تسريبات خامنئي تكشف عن فضيحة جديدة

المرشد الأعلى يعترف بضعف قوات الباسيج ويطالب بإلصاق التهم بالأجانب 123 صفحة موجهة لقائد الحرس الثوري تؤكد استمرار الاحتجاجات وفشل النظام رصاصة في الرأس تنهي حياة شاب احتفل بخسارة المنتخب الإيراني من أمريكا 127 مثقفا وإعلاميا من 12 دولة عربية يتضامنون مع المتظاهرين في طهران
المرشد الأعلى يعترف بضعف قوات الباسيج ويطالب بإلصاق التهم بالأجانب 123 صفحة موجهة لقائد الحرس الثوري تؤكد استمرار الاحتجاجات وفشل النظام رصاصة في الرأس تنهي حياة شاب احتفل بخسارة المنتخب الإيراني من أمريكا 127 مثقفا وإعلاميا من 12 دولة عربية يتضامنون مع المتظاهرين في طهران

الخميس - 01 ديسمبر 2022

Thu - 01 Dec 2022

فيما فضحت التسريبات الجديدة للمرشد الإيراني علي خامنئي هشاشة النظام الإيراني وحالة الرعب التي يعيشها، وقع 127 أديبا وإعلاميا من 12 دولة عربية على وثيقة تضامن مع الثوار في إيران الذين يكافحون لمواجهة القمع ووقف الظلم الذي يواجههم.

ومع استمرار الاحتجاجات في أنحاء إيران، حصل موقع «إيران إنترناشيونال» على نشرة سرية أعدتها وكالة أنباء «فارس» الإيرانية الرسمية للقائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، نقل فيها عن المرشد علي خامنئي قوله «إن الاحتجاجات لن تنتهي قريبا»، وبدا واضحا من خلالها أن رأس النظام يشعر بالقلق والتوتر من المظاهرات التي شلت الحركة في 252 مدينة.

وتم الكشف عن التسريب الجديد، نتيجة اختراق مجموعة الهاكرز «بلاك ريوارد» لوكالة أنباء «فارس» التابعة للحرس الثوري، وحصلت عليها «إيران إنترناشيونال»، وهو أحد المواقع الملاحقة من قبل السلطات الإيرانية.

فضيحة جديدة

ووصف مراقبون التسريب بأنه فضيحة جديدة للنظام الإيراني، وأجمعوا على أن الاختراق الجديد للمنظومة الإعلامية التابعة للنظام الإيراني، يكشف ضعف أجهزة القمع في وجه عزيمة الشعب الإيراني الذي خرج إلى الشارع في عدة مدن احتجاجا على الأوضاع المزرية، منذ مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق قبل شهرين ونصف.

وكانت كلمة المفتاح للتقرير السري المسرب «الاحتجاجات لن تتوقف»، عبر نشرة مكونة من 123 صفحة، تم إعدادها في نسخة واحدة موجهة لرئيس الحرس الثوري حسين سلامي فقط، وأكد المرشد الإيراني في الرسالة السرية، أن النظام قد تخلف عن الركب في الحرب الإعلامية، كما تم التأكيد على ضرورة القيام بشيء لجعل المواطنين يعتقدون أن الاحتجاجات من عمل الأجانب.. وفقا لموقع (العربية نت).

وعكست الوثيقة موقفا لافتا للمرشد الإيراني يتوقع فيه استمرار الاحتجاجات وعدم توقفها، كما كشفت أيضا أن النظام في إيران يعاني من الترهل من قمة سلطاته وصولا إلى قاعدته.

ترهل الباسيج

وأظهرت الوثيقة أن الترهل ضرب قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري، واصفة الجهاز بغير الفعال والعاجز عن التعبئة لوقف الاحتجاجات الشعبية.

وحملت الوثيقة مفاجآت عدة بينها تلاعب النظام بالحقائق ومحاولة إظهار محدودية التظاهرات، متلاعبا بالأرقام من 600 ألف متظاهر في التقرير السري إلى مجرد 40 ألفا في التصريحات القضائية، وكشفت أن 70% من المواطنين غير راغبين في الخروج في مظاهرة داعمة للحكومة.

وجاء أيضا في نشرة وكالة «فارس» للأنباء أن جهاز المخابرات الروسي، نقلا عن التنصت على أجهزة المخابرات الغربية، قال «إن الشعب الإيراني في حالة ثورة»، وبحسب الوثيقة، فإن «الروس زودوا السلطات الإيرانية بنتائج التنصت الإقليمي لأجهزة المخابرات الأجنبية على إيران.

وتعتقد المؤسسات المذكورة أن الشعب الإيراني في حالة ثورة، وأن المواطنين الإيرانيين وصلوا إلى قناعة أن أوضاع البلاد في حالة ثورة».

رصاصة غدر

ويأتي التسريب لأعلى سلطة في إيران بالتواكب مع عمليات القتل الممنهجة المستمرة في الشارع الإيراني، والتي كان آخرها قتل الشاب مهران سماك «27 عاما» في مدينة أنزلي، شمالي البلاد، برصاصة مباشرة في رأسه من الأمن، بداعي احتفاله بخسارة منتخب إيران عقب الخسارة من أمريكا، وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن أطلقت النار بينما كان سماك من قبل برفقة خطيبته، يطلقان بوق السيارة فرحا بخسارة المنتخب، بحسب ما أفادت شبكة «إيران انترناشيونال».

وأتى ذلك، بعدما أطلق العديد من الإيرانيين أمس، الألعاب النارية لاسيما في المناطق الكردية تهليلا لخسارة المنتخب، الذي تحولت النظرة إليه من متعاطفة إلى غاضبة، جراء تحول مواقفه أيضاً من الاحتجاجات التي تفجرت في البلاد منذ مقتل الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي.

وتصدت السلطات للمتظاهرين عبر القوة والقمع، واصفة هذا الحراك غير المسبوق منذ عقود في البلاد بـ «أعمال شغب» تحرض عليها دول الغرب. فيما أوقف آلاف الإيرانيين ونحو 40 أجنبيا، ووُجّهت تهم إلى أكثر من ألفَي شخص، بحسب السلطات القضائية، كما حُكم على 6 بالإعدام من بين المتهمين في الدرجة الأولى، بانتظار أن تفصل المحكمة العليا في الاستئناف.

بيان عربي

بالتواكب، أعلن 127 من الصحفيين والكتاب والمحللين من 12 دولة عربية دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني.

وأعلن الموقعون على هذا البيان، وهم من فلسطين، ومصر، والسودان، والعراق، وسوريا، ولبنان، والأردن، واليمن، والسعودية، والكويت، والجزائر، والبحرين، أن الإطاحة بنظام الملالي ستنقذ في نفس الوقت شعب إيران وشعوب الشرق الأوسط من مخالب التطرف الديني.

وقال البيان الذي نشرته شبكة مجاهدي خلق الإعلامية «كانت ولا زالت إيران كدولة محورا رئيسا وهاما في محيطها وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، ومؤثرة ومتأثرة به نظرا للكثير من العوامل الجغرافية والسياسية والثقافية والاقتصادية، وكذلك لحجمها وتنوع مكونها البشري، إلا أن نظاميها السياسيين القمعيين نظامي الشاه البائد؛ والملالي الآيل للسقوط كانا سببا في بؤس الشعب الإيراني ودول وشعوب المنطقة طيلة الحقبتين السابقتين اللتين أسقطها الشعب بثورة عظيمة لا تزال ممتدة حتى اليوم، والحقبة اللاحقة التي سلبت ثورة الشعب الثائر، الباقي في الميادين حتى اليوم لاستعادة بلده وثورته وقيمها».

نهج إجرامي

وقال المثقفون والإعلاميون والمحللون العرب «إننا إذ ندين النهج الإجرامي الدموي للنظام الإيراني بحق الشعب الإيراني ودول وشعوب المنطقة التي يحتل أربعة منها محطما إياها ومشردا لأهلها، كما يعد سببا رئيسيا لزعزعة الأمن والاستقرار فيها؛ نحيي في الوقت ذاته الشعب الإيراني وتضحياته وتجديده لثورته مزيلا لكافة الفوارق والاختلافات العرقية والعقائدية موحدا على قلب واحد وصوت واحد متجها بكافة مكوناته نساء ورجالا وأطفالا وبکافة أعراقه ودیاناته نحو تحقيق هدف إسقاط النظام».

وأضافوا «إننا نؤمن بأن ثورة الشعب الإيراني الجارية تعتبر خلاصا وانعتاقا للشعب الإيراني ولدول وشعوب المنطقة اللذين ينتظران قيام نظام جمهوري جديد مبني على أساس الحرية والديمقراطية والكرامة والعدل والمساواة في إيران والصداقة والأخوة والسلام مع الجوار، وإسدال الستار على حقبة الدم ومجازر الإبادة الجماعية والظلم والاستبداد والسلب والنهب والقمع الدموي الذي لا يزال قائما حتى هذه اللحظات مع الثوار في الشوارع، والفتن والحروب الطائفية ونشر الإرهاب بالمنطقة والعالم باسم الدين المجني عليه.

إسقاط الملالي

وأجمع الموقعون على ضرورة إسقاط وإزالة نظام الملالي.. وقالوا «نعتبر أن أي شعار يخرج عن هذا الواقع هو انسجام وتماش مع مصالح نظام الملالي وبقائه؛ وعليه فلننهض انطلاقا من إيماننا بأهمية القلم ودوره في الصراع التاريخي بين الحق والباطل لنعلن دعمنا لثورة الشعب الإيراني الجارية، ونعلن من خلال هذا البيان عن دعمنا لأهداف لجنة التضامن العربي الإسلامي مع المقاومة الإيرانية وثورة الشعب الإيراني تلك المقاومة التي محورها الأساسي منظمة مجاهدي خلق، واستعدادنا لتوضيح وشرح أهداف وشعارات وتطلعات الشعب الإيراني والترويج لها، فهي في الوقت ذاته أهداف وتطلعات جميع شعوب الشرق الأوسط المحرومة».

وتابعوا «نعرف جیدا حرکة‌ مجاهدي خلق ودورها التاریخي منذ 57 عاما ونضالاتها من أجل إقرار الحریة في بلدهم ودأبهم في العمل من أجل ترسیخ أواصر الأخوّة والصداقة مع الجیران خاصة مع إخوانهم العرب في المنطقة، ونقدر دور المنظمة ووحدات المقاومة‌ التابعة ‌لها وشبکاتها داخل إیران في التقدم بالانتفاضة الجاریة‌ نحو إسقاط نظام ولایة‌ الفقیه وإقرار جمهوریة‌ دیمقراطیة‌ جدیدة ستکون دعامة استقرار وأمن في منطقتنا».

ماذا حملت الوثيقة السرية؟

  • 600 ألف متظاهر يحتجون على النظام.

  • 40 ألفا.. الرقم المخادع الذي تعلنه الحكومة.

  • 70 % من المواطنين يرفضون دعم الملالي.