تصريحات أمريكية تعيد الرعب النووي

إدارة بايدن تطالب الكونجرس بـ38 مليار دولار لضخ أسلحة إضافية لأوكرانيا
إدارة بايدن تطالب الكونجرس بـ38 مليار دولار لضخ أسلحة إضافية لأوكرانيا

الخميس - 01 ديسمبر 2022

Thu - 01 Dec 2022

أعادت تصريحات أمريكية حديثة الرعب إلى دول أوروبا خوفا من استخدام الأسلحة النووية في الحرب التي اندلعت منذ 9 أشهر بين روسيا وأوكرانيا.

وقالت مسؤولة بارزة في وزارة الخارجية الأمريكية «إن غزو روسيا لأوكرانيا زاد من مخاوف الولايات المتحدة من احتمال استخدام حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسلحة بيولوجية»، حسبما أفادت وكالة بلومبيرج للأنباء أمس.

وجاء تصريح المسؤولة الأمريكية في جنيف حيث تشارك في مراجعة اتفاقية عالمية تتعلق بالتهديدات من الأسلحة الكيميائية، وقالت بوني جينكينز، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للحد من التسلح والأمن الدولي، في سفارة بلادها بجنيف «كنا دائما نشعر بالقلق من برنامج الأسلحة البيولوجية لديهم، ولكن هذه المخاوف زادت في ظل مواصلة روسيا الإدلاء بمزاعم، غير مدعومة بأدلة، عن تطوير الولايات المتحدة أسلحة كيميائية في أوكرانيا».

وأوضحت أن مثل هذا التضليل قد يغطي على استخدام روسيا للأمراض المعدية كسلاح، وأضافت «سيكون هناك دائما احتمال أنهم يستخدمون (التضليل كستار) طالما أنهم يواصلون الغزو غير المبرر لأوكرانيا، ويظلون هناك ويفعلون ما يفعلون، ويدلون بهذه الادعاءات».

أسلحة أمريكية

وأعربت الحكومة الأمريكية عن أملها في الحصول على موافقة سريعة من الكونجرس لتقديم مليارات الدولارات الإضافية من المساعدات لأوكرانيا، وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن الإدارة تعكف حاليا على تقديم تفاصيل لأعضاء الكونجرس بشأن الغرض من استخدام هذه الأموال.

وتابع «ما الذي سيكون عليه الرقم النهائي، سيكون هذا حقا متروكا لأعضاء الكونجرس. لا أريد أن أسبقهم»، ومع ذلك، قال «إن الحكومة الأمريكية تعتقد اعتقادا راسخا أن المبلغ المطلوب مناسب لهذه المهمة».

وطلبت حكومة الولايات المتحدة من الكونجرس 37.7 مليار دولار أموال إضافية لمساعدة أوكرانيا في محاربة روسيا، وقال كيربي «إن أكثر من نصف المبلغ، حوالي 21 مليار دولار، مخصص لقطاع الأمن، مثل تسليم الأسلحة أو تخزينها من قبل الجيش الأمريكي، كما تم تخصيص مبالغ كبيرة للدعم الاقتصادي لأوكرانيا والمساعدات الإنسانية».

17 هجوما

في المقابل، شنت الطائرات الأوكرانية 17 هجوما أمس الأول على مناطق تمركز أفراد عسكريين وأسلحة ومعدات روسية، بالإضافة إلى أربع هجمات على مواقع لأنظمة صواريخ مضادة للطائرات، وفقا لما أعلنته هيئة أركان القوات المسلحة الأوكرانية في منشور على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي.

وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية أن هيئة أركان القوات المسلحة الأوكرانية قالت في المنشور» العدو مستمر في العدوان المسلح ضد دولتنا، لا يتوقف عن استهداف البنية التحتية المدنية، وانتهاك أعراف قانون الإنسانية الدولية والقوانين. هو يركز جهوده الرئيسة على شن هجمات على محوري باخموت وافديفكا».

وكان مكتب الادعاء العام الأوكراني قال عبر تطبيق تيلجرام «إنه تم تسجيل 68 ألفا و961 جريمة متعلقة بالهجوم الروسي على أوكرانيا».

مشاهدة الدمار

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الملياردير الأمريكي إيلون ماسك لزيارة دولته التي مزقتها الحرب ليرى بنفسه الأضرار التي أحدثتها روسيا، بعد أن طرح أغنى رجل في العالم فكرة التوصل لاتفاق سلام يمنح تنازلات كبيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أن ماسك لعب دورا رئيسا في استعادة خدمة الإنترنت في أوكرانيا بعد الغزو، حسبما قال زيلينسكي في مؤتمر صحيفة «نيويورك تايمز ديل بوك»، مضيفا «ت الإبقاء على الحياة» بفضل نشر منظومته «ستارلينك» للاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، وتابع زيلينسكي أنه في وقت لاحق «يبدو أن إيلون بدأ يغير رأيه وبدأنا نسمع جميع أنواع المناشدات».

وقال الرئيس الأوكراني في المؤتمر «أقول دائما بصراحة شديدة إذا كنت تريد أن تفهم ما فعلته روسيا هنا ، تعال إلى أوكرانيا وسترى هذا بأم عينيك دون أي كلمات إضافية». «وبعد ذلك، ستخبرنا كيف ننهي هذه الحرب، ومن بدأها ومتى يمكننا إنهاءها».