وديان بن طالع الفهمي

منتخبنا الوطني شعلة المونديال

الأربعاء - 30 نوفمبر 2022

Wed - 30 Nov 2022

ظهر المنتخب السعودي بمونديال كأس العالم 2022م بقطر بشكل مختلف عما عهدناه عليه، حيث برز بنجومية عالية وندية ضد منافسيه، فمن بعد مباراته الأولى مع الأرجنتين والتي انتصر فيها انتصارا مستحقا بنتيجة 2 / 1، أبهر العالم أجمع فيما قدم من مباراة يستحق أن نطلق عليها مباراة "استعراض القوة"، حيث بدأ المحللون والقنوات الرياضية العربية والعالمية فور انتهائها بالتحدث حول التغير الكبير الظاهر على المنتخب السعودي وإيضاحه للعالم بأنه ليس صيدا سهلا.

منذ تصريح مدرب المنتخب السعودي هيرفي رينارد بقوله "لم نأت هنا للنزهة، بل لجعل السعوديين فخورين بمنتخبهم" ذلك إيضاحا للكل بأن هناك عملا جاريا على قدم وساق لتطوير مستوى المنتخب الوطني لجعله فريقا قويا، وأن لا يكون صيدا سهلا أبدا لمنتخبات مجموعته، حقيقة صدق قول المدرب رينارد، بل لم يجعل السعوديين فقط فخورين بفريقهم بل العرب أجمع صفقوا احتراما لهذا الفريق العظيم الذي يقاتل على أرضية الملعب من أجل رفع رايته الخضراء خفاقة، ولإسعاد شعبه الذي بات فخورا جدا بما يقدم فريق وطنه.

حتى الأمس القريب بمباراتنا مع منتخب بولندا تلك المباراة التي ظلم فيها فريقنا ظلما فادحا من قبل حكم غير عادل، فمنذ دقائق المباراة الأولى علم الجميع بأن المنتخب البولندي لم يأت ليلعب كرة قدم بل ليصارع لأنه كان هناك إفراط في العنف من جانب الفريق البولندي ضدنا، وتعرضنا خلالها لخطر الإصابات، وعليه فكان من المفترض من الحكم التعامل بما يقتضيه الموقف بالبطاقات الحمراء لأن ما حدث لا يمكن وصفه بأنه حدث عادي يحصل في المباريات المختلفة، أما فيما يخص انتصار البولندي علينا جاء من جانب أخطاء من قبل لاعبينا وإضافة لولا وقوف الحظ عاثرا أمامنا لضمنا نتائج المباراة بفوزنا.

لكن ما زالت أنظار السعوديين على منتخبهم في يوم الأربعاء الحاسم الذي سيحدد أي المنتخبات بالمجموعة (ج) سوف تضمن صعودها للدور 16؛ حيث نأمل جميعنا فوزنا بمباراتنا مع منتخب المكسيك اليوم الموافق 30 نوفمبر الحالي، لنحقق الصعود رسميا إلى الدور 16، وأحب أن أوصي لاعبي الأخضر السعودي باستمرارهم بثقتهم الكبيرة بنفسهم وألا يجعلوا خسارتهم أمام المنتخب البولندي عائقا لهم، ويجب عليهم احترام منافسهم ومحاولة تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص، لأنهم زرعوا فينا أملا كبيرا فيهم وبقدراتهم وتكاتفهم بجانب بعض، ووضعهم هدفا واحدا وهو رفع راية وطنهم خفاقة تماري الجميع.