مجتمع الشين وانتكاسة الألمان
الأحد - 04 ديسمبر 2022
Sun - 04 Dec 2022
أثبتت نتائج المباريات في الدور الأول ما أشرت إليه في مقالي السابق من فكرة كسر التفوق في مونديال فيفا قطر 2022، إذ تفوقت المنتخبات العربية في أدائها، بغض النظر عن النتائج وقدرة أحدها على التأهل للدور الثاني، مع التهنئة الكبيرة للمنتخب المغربي الذي تمكن من التأهل بجدارة لدور الستة عشر كأول المجموعة التي هو فيها.
كذلك الحال، فقد أبلت المنتخبات الآسيوية والأفريقية بلاء حسنا، بل وشكلت تهديدا حقيقيا ومستحقا لمنتخبات ألفت النجومية منذ عشرات السنين، ومثلت حالة رعب لكثير من الفرق العالمية، كما هو الحال مع الأرجنتين وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا التي لم تشارك في هذه البطولة، علاوة على البرازيل وإنجلترا وفرنسا وهولندا والبرتغال، وغيرها.
في جانب آخر، فقد صرت مؤمنا بأن ترشيح دولة قطر واختيارها لتنظيم بطولة كأس العالم في هذا التاريخ كان قدرا إلاهيا كبيرا، ذلك أن الشيطان قد أراد أن يعلي من صوته وضجيجه في هذه المرة بأقذع ما يمكن أن يتخيله إنسان، وأقصد بذلك إعلان القبول بالشذوذ كحالة إنسانية طبيعية، حتى إنه وقبيله من بني الإنس قد أوجدوا للشواذ مسمى لطيفا وهو المثلية، وأطلقوا على مجتمعهم اسم مجتمع الميم، ولعمري، فإن كل هذه الأفعال سيكون لها أثرها الخطير على بني الإنسان إن لم يتحد الجميع لمواجهتها ورفضها بحزم، ليمنعوا عنهم غضب الله سبحانه، الذي ما توعد فاحشة بالعذاب كتوعده لهذه الفاحشة، خاصة عندما يتم الإعلان عنها وإقرارها كأساس في الحياة، وفق ما جرى مع قوم نبي الله لوط، فكان عذاب الله صارخا وقويا.
على أن كل هذه الآمال قد تحطمت أقدامها على عتبات الدوحة، إذ لم تسمح لمجتمع الشين -وهو الاسم الصحيح الذي يجب أن يطلق عليهم- بأن يوجدوا بحرية على أرض المونديال، وواجهت غضبة الشيطان وقبيله بكل صلابة وحكمة، بل وتمكنت من تقديم صورة جميلة عن الثقافة العربية المسلمة، حتى إن أذان الله صار أيقونة يلتمس سماعها الآخرون من مختلف الجماهير بكل محبة وإصغاء، وما أجمل رؤية تلك الجموع وهي في مساجد الله تصغي وتنظر للمؤذنين وهم يشدون ألفاظ الأذان بأجمل الأصوات وأحسن المقامات، وما أجملهم أيضا وهم يرتدون الزي العربي الخليجي بكل حب ويطربون لأهازيجنا العربية، بل وتصبح أيقونة تردد على ألسنتهم بكل فرح وضحك، ولعمري لو أردنا ذلك بالمال الوفير وعبر شركات الإعلان العالمية لما تمكنا من إيصال القيمة والمغزى الذي نريد لهذه الشريحة المهمة التي عادة ما تكون مغيبة عنا، وواقعة تحت هيمنة الإعلام الصهيوني الذي يعمد إلى تشويه الصورة النمطية للعرب والمسلمين في أذهانهم.
في جانب آخر، وبنظرة طوباوية مثالية ـ أيضا ـ يمكن النظر إلى هزيمة الألمان وخروجهم من المونديال مبكرا في ذات السياق، وكأنه بادرة عقاب إلاهي لهم لكونهم، ودونا عن غيرهم، قد تجرؤوا منذ الابتداء إلى الانتصار للشذوذ، في بادرة غير أخلاقية بكل القيم والمقاييس التي تقرها الأديان والثقافات الإنسانية، إذ عمد لاعبو المنتخب الألماني إلى وضع أيديهم على أفواههم في الصورة الرئيسة لهم، إعلانا منهم عن رفضهم لقيام دولة قطر بالتضييق على الشواذ، ثم قامت وزيرتهم بلبس شارة الشواذ على كتفها سرا، وحين دخلت المدرج خلعت كوتها لتظهر الشعار في تحد واضح منها لقيم المونديال وللقيم الإنسانية.
وللأسف، تابعها بعد ذلك وزير إنجليزي، على أن دعم المنتخب الألماني للشواذ قد انعكس عليهم سلبا، فكان خروجهم الماحق من البطولة من الدور الأول، وهو ما لم يحدث من قبل، ولا سيما إذا عرفنا أنهم من أقوى دول العالم في صناعة كرة القدم، وحصدوا اللقب في أربع بطولات كان آخرها 2014.
أخيرا، لنتذكر قول الله عز وجل في حال هؤلاء الشواذ، الذين يفعلون أبشع الأعمال مخالفة للفطرة والقيم، وكيف كان عقابهم وعقاب مجتمعهم الذين وافقوهم على فعلهم، وتعديهم على الله جهرة اتباعا للشيطان، إذ قال تعالى مخاطبا إياهم على لسان نبي الله لوط: {أتأتون الذكران من العالمين* وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون}، {إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آل لوط نجيناهم بسحر}، وانظر عقابهم في حوار نبي الله إبراهيم مع ملائكة العذاب المرسلين من الله: {قال فما خطبكم أيها المرسلون* قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين* لنرسل عليهم حجارة من طين* مسومة عند ربك للمسرفين* فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين* فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين* وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم}. صدق الله العظيم
zash113@
كذلك الحال، فقد أبلت المنتخبات الآسيوية والأفريقية بلاء حسنا، بل وشكلت تهديدا حقيقيا ومستحقا لمنتخبات ألفت النجومية منذ عشرات السنين، ومثلت حالة رعب لكثير من الفرق العالمية، كما هو الحال مع الأرجنتين وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا التي لم تشارك في هذه البطولة، علاوة على البرازيل وإنجلترا وفرنسا وهولندا والبرتغال، وغيرها.
في جانب آخر، فقد صرت مؤمنا بأن ترشيح دولة قطر واختيارها لتنظيم بطولة كأس العالم في هذا التاريخ كان قدرا إلاهيا كبيرا، ذلك أن الشيطان قد أراد أن يعلي من صوته وضجيجه في هذه المرة بأقذع ما يمكن أن يتخيله إنسان، وأقصد بذلك إعلان القبول بالشذوذ كحالة إنسانية طبيعية، حتى إنه وقبيله من بني الإنس قد أوجدوا للشواذ مسمى لطيفا وهو المثلية، وأطلقوا على مجتمعهم اسم مجتمع الميم، ولعمري، فإن كل هذه الأفعال سيكون لها أثرها الخطير على بني الإنسان إن لم يتحد الجميع لمواجهتها ورفضها بحزم، ليمنعوا عنهم غضب الله سبحانه، الذي ما توعد فاحشة بالعذاب كتوعده لهذه الفاحشة، خاصة عندما يتم الإعلان عنها وإقرارها كأساس في الحياة، وفق ما جرى مع قوم نبي الله لوط، فكان عذاب الله صارخا وقويا.
على أن كل هذه الآمال قد تحطمت أقدامها على عتبات الدوحة، إذ لم تسمح لمجتمع الشين -وهو الاسم الصحيح الذي يجب أن يطلق عليهم- بأن يوجدوا بحرية على أرض المونديال، وواجهت غضبة الشيطان وقبيله بكل صلابة وحكمة، بل وتمكنت من تقديم صورة جميلة عن الثقافة العربية المسلمة، حتى إن أذان الله صار أيقونة يلتمس سماعها الآخرون من مختلف الجماهير بكل محبة وإصغاء، وما أجمل رؤية تلك الجموع وهي في مساجد الله تصغي وتنظر للمؤذنين وهم يشدون ألفاظ الأذان بأجمل الأصوات وأحسن المقامات، وما أجملهم أيضا وهم يرتدون الزي العربي الخليجي بكل حب ويطربون لأهازيجنا العربية، بل وتصبح أيقونة تردد على ألسنتهم بكل فرح وضحك، ولعمري لو أردنا ذلك بالمال الوفير وعبر شركات الإعلان العالمية لما تمكنا من إيصال القيمة والمغزى الذي نريد لهذه الشريحة المهمة التي عادة ما تكون مغيبة عنا، وواقعة تحت هيمنة الإعلام الصهيوني الذي يعمد إلى تشويه الصورة النمطية للعرب والمسلمين في أذهانهم.
في جانب آخر، وبنظرة طوباوية مثالية ـ أيضا ـ يمكن النظر إلى هزيمة الألمان وخروجهم من المونديال مبكرا في ذات السياق، وكأنه بادرة عقاب إلاهي لهم لكونهم، ودونا عن غيرهم، قد تجرؤوا منذ الابتداء إلى الانتصار للشذوذ، في بادرة غير أخلاقية بكل القيم والمقاييس التي تقرها الأديان والثقافات الإنسانية، إذ عمد لاعبو المنتخب الألماني إلى وضع أيديهم على أفواههم في الصورة الرئيسة لهم، إعلانا منهم عن رفضهم لقيام دولة قطر بالتضييق على الشواذ، ثم قامت وزيرتهم بلبس شارة الشواذ على كتفها سرا، وحين دخلت المدرج خلعت كوتها لتظهر الشعار في تحد واضح منها لقيم المونديال وللقيم الإنسانية.
وللأسف، تابعها بعد ذلك وزير إنجليزي، على أن دعم المنتخب الألماني للشواذ قد انعكس عليهم سلبا، فكان خروجهم الماحق من البطولة من الدور الأول، وهو ما لم يحدث من قبل، ولا سيما إذا عرفنا أنهم من أقوى دول العالم في صناعة كرة القدم، وحصدوا اللقب في أربع بطولات كان آخرها 2014.
أخيرا، لنتذكر قول الله عز وجل في حال هؤلاء الشواذ، الذين يفعلون أبشع الأعمال مخالفة للفطرة والقيم، وكيف كان عقابهم وعقاب مجتمعهم الذين وافقوهم على فعلهم، وتعديهم على الله جهرة اتباعا للشيطان، إذ قال تعالى مخاطبا إياهم على لسان نبي الله لوط: {أتأتون الذكران من العالمين* وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون}، {إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آل لوط نجيناهم بسحر}، وانظر عقابهم في حوار نبي الله إبراهيم مع ملائكة العذاب المرسلين من الله: {قال فما خطبكم أيها المرسلون* قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين* لنرسل عليهم حجارة من طين* مسومة عند ربك للمسرفين* فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين* فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين* وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم}. صدق الله العظيم
zash113@