واشنطن وموسكو تفشلان في اتفاق للتعاون بسوريا

السبت - 27 أغسطس 2016

Sat - 27 Aug 2016

فشلت الولايات المتحدة وروسيا في التوصل لاتفاق بشأن التعاون العسكري ووقف العمليات القتالية في سوريا أمس الأول.



وأوضح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات متقطعة استمرت أكثر من تسع ساعات في جنيف أن فريقين من الجانبين سيحاولان بحث التفاصيل النهائية في الأيام المقبلة في جنيف.



وتعقدت المحادثات جزئيا بسبب هجوم كبير في الجزء الجنوبي من حلب المقسمة بقيادة بعض من جماعات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة التي تختلط مع الجماعة التي كانت تعرف سابقا باسم جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا والتي تشارك أيضا في القتال ضد بشار الأسد.



وتتركز هذه المحادثات الفنية بشكل أساس على كيفية فصل جماعات المعارضة عن المتشددين. وقال لافروف لا بد من تحديد الجماعات التي تمثل جزءا من اتفاق وقف العمليات القتالية «بشكل قاطع».وحين سئل لافروف عن منع القوات الجوية السورية من التحليق أجاب «لا نتحدث عن منع تحليق القوات الجوية.. ما نتحدث عنه فعالية الطائرات في المجال الجوي السوري في الحرب على تنظيم داعش وجبهة النصرة».



وجاءت المحادثات في الوقت الذي سلمت فيه جماعات المعارضة بشكل فعلي ضاحية داريا بدمشق للحكومة بعد حصار صارم استمر أربع سنوات.



من جهة أخرى أرسلت تركيا أمس ست دبابات إضافية إلى سوريا في الوقت الذي يواصل فيه معارضون مدعومون من أنقرة إزالة ألغام بجرابلس التي استعيدت من تنظيم داعش. فيما قصفت الطائرات الحربية التركية أمس مواقع لقوات سوريا الديمقراطية جنوب جرابلس، وفقا لمصادر حقوقية وكردية.



وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن طائرات تركية استهدفت قرية تل العمارنة التي كانت قوات سوريا الديمقراطية الكردية، استولت عليها قبل أيام.وشن الجيش التركي الأربعاء عملية «درع الفرات» داخل الأراضي السورية بهدف طرد ميليشيات التنظيم من المنطقة ووقف تقدم المجموعات المسلحة الكردية السورية التي تسعى إلى إقامة شريط حدودي. وبحسب معلومات صحفية فإن تركيا بات لديها 50 دبابة و380 جنديا في سوريا بعد ثلاثة أيام من انطلاق العملية.



وفي السياق وصلت أول دفعة من مقاتلي الفصائل السورية وعائلاتهم، ممن أجلوا من داريا التي حاصرتها قوات النظام السوري أربع سنوات، إلى إدلب، حسبما أفاد المرصد أمس.وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن وصول خمس حافلات على الأقل إلى إدلب تقل مقاتلي المعارضة وعائلاتهم المهجرين من داريا، مقدرا عددهم بـ600 شخص بين مقاتل ومدني.



وهي الدفعة الأولى غداة بدء تنفيذ اتفاق توصل إليه النظام والفصائل أمس الأول في داريا ويقضي بخروج 700 مقاتل إلى إدلب وأربعة آلاف من الرجال والنساء مع عائلاتهم، فضلا عن تسليم المقاتلين لسلاحهم المتوسط والثقيل.



المشهد الميداني

أنقرة ترسل مزيدا من الدبابات إلى شمال سوريا

طائرات تركية تقصف مواقع لقوات سوريا الديمقراطية

وصول أول دفعة للمهجرين من داريا إلى إدلب



«لا نريد اتفاقا من أجل الاتفاق، نريد إنجاز شيء فعال يفيد الشعب السوري ويجعل المنطقة أكثر استقرارا وأمنا ويأتي بنا إلى الطاولة هنا في جنيف لإيجاد حل سياسي»

جون كيري - وزير الخارجية الأمريكي