إشكاليات أدب الأطفال
الأربعاء - 23 نوفمبر 2022
Wed - 23 Nov 2022
لا شك أن قضية أدب الأطفال باتت من القضايا الملحة في حياتنا المعاصرة، وهنا نشير إلى اتساع مفهوم هذا المصطلح ليشمل الشعر والنثر والقصة والحكاية والمسرح والتمثيليات التلفزيونية الموجهة للطفل، والمتأمل للتعامل النقدي مع هذا النوع من الأدب، وحتى تعامل الأدباء أنفسهم سيلاحظ أن ثمة نظرة دونية إلى هكذا نمط من الأدب، فكأنه أدب من الدرجة الثانية أو قد يؤديه الكاتب من باب أداء الواجب، ومن هنا نرى أنفسنا أمام عدة إشكاليات.
الإشكالية الأولى ندرة الأدباء المختصين بهذا النمط من الكتابة ممن اقتصر نتاجهم عليه، ولم يغادروه إلى غيره، بمعنى الكتابة المختصة، ولا يخفى أن هذا النمط من الاختصاص بحاجة إلى بحث وخبرة للوصول إلى وسائل وتقنيات تعبيرية تكون قادرة على تمثيل عالم الطفل وكشف خباياه، وطرح القيم التربوية المتماشية مع قيم المجتمع وعاداته وتقاليده الحميدة وغرس القيم.
والإشكالية الثانية في تعامل بعض كتاب الأطفال مع المتلقين القراء أو المشاهدين أو المستمعين من الأطفال على أنهم متلقون سذج ليسوا على دراية بشيء، فلاشك أن مقولة الطفل رجل صغير هي محقة في هذا الجانب، وقد أكدت الدراسات المعاصرة أن وعي الطفل في هذه المرحلة على ما يتصف من براءة إلا أنه قادر على التواصل مع أنماط من الخطاب أكثر عمقا مما نتصور، وبالتالي فإشكالية المخاطبة والتواصل في مخاطبة الأطفال بحاجة إلى اطلاع على دراسات كثيرة ومتنوعة بدءا من الدراسات النفسية التي تتوقف عند عالم الطفولة والمراهقة وخصائصهما النفسية والجسدية وانتهاء بالدراسات التي تكشف عن عوالم الأطفال واهتماماتهم باختلاف العصر، فلا شك أن عصر التقانة والإنترنت وتحول العالم إلى قرية صغيرة بات يحتاج إلى ثقافة أخرى من الكاتب الذي يوجه خطابه الأدبي للأطفال، ولا يصح التعامل مع طفل اليوم بعقلية قديمة.
والإشكالية الثالثة هي المتمثلة فيما يقدم للطفل عبر البرامج الموجهة له عبر الأقنية الفضائية وأقنية الشبكة الالكترونية، فالمتأمل لهذا النمط من الخطاب سيلحظ سيطرة الخيال غير الواقعي، إذ أنه خطاب يزج الأطفال في عالم من العنف عبر تقديم برامج ذات صيغة أبسط ما يقال فيها أنها عنيفة وغير مناسبة تقوم على غزاة مفترضين من عوالم أخرى، أو من عالم الحيوان غير الواقعي، وغير ذلك وبالتالي تغيب الشخصيات الواقعية التي تحيا في عالم الواقع، وإن كانت هذه البرامج ضرورة فنية في بعض الأحيان إلا أن كثرتها وسيطرتها تجعل الطفل يعيش في عالم من الخيال البعيد عن الواقع مما يستدعي تقنينها، أو السعي لتوظيفها بواقعية أكبر.
لا شك أننا اليوم في حاجة إلى العناية بشكل أكبر في هذا النمط من الأدب وعدم تهميشه، عبر إقامة الندوات والمؤتمرات التخصصية والأبحاث المتخصصة، والرسائل الأكاديمية، التي تخصص لمثل هذا النوع من الأدب، لإبراز أهميته وخطورته من جانب، وللبحث في خصائصه وفنياته وجمالياته من ناحية أخرى، وربما يكون في ذلك من الفوائد ما يضيق المقام عن تفصيله في هذه المساحة الضيقة، ولكن قد يلخصها السؤال:هل أدب الأطفال جنس خاص له أسسه ومقوماته الخاصة؟ وبالتالي لا بد من معالجته وفق اتجاهات الإجابات ونظرياتها.
الإشكالية الأولى ندرة الأدباء المختصين بهذا النمط من الكتابة ممن اقتصر نتاجهم عليه، ولم يغادروه إلى غيره، بمعنى الكتابة المختصة، ولا يخفى أن هذا النمط من الاختصاص بحاجة إلى بحث وخبرة للوصول إلى وسائل وتقنيات تعبيرية تكون قادرة على تمثيل عالم الطفل وكشف خباياه، وطرح القيم التربوية المتماشية مع قيم المجتمع وعاداته وتقاليده الحميدة وغرس القيم.
والإشكالية الثانية في تعامل بعض كتاب الأطفال مع المتلقين القراء أو المشاهدين أو المستمعين من الأطفال على أنهم متلقون سذج ليسوا على دراية بشيء، فلاشك أن مقولة الطفل رجل صغير هي محقة في هذا الجانب، وقد أكدت الدراسات المعاصرة أن وعي الطفل في هذه المرحلة على ما يتصف من براءة إلا أنه قادر على التواصل مع أنماط من الخطاب أكثر عمقا مما نتصور، وبالتالي فإشكالية المخاطبة والتواصل في مخاطبة الأطفال بحاجة إلى اطلاع على دراسات كثيرة ومتنوعة بدءا من الدراسات النفسية التي تتوقف عند عالم الطفولة والمراهقة وخصائصهما النفسية والجسدية وانتهاء بالدراسات التي تكشف عن عوالم الأطفال واهتماماتهم باختلاف العصر، فلا شك أن عصر التقانة والإنترنت وتحول العالم إلى قرية صغيرة بات يحتاج إلى ثقافة أخرى من الكاتب الذي يوجه خطابه الأدبي للأطفال، ولا يصح التعامل مع طفل اليوم بعقلية قديمة.
والإشكالية الثالثة هي المتمثلة فيما يقدم للطفل عبر البرامج الموجهة له عبر الأقنية الفضائية وأقنية الشبكة الالكترونية، فالمتأمل لهذا النمط من الخطاب سيلحظ سيطرة الخيال غير الواقعي، إذ أنه خطاب يزج الأطفال في عالم من العنف عبر تقديم برامج ذات صيغة أبسط ما يقال فيها أنها عنيفة وغير مناسبة تقوم على غزاة مفترضين من عوالم أخرى، أو من عالم الحيوان غير الواقعي، وغير ذلك وبالتالي تغيب الشخصيات الواقعية التي تحيا في عالم الواقع، وإن كانت هذه البرامج ضرورة فنية في بعض الأحيان إلا أن كثرتها وسيطرتها تجعل الطفل يعيش في عالم من الخيال البعيد عن الواقع مما يستدعي تقنينها، أو السعي لتوظيفها بواقعية أكبر.
لا شك أننا اليوم في حاجة إلى العناية بشكل أكبر في هذا النمط من الأدب وعدم تهميشه، عبر إقامة الندوات والمؤتمرات التخصصية والأبحاث المتخصصة، والرسائل الأكاديمية، التي تخصص لمثل هذا النوع من الأدب، لإبراز أهميته وخطورته من جانب، وللبحث في خصائصه وفنياته وجمالياته من ناحية أخرى، وربما يكون في ذلك من الفوائد ما يضيق المقام عن تفصيله في هذه المساحة الضيقة، ولكن قد يلخصها السؤال:هل أدب الأطفال جنس خاص له أسسه ومقوماته الخاصة؟ وبالتالي لا بد من معالجته وفق اتجاهات الإجابات ونظرياتها.