الأخضر بين عمل العاملين ونقد الحانقين
الأحد - 04 ديسمبر 2022
Sun - 04 Dec 2022
خرج المنتخب السعودي من المونديال بعد تذبذب عال في الأداء، وترك بصمة واضحة لا تخطئها العين.
بدأ الحديث عن المنتخب في كأس العالم من القرعة التي أوقعته في مجموعة حديدية إلى جوار المصنف الثاني عالميا الأرجنتين، ومنتخبين قويين هما بولندا والمكسيك، كانت معظم توقعات الجماهير لا تتوقع حتى التعادل عوضا عن الفوز أو التأهل، وبدأ الردح المعتاد حول اختيار اللاعبين والمطالبة بالمحاصصة والاعتراض على ضم هذا وترك ذاك، وتجهيز سكاكين النقد وسيناريوهات السخرية قبل البدء، فالمتوقع لدى الجميع أن المشاركة ستكون كغيرها من المشاركات الممثلة لموقع المنتخب السعودي في التصنيف العالمي.
لكن المنتخب السعودي أحدث زلزالا في الموقعة الأولى أمام المصنف الثاني عالميا الأرجنتين وتمكن من قلب النتيجة عليه وبأداء فني وبدني عال، هزت أصداؤه الداخل والخارج، فانكمش النقاد والمتشائمون وداروا سوءاتهم بالحديث المنمق، وانقلبوا لمطالبين ومتوقعين للمنتخب بالوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة.
وفي المباراة الثانية أمام بولندا خسر بسبب فقدانه لثلاثة من أبرز نجومه، ووسط تخبط المدرب، ومع ذلك أدى أداء مشرفا.
دخل الأخضر المباراة الثالثة فاقدا لأربعة عناصر هامة جدا لا يوجد بديل يستطيع تعويض نصف أدائها، ولعب أربعة آخرون المباراة مصابين وبنصف قدراتهم، أكملها المدرب بتغييرات مرتبكة لسد العجز عصفت بتماسك الفريق، فخسر التأهل بفارق نقطة واحدة.
الأخضر في هذه البطولة أعطى رمزية لما يحدث في بلادنا، فالتطور الإداري في البلاد أحدث ثورة في الأداء في كافة القطاعات، لكنه مازال طريا يحتاج إلى اشتداد عوده بتراكم الخبرات وتكامل القطاعات كمنظومة، كما أعطى أيقونة عن نوعية النقد الذي يتصدر المشهد، نقاد ظلام متربصين يخرسهم الإنجاز ويعلي صوتهم التعثر، يغلبون انتماءاتهم الخاصة على الانتماء الوطني، يدسون السم بالعسل ويلوون الحقائق ليصنعوا منها مشاهد وانطباعات باطلة.
إن أصحاب القرار في بلادنا اليوم لا يلتفتون لهذا النوع الفارغ من النقد، فالنقد إن لم يكن مبنيا على معرفة ومعلومات وحسن نية مكانه مزبلة التاريخ، وللأسف فإن النقد الرخيص المزعج تجده يظهر أمامك في كل مكان، فما إن تفتح أي تطبيق تواصل اجتماعي أو وسيلة إعلامية إلا وتجده يقفز أمامك، يزكم الأنوف ويزري المشهد.
ختاما الناقد الموضوعي معياره الفارق بين المتوقع والمنجز، والأخضر خرج واقفا خذله عدم توفر البدلاء الذي أربك المدرب فتخبط في النهايات.
بدأ الحديث عن المنتخب في كأس العالم من القرعة التي أوقعته في مجموعة حديدية إلى جوار المصنف الثاني عالميا الأرجنتين، ومنتخبين قويين هما بولندا والمكسيك، كانت معظم توقعات الجماهير لا تتوقع حتى التعادل عوضا عن الفوز أو التأهل، وبدأ الردح المعتاد حول اختيار اللاعبين والمطالبة بالمحاصصة والاعتراض على ضم هذا وترك ذاك، وتجهيز سكاكين النقد وسيناريوهات السخرية قبل البدء، فالمتوقع لدى الجميع أن المشاركة ستكون كغيرها من المشاركات الممثلة لموقع المنتخب السعودي في التصنيف العالمي.
لكن المنتخب السعودي أحدث زلزالا في الموقعة الأولى أمام المصنف الثاني عالميا الأرجنتين وتمكن من قلب النتيجة عليه وبأداء فني وبدني عال، هزت أصداؤه الداخل والخارج، فانكمش النقاد والمتشائمون وداروا سوءاتهم بالحديث المنمق، وانقلبوا لمطالبين ومتوقعين للمنتخب بالوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة.
وفي المباراة الثانية أمام بولندا خسر بسبب فقدانه لثلاثة من أبرز نجومه، ووسط تخبط المدرب، ومع ذلك أدى أداء مشرفا.
دخل الأخضر المباراة الثالثة فاقدا لأربعة عناصر هامة جدا لا يوجد بديل يستطيع تعويض نصف أدائها، ولعب أربعة آخرون المباراة مصابين وبنصف قدراتهم، أكملها المدرب بتغييرات مرتبكة لسد العجز عصفت بتماسك الفريق، فخسر التأهل بفارق نقطة واحدة.
الأخضر في هذه البطولة أعطى رمزية لما يحدث في بلادنا، فالتطور الإداري في البلاد أحدث ثورة في الأداء في كافة القطاعات، لكنه مازال طريا يحتاج إلى اشتداد عوده بتراكم الخبرات وتكامل القطاعات كمنظومة، كما أعطى أيقونة عن نوعية النقد الذي يتصدر المشهد، نقاد ظلام متربصين يخرسهم الإنجاز ويعلي صوتهم التعثر، يغلبون انتماءاتهم الخاصة على الانتماء الوطني، يدسون السم بالعسل ويلوون الحقائق ليصنعوا منها مشاهد وانطباعات باطلة.
إن أصحاب القرار في بلادنا اليوم لا يلتفتون لهذا النوع الفارغ من النقد، فالنقد إن لم يكن مبنيا على معرفة ومعلومات وحسن نية مكانه مزبلة التاريخ، وللأسف فإن النقد الرخيص المزعج تجده يظهر أمامك في كل مكان، فما إن تفتح أي تطبيق تواصل اجتماعي أو وسيلة إعلامية إلا وتجده يقفز أمامك، يزكم الأنوف ويزري المشهد.
ختاما الناقد الموضوعي معياره الفارق بين المتوقع والمنجز، والأخضر خرج واقفا خذله عدم توفر البدلاء الذي أربك المدرب فتخبط في النهايات.