم إنجاز.

إن تحقيق المنجز وتكريم المبدع والدفع ببر هؤلاء وتكريمهم في جائزة وطنية تتلمس مكانتهم وتقدر دورهم وإبداعهم وحضورهم هي رغبة وتطلع لأننا مجمتع جبلنا على تكريم المميزين والمميزات في جانب مهم وهو التعليم.

كيف لا يكون هناك جائزة تستهدف المعلم الذي يبقى تكريمه من أرقى رسائل التكريم؛ لأنه صاحب رسالة سامية وهي تمثل قيمة وأهمية على خارطة المنجز التعليمي والتربوي.

قبيل سنوات مضت تم إنشاء جائزة التعليم للتميز وكان ذلك في عام 1413هـ وهي أشبه بمكافأة تقديرية سنوية تقدمها وزارة التعليم لتكريم المتميزين والمتميزات في المدارس وإدارات التعليم بمختلف مناطق ومحافظات المملكة، وذلك تقديرا لتميزهم لتحقيق المستوى الأفضل في الأداء وتساعد على إبراز مكانتهم في عصر التميز ومجتمع المعرفة من خلال رؤية تتحقق في جوائز التميز التعليمي إقليميا وعالميا، وهي تقدم رسالة لتحفيز الميدان التعليمي والإداري نحو الأداء المتميز وتشجيع الممارسات المتميزة والتفوق العلمي وتكريم المبدعين والمتميزين علميا وتربويا وإداريا ونشر ثقافة التميز والعمل للإتقان.

كما أنها تركز على قيم سامية ومنها؛ الإتقان والتميز والانتماء والمواطنة وتكافؤ الفرص والتنافس الإيجابي.

وقد صدر قرار معالي وزير التعليم عام 1431هـ والذي يقضي بتنظيم جائزة التعليم للتميز تشرف عليها الوزارة، واستمر التطوير والاهتمام بعد أربع سنوات وذلك في عام 1435هـ بتشكيل الأمانة العامة للجائزة مقرها وزارة التعليم لتتولى الإشراف على تنفيذ جائزة التعليم للتميز.

واستمرت الجائزة على تحقيق هدفها العام بتشجيع فئات المجتمع التعليمي وإبراز منجزاتهم وتحفيز الأداء التعليمي والإداري.

وتنوعت فئات الجائزة إلى عدة جوانب من خلال التميز المؤسسي والمدرسي والمشرف التربوي والمعلم والموظف الإداري والخدمات التعليمية والطالب والعمل التطوعي والتجارب والمبادرات والمنتج الإعلامي ورائد التعليم.

إنها خطوات استمرت، وأفرزت هذه الجائزة تنافسية وإصرارا وعزيمة وأبرزت كوادر بشرية قادرة على العمل فيها بكل مجالاتها.

اليوم نعيش قفزة حضارية تنموية في العمل على بناء الإنسان واستثمار مهاراته وتنوع المصادر ونحتاج بالفعل إلى تطوير جائزة تستهدف الميدان التربوي وهي تمثل استحقاقا يتوج في تحقيق التكريم والتقدير والتشجيع.

إن وجود جائزة للتعليم وتطويرها بما يتوافق مع الرؤية ستكون داعمة معززة مشجعة، وتسبر أغوار المبدعين والمبدعات وتخلق بيئة تنافسية وتركز على الإنتاجية والتنمية المستدامة.

Alsuhaymi37@